تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

كون اللغة وسيلة تعلم وتعليم، يتمكن الدارس عن طريقها من تعلم مواد الدراسة المختلفة، وبها يستطيع المدرسون تعليم الطلبة هذه المواد في مختلف مراحل الدراسة.

إقدار المرء على أن يتعلم كل جديد لم يخطر في مراحل الدراسة التي مرَّ بها، وأن يتزود بمنابع الثقافة والمعرفة ويتصل بالعالم من حوله.

الوظيفة الفكرية

وتتمثل في الصلة الوثيقة بين اللغة والتفكير، ومن أمثلة ذلك:

قدرة المرء على تعليل أمر يطرح عليه، ومكونات التعليل صورة ذهنية ترتب على شكل ألفاظ وتراكيب تبدو مقنعة.

قدرته على نقض فكرة معينة، مع بيان أسباب هذا النقض، وما يرافق ذلك من مواكبة الألفاظ للأفكار التي تخرج على شكل لغة.

القدرة على تسلسل الأفكار والتي ترتبط فيها صور الأفكار الذهنية صورة بالمفردات والتراكيب وتترجم في النهاية بهذه المفردات والتراكيب.

الوظيفة النفسية – الجمالية – للغة:

تعتبر اللغة وسيلة من وسائل تصوير المشاعر الإنسانية والعواطف البشرية التي لا تتغير بتغير الأزمان فالحب والسرور ونشوة النصر والحزن والشعور بالظلم عواطف تلازم الإنسان منذ بدء الخليقة، وهي مستمرة ما استمرت حياة على الأرض. وعن طريق اللغة استطاعت الآثار الأدبية الإنسانية أن تنتقل من جيل إلى آخر، وأن تنمو نمواً مستمراً بما يضيفه الأدباء إليها في العصور اللاحقة من لوحات إنسانية خالدة. وهذه الآثار تمثل صوامع شعور وهياكل تطهير يلجأ إليها كل ذوي الإحساس والشعور، وفي أفنائها وأروقتها يطلقون العنان لهذه المشاعر المشابهة فيفرغون شحناتهم السالبة، حيث عجزوا عن أن يعبّروا عنها بالطريقة التي عبَّر بها هؤلاء الأدباء – إذ لا يعقل أن يكون كل إنسان أديباً – مما يشعرهم بالعزاء والسلوان.

وهكذا تتمثل الوظيفة النفسية للغة في قدرتها على الوفاء بالتعبير الدقيق والحي عن الحاجات النفسية والشعورية، فتسعف من يقدر على التعبير عنها بالصور والتراكيب، بحيث يضيف إلى هذه الآثار الجميلة آثاراً لا تقل عنها روعة في دقة تصويرها وصدقها وتأثيرها، فتظل اللغة نبعاً ثراً لعرض العواطف والأحاسيس الإنسانية وتفريغها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في جميع العصور

::::::

ـ[عاشقة لغة الضاد]ــــــــ[11 - 01 - 2005, 03:04 ص]ـ

جزاك الله خيرا أخي: علي العمر، على هذا الموضوع.

نعم هذه هي لغتنا التي نعتز بها و نعدد محاسنها،،،

ـ[زليخا]ــــــــ[13 - 01 - 2005, 12:12 ص]ـ

جزاك الله خيرا ..

على موضوعك القيم ..

كم تحتاج ضادنا إلى مثل هذه المواضيع .. :)

ـ[السوسني]ــــــــ[22 - 04 - 2005, 10:49 م]ـ

ألا يكفي في فخامة تلك اللغة المعيارية أن يتخاطب بها المشرقي مع المغربي بدون أدنى لبس، بخلاف تلك اللهجات الحادثة الطارئة.

ألم تستمع إلى لكنة المغربي الفرنسية، وهو يتحدث عاميته، أو إلى لكنة الأرتري، وهو يتحدث عاميته، فإذا التقيا كانت تلك اللغة الرفيعة وشيجتهم ورابطتهم.

بل ألا تعجب وأنت تقرأ في مثل كتاب (خريدة القصر وجريدة الدهر) وما حام حوله مما قبل أو بعده، وكيف ذكروا شعراء من كل أصقاع العالم الإسلامي آنذاك، ومنهم من ليست لغته الأم هي العربية، فجاءوا بشعر فائق، ومعنى رائق.

إنها لغتنا الحبيبة لغة العرب، التي ستنطلق مرة أخرى بعد هذا الهمود لتكون هي المهيمنة، ولكل أجل كتاب.

ـ[قريع دهره]ــــــــ[12 - 06 - 2005, 11:39 م]ـ

موضوع جداً رائع

شكرا لك

ـ[سليم]ــــــــ[21 - 06 - 2005, 10:43 م]ـ

السلام عليكم

لا شك فيما ذكرتموه عن اللغه العربيه وان الله سبحانه وتعالى اختارها لينزٌل القرآن بلسان عربي مبين ولتحلي العربي بشيم جعلته المرشح الوحيد لحمل الاسلام قدماً, ولكن امر الاسلام اعظم في حفظ اللغه هذه وجعلها لغه التخاطب بين افراد الامه الاسلاميه, فلولا الاسلام لبقيت العرب على جاهليتها وتخلفها وتناحرها ولتسلطت عليها لغات الامم المنتصره ولربما بقيت فقط داخل اطار الجزيره العربيه على احسن الاحوال ....

فالخير كل الخير في الاسلام

ـ[أنوار الأمل]ــــــــ[16 - 08 - 2005, 12:05 ص]ـ

موضوع قيم أستاذناالكريم علي العمر

بارك الله فيه وفي كاتبه

وددت لو أطلت أكثر في مواطن المقارنة

بالعبارات والتراكيب الأجنبية خاصة في مجال الإيجاز

موضوع قيم أهنئك عليه وعلى ما فتح الله به عليك ورزقك من نعمة حب لغة القرآن التي لا نعجب مهما قيل عن خصائصها وجمالها ورفعتها وإلا فكيف يختار الله لكتابه لغة لا تستوفي كل شروط الجمال والفصاحة والكمال؟

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير