ـ[محمد سعد]ــــــــ[22 - 04 - 2009, 05:00 م]ـ
سلمت يداك دكتورنا بما تخط لنا
من درر الكلام وفائدته
صان الله قلمك، أنت زجاجة عطر فوَّاحة
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[22 - 04 - 2009, 05:37 م]ـ
بارك الله فيك دكتورنا العزيز
أرى أن المسؤولية في هذا ومثله وفي حال أبي حيان ومن مثله تقع مناصفة على المسؤولين الكبار من خلفاء ووزراء وولاة وذوي الجاه والمال وعلى الأديب نفسه خاصة إذا أحب أن يتقرب إلى المسؤولين بأدبه فإنه لم يصنه بل يغريهم بانتهاكه ولعل لهم العذر في ذلك.
لكن من كان مثل ابن المقفع فإنه لم يُترك بل ضويق واتهم بالزندقة ولعل الزندقة في ذلك الوقت كانت التهمة المناسبة والقاتلة ليرمي بها الوزيرُ الحاسد أو الوالي الحاقد أو الواشي الفاسد أحدا من خلق الله وخاصة الأدباء فكم من ضحية للزندقة وما تزندق.
ومن المصائب أن يكون المناخ السياسي سيئا إلى الدرجة التي يخافون فيها من رسالة أديب أو قصيدة شاعر إضافة إلى مايعانيه المثقف من مصائب أخر فتصادر السلطة الأدب والشعر والثقافة ورغم ذلك لم تحتفظ بالسلطة.
إن أبا حيان وغيره كثير ممن حرّقوا كتبهم ـ وكانت عزيزة في ذلك الوقت وهي اليوم أعز وأندرـ لم يكونوا جهلة يخربون بيوتهم بأيديهم أو لم يعوا دورهم الذي كان عليهم بل هناك ظروف أجبرتهم على فعل ذلك ولعل منها الظروف النفسية ووراء الظروف النفسية ما وراءها.
لقد مرت في تاريخنا أزمنة عصيبة على الأباء والكتب حتى أصبح الأدب تهمة ولا ننكر وقتا تنفست فيه الثقافة نفسا ممتعا. والله المستعان.
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[22 - 04 - 2009, 05:58 م]ـ
سلمت يداك دكتورنا بما تخط لنا
من درر الكلام وفائدته
صان الله قلمك، أنت زجاجة عطر فوَّاحة
أخي الحبيب اللبيب الناقد الأديب محمد
مرحبا بك ياغالي، نفتقدك دائما
شكرا لك
وهلا وغلا وألف مرحبا
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[22 - 04 - 2009, 06:18 م]ـ
أخي الحبيب عامر
ما أحيلى قول القاضي أبي الحسن علي بن عبد العزيز الجرجانيّ:
ولو أن أهل العلم صانوه صانهم = ولو عظموه في النفوس لعظما
ولكن أهانوه فهان ودنسوا = محياه بالأطماع حتى تجهما
إذا قيل هذي منهل قلت قد أرى = ولكن نفس الحر تحتمل الظما
ورحم الله سليمان بن مهران الأعمش القائل:
شر الأمراء أبعدهم من العلماء، وشر العلماء أقربهم من الأمراء.
وقال الفريابي: سمعت سفيان الثوري يقول:
(كان خيار الناس وأشرافهم، والمنظور إليهم في الدين يقومون إلى هؤلاء فيأمرونهم ـ يعني الأمراء ـ وكان آخرون يلزمون بيوتهم، ليس عندهم ذلك، وكان لا ينتفع بهم ولا يذكرون، ثم بقينا حتى صار الذين يأتونهم فيأمرونهم شرار الناس، والذين لزموا بيوتهم خيار الناس).
قال ابن الجوزي رحمه الله: (ومن صفات علماء الآخرة أن يكونوا منقبضين على السلاطين، محترزين عن مخالطتهم. قال حذيفة رضي الله عنه: إياكم ومواقف الفتن، قيل: وما هي؟ قال: أبواب الأمراء، يدخل أحدكم على الأمير فيصدقه بالكذب، ويقول ما ليس فيه.
وقال سعيد بن المسيب: إذا رأيتم العالم يغشى الأمراء فاحذروا منه فإنه لص.
وقال بعض السلف: إنك لن تصيب من دنياهم شيئاً إلا أصابوا من دينك أفضل منه.
صلاح هذا الدين يكون بصلاح العلماء والحكام ولهذا جاء في الأثر: "صنفان من أمتي إذا صلحا صلحت الأمة، وإذا فسدا فسدت الأمة السلطان، والعلماء".
وأكثر مانخشاه الآن أن تفجع الأمة بعلمائها؛
فقد فجعت الأمة في حكامها، وأخشى أن تفجع في علمائها
وجزاك الله خيرا
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[23 - 04 - 2009, 09:43 ص]ـ
عطفا على إخفاق أبي حيان التوحيدي وفشله مع الشكر الجزيل العاطر لأستاذنا الدكتور مروان، فقد أحببت أن أشارك في هذه النافذة ما لعله يثري القارئ.
ذكر الدكتور مروان إشارات لهذه الرسالة التي سأذكرها الآن.
نعم، لقد أخفق أبو حيان إخفاقا عظيما في حياته، وهذه الرسالة دليل على ذلك، ولم أقرأ في حياتي كلها رسالة باكية حزينة بهذا الأسلوب، وليت من قرأ أقسى منها يكتبها لنا.
فإلى ما كتبه أبو حيان التوحيدي إلى صديقه الشيخ أبي الوفاء المهندس، فاسمعوا ما قال أبو حيان لتعلموا مدى المرارة والأسى والفقر والظلم:
¥