تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

إذاً فأبلغ طه حسين أن موافقته أو مخالفته لا تعني عندي قرشاً ماسحاً تتلافظه الأيدي في الأسواق لأنه لفاظة لا تصلح للتداول

وانتهت المحاضرة.

وعند انصرافي رآني أستاذنا عبدالحميد العبادي رحمه الله فأقبل وأخذ بيدي وخرجنا من القاعة وإذا نحن فجأة خلف الباب خلف الدكتور طه حسين حين انصرافه.

فعزم علي أستاذنا العبادي أن أسلم على الدكتور فا ستعلن غضبي وأبيت، ولكن لم أكد حتى سمعته يقول للدكتور طه حسين

- هذا محمود شاكر يا دكتور

- فوقفت والتفت التفاته يسيره ومددت يدي فسلمت وغلبني الحياء والخجل مما لقيني به من فرط البشاشة و الحفاوة

ثم أخبرني أنه قرأ كتابي كله وجاء بثناء لم أكن أتوقعه، وطال وأفاض وغمرني ثناؤه حتى ساخت بي الأرض فمات لساني في فمي فلم أستطع أن أنبس بحرف حتى فرغ وهو آخذ بيدي لا يرسلها إلى أن ركب

- وافترقنا

لم أرتح إلى هذه الحفاوة المفرطة ولا إلى حديثه المسهب الذي يرشح ثناء وإطراء ورابني من أمره لأني أعرفه

فلما لقيت الشيخ مصطفى عبدالرزاق في داره بعد أيام وكان قد ذكرني بكلمته التي ألقاها في أسبوع المتنبي بثثت الشيخ ما في نفسي من الارتياب في أمر الدكتور وأني مقبلاً على تجرع أحد فعلاته!

فاستنكر الشيخ حديثي استنكاراً شديداً وغضب مزوراً عن كلامي وقال:

لا تكن سيء الضن بأستاذك وأمسك عليك لسانك وأوهامك!

وكل ما سمعه الشيخ مني سرعان ما تحقق على الوجه الذي فصلته تفصيلاً صريحاً وكان ما كان ورجعت حليمة إلى عادتها القديمة كما يقال في المثل بل هي لم تفارق عادتها قط ولا تملك أن تفارقها.

ففي يناير سنة 1937 م أي بعد أقل من عام منذ ظهور كتابي كان ما توقعته كالذي حدثت به الشيخ حيث نشرت لجنة التأليف والترجمة والنشر كتاب الدكتور طه حسين مع المتنبي في جزءان كبيران وهذا الكتاب هو حاشية كبرى على ثلاثة كتب أولها كتابي ثم كتاب الأستاذ عبدالوهاب عزام ثم كتاب بلاشير عن المتنبي!!!

ونحن هنا لا نفخر بأننا أو من كتب تاريخ المتنبي على هذا الوضع الذي تراه في كتابنا ولكنا نقر ذالك إقراراً للحق وبياناً للذي فعله الدكتور طه حسين أخذ آراءنا فأفسدها ووضعها في غير موضعها واستغلها بغير حقها وأخرج كتابه على غرار كتابنا

غير متهيب و لا متورع من مذمة أو أثم

أغراه في ذالك ما يعلم من عظيم شهرته وبعيد صيته وما يعلم مما نحن فيه من الخفاء والصمت وقلة الاكتراث بالدعاية الملفقة لأنفسنا) أنتهى النص

ـ[داوود أبازيد]ــــــــ[03 - 11 - 2006, 08:03 م]ـ

ربما تحكمون لشوقي على حافظ ولكن أنى لشوقي أن يداني الباردوي في جزالة شعره وفخامة لفظه وجمال أسلوبه؟؟؟؟

أما طه حسين فهو رجل أعمى الله بصيرته قبل بصره ورجوعه عن أقواله الشنيعة يحتاج إثباتها إلى دليل وأنى ذلك لأحد

زعم أستاذنا الكبير المرحوم (سعيد الأفغاني) حين كان في الكويت ونشر ذلك في مجلة العربي (أن طه حسين تراجع أمامه عن كل آرائه المعروفة) فرد عليه أستاذنا الكبير المرحوم (أحمد راتب النفاخ) وهو من تلاميذه أيضا، بأن طه حسين قد نشر تلك الآراء في كتب ومجلدات، أفعجز عن التراجع في مقالة علنية واحدة مكتوبة؟ لقد تاب بينك وبينه، ولا ندري إن تاب بينه وبين ربه، فهذا يحتاج إلى إعلان ..

وأما البارودي، فأنا أوافقك الرأي؛ فالبارودي لا يقاس بأحد، ولا يقارن بأحد، فقد كان في الشعر أمة وحده، ونهضة وحده .. وشكرا ..

ـ[المبدع]ــــــــ[17 - 11 - 2006, 11:47 م]ـ

بالنسبة لأمارة شوقي فقد تلقته الشعراء بالقبول , ولم نرى احدا ً خالف في ذلك

أما طه حسين هناك من الأدباء من يزاحمه في الفضل كالمنفلوطي والعقاد والزيات وغيرهم

ـ[ناصر الكاتب]ــــــــ[18 - 11 - 2006, 09:12 م]ـ

السلام عليكم أيها الإخوة ورحمة الله وبركاته، وبعد؛

فأما عن إمارة شوقي -وهو جدير- فلمواقف شعراء عصره أخبار ذكرها الأديب (محمد رجب بيومي) في أكثر من كتاب له.

أما عن العمادة (الطاهاحسينيَّة) فلها قصة فإليكموها:

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الأديب: علي العمير -في كتابه: (أدبٌ وأُدباء) -:

الواقعُ أنَّ الدكتور طه حسين لم يحلُم بهذا اللقب الضخم .. ولم يرشِّح نفسَه قط لذلك .. ولا رشَّحتْه أيَّة جامعة أو أي أديب .. وكلما هنالك أي (الحكاية وما فيها) أنَّ الدكتور طه حسين كان عميداً لكليَّة الآداب بجامعة القاهرة فلما فصَلَه (صدقي باشا) من الجامعة لأسباب سياسيَّة معروفة .. قامت صحفُ المعرضة بحملة شديدة على (صدقي باشا) .. لقَّبَتْ الدكتور طه حسين خلالها بلقب (عميد الأدب العربي) وليس عميد كليَّة الآداب وحدها.

وهذه المعلومات ليست من عندي، ولا من خيالي وإنما هي من كتاب (عشرة أدباء يتحدثون) الصادر عن دار الهلال ص 20 وهو كلام الدكتور طه حسين نفسه.

وإذن فلقب (عمادة الأدب العربي) هو مجرد فورة من فورات صحف المعارضة مجرد مناسبة عفوية أطلق فيها اللقب فتلقفه شرقنا العربي المفتون بالألقاب وكان ذلك منذ عام 1932م. ومنذ ذلك الحين أصبح الدكتور طه حسين عميداً للأدب العربي .. دون أن يخطر ذلك في بال أحد ولا في بال الدكتور نفسه ولم يخطر آنذاك في بال صحافة المعارضة نفسها!!

انتهى.

[أدب وأدباء: 130].

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير