ـ[العاذلة]ــــــــ[10 - 10 - 2006, 03:21 م]ـ
الأخ أبو مالك أتفق معك تماما فيما تقول فأنا لا أرى في إدمان أو مطالعة الرواية كبير أثر سواء على المحصلة اللغوية أو المعرفية، وكل ما قرأته من روايات لا تتجاوز أصابع اليد هذا بعد طول سؤال عن الرواية التي سأقرأها.
الرواية فن لا يحتاج منا إلى كثير عناء في التركيز فأنت تستطيع أن تقرأها في أي مكان عام هادئ أو صاخب سيان، لذلك ستستمتع بها عندما تكون في مكان عام تنتظر وحيدا أو لتغير روتين معين في نوع القراءة لا أكثر على ما اعتقد.
قد تخرج من عشرات الصفحات في رواية بفكرة واحدة لا تقارن أبدا بشطر بيت في قصيدة تلك الفكرة ستحصل عليها بعمق أكبر وطرح أجمل في الشعر أو في النثر الراقي.
آخر رواية قرأتها كانت رواية الخيميائي للكاتب باولو كويلو
لا أنكر أنها أعجبتني و خرجت منها بفكرة واحدة كسرت روتين ورتابة كنت أعانيها وتتلخص هذه الفكرة في:"إذا رغبت في شيء فإن العالم كله يطاوعك لتحقيق رغبتك"
الرواية أداة جميلة لتحبيب الأطفال والمراهقين في القراءة أما غير ذلك فأنا لا أراه ومن لديه غير ذلك فليخبرنا.
ـ[القناص]ــــــــ[10 - 10 - 2006, 03:35 م]ـ
اسمح لي مخالفتك الرأي ..
الرواية أصبحت سلاحاً لدى البعض للغزو الفكري؛ كما أن من يريد أن يوصل فكرة ما يخشى ذكرها علانية؛ فالرواية كفيلة بتحقيق مراده، و لك أن تطّلع على بعض أصحاب الروايات، و رواياتهم لتعلم ما أقصده من رغبة في تغيير المجتمع، و ر بما قد تحقّق لهم بعض ما يصبون إليه.
بكل سرور ..
إيصال الأفكار الفلسفية (الوجودية أو غيرها) عبر الرواية مما لا يمكن إنكاره، لأن حجم التنافر الثقافي (الان) بين المبدع والمتلقي ضخم جدا فلا يمكنهما التناغم على سياج اللغة فقط.
من الروايات الوجودية الحديثة وإن كانت تتدثر بطابع تراجيدي محلي وتثير جلبة من الجنس والسياسة رواية "الطين" لـ عبده خال.
في رأيي ...
(كانت الرواية تفلسف الحروب والان تحارب باسم الفلسفة)
بغض النظر عن مشروعية الحرب أو الفلسفة
أخي السلفي،
ما هو بالتحديد إعتراضك على الرواية؟
ـ[عبدالرحمن السليمان]ــــــــ[10 - 10 - 2006, 04:09 م]ـ
الأخ عبد الرحمن السليمان
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ما رأيك لو قلت لك أن البيت الذي تستدل به مأخوذ من حديث موضوع (أي مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم). ولو كان في السحر خيراً لكان النبي صلى الله عليه وسلم أول من تعلمه، وكذلك الصحابة.
ولو كان في العمر شيء كثير لقرأت كل ما كتبه العالم. لكن لا بد أن يستغل من وهبه الله نعمة القراءة الوقت في قراءة المفيد. بل غزير الفائدة وليس قليلها.
ما رأيكم؟
أخي الفاضل أبا مالك السلفي،
السلام عليكم ورحمة الله،
أود أن أذكر حضرتك الكريمة وسائر الأعضاء الأكارم بأني لم أنسب البيت (تعلم السحر ولا تعمل به ***** العلم بالشيء ولا الجهل به) إلى الرسول صلى الله عليه وسلم. من جهة أخرى: ليس المقصود بإيراده دعوة الناس إلى تعلم السحر، فهذا رائع لي يا عافاك الله. إن المقصود من البيت هو أنه ينبغي على الإنسان أن يأخذ من كل شيء بطرف، والعلم بالأشياء، بكل الأشياء، سواء أكانت نافعة أم ضارة، خير من الجهل بها، إذ كيف نعرف الحق وأهله إذا لم نعرف الباطل وأهله؟
وبخصوص اعتبارك الرواية وسيلة للتعبير بطريقة ضمنية عما لا يمكن التعبير عنه بطريقة جلية، فهذا ينطبق على الشعر وكافة الأنواع الأدبية. ولا يخفى عنك ما في بعض الأدب العربي، وخصوصا الشعر، من تعبير ضمني عن أشياء كان التعبير الجلي عنها يؤدي ـ وقتها ـ إلى قطع رقاب أصحابها. ولعل في أشعار المتصوفة المسلمين الدليل الكافي عن استعمال الشعر للتعبير عن قضايا حساسة مثل التقرب والتشوف والفناء والبقاء والاتحاد والحلول وما إلى ذلك من مذاهب المتصوفة، ما كان التعبير عنها بغير الشعر ممكنا.
سلمك الله،
عبدالرحمن السليمان.