ـ[عبدالرحمن السليمان]ــــــــ[18 - 11 - 2006, 09:30 م]ـ
إخواني الكرام،
إن إضفاء الألقاب أمر غير محبذ لأن فوق كل ذي علم عليم. والعرب ـ خصوصا عرب اليوم ـ يسرفون في إطلاقها على بعضهم وفي استعمالها أيضا ...
الخلاف مع طه حسين كان بسبب كتابين هما: كتاب في الشعر الجاهلي (وقد عدل العنوان بعد حذف أكثر الفقرات منه إثارة إلى في الأدب الجاهلي)، وكتاب مستقبل الثقافة في مصر.
ولا أحد يختلف في موهبته وفي علمه وفي أسلوبه الإنشائي وهو أجمل من أساليب معاصريه من الأدباء! ولا ينبغي للخلاف المبدئي معه بسبب أفكاره التي لا نتفق معها أن يجعلنا نطلق لألسنتنا العنان ونصدق فيه من هب ودب من الكتاب لأن أعماله الأخرى تشهد له بعبقريته!
فالخلاف مع طه حسين من أجل مواقف، والمواقف شيء، والمواهب شيء آخر، إذ ليس في تاريخ الشعر العربي أنجس من أبي نواس وبشار، ولكن أحدا من النقاد لا يشكك في عبقريتهما الأدبية!
عبدالرحمن.
ـ[ناصر الكاتب]ــــــــ[18 - 11 - 2006, 09:42 م]ـ
ولكن الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله ....
وأذكر أنَّ للطنطاوي رحمه الله كلامًا -في ذكرياته- معناه: ((إنَّه لم يأتِ شاعر بعد زمن المتنبي أشعر من أحمد شوقي، ولا أبو العلاء المعري)).
ـ[عبدالرحمن السليمان]ــــــــ[19 - 11 - 2006, 03:50 ص]ـ
أخي الكريم،
هذا القول المنسوب إلى المرحوم الطنطاوي ـ حتى وإن صح ـ ليس بشيء لأن قائله لا يفقه بالشعر ولا بالأدب!
من جهة أخرى: لا يمكن دائما الركون إلى أقوال غير منطقية تنسب إلى علماء لا يعلم إلا ربك مدى صحتها.
وإذا كان الحكم على الشاعر يبنى على قيمة شعره وتأثيره على الأجيال، لا على غنائية شعره، فالمعري أهم شاعر عرفته العربية، فشعره مترجم إلى أكثر لغات العالم، وأثر بأجيال كثيرة من شعراء الأمم وحكمائه مثل الإيطالي دانته، والألماني غوته والفرنسي فولتير وغيرهم، ويعد من أعظم شعراء البشرية. والمتنبي، وشعره معه ـ وأكثره قصائد ذليلة ـ ليسا بشيء مقارنة مع المعري، فما بالك بأحمد شوقي؟!
ـ[المبدع]ــــــــ[19 - 11 - 2006, 01:48 م]ـ
الأخ عبد الرحمن السليمان
أذا كان علي الطنطاوي لايفقه في الأدب والشعر فمن يفقهه أذن؟؟
أدعوك الى أن تقرأ سيرته ومؤلفاته حتى تعرف من هو علي الطنطاوي؟؟
أستغرب ُ كثيرا ً جهلك به , فالطنطاوي من أبرز الأسماء في الأدب المعاصر
لا يجهله ألا من لايعرف الأدب العربي أصلا ً
ـ[عبدالرحمن السليمان]ــــــــ[19 - 11 - 2006, 02:29 م]ـ
أخي الكريم،
أنا قلت إن الذي يعتبر أحمد شوقي أشعر الناس بعد المتنبي لا يفقه بالشعر ولا بالشعراء، كائنا من يكن، لأن قوله مخالف لكل ما يعرف عن الشعر والشعراء. ثم إني لا أدري ما صحة نسبة هذا القول إلى الشيخ الطنطاوي رحمة الله عليه. وإذا صحت نسبته إليه، فإنه لا يعدو كونه شطحة نابعة عن تعصب شديد لأحمد شوقي، والتعصب لا يجوز في العلم! والأهم من ذلك كله أن هذا القول لا يثبت عند التحقيق.
وأطمئنك أخي الكريم بأني أعرف مكانة المرحوم الطنطاوي، ولكن المكانة لا تكفي. فهل إذا قال عالم كبير قولا لا يستقيم نأخذه على علاته لأنه صدر عنه؟! فما قيمة العقل إذا؟! وما قيمة أعمال النقاد المتخصصين في الشعر؟! ثم إني أشك في نسبة هذا القول إلى الشيخ الطنطاوي رحمة الله عليه. فدلوني في أي من كتبه ورد هذا القول!
وتحية طيبة مباركة.
عبدالرحمن.
ـ[ناصر الكاتب]ــــــــ[19 - 11 - 2006, 02:37 م]ـ
يظهر لي من قول الطنطاوي -وإن كنت لا أجزم بصحته- أنه يتحدث عن الشاعر بوصفه صائغًا مبدعًا في الوصف ... أما المعري فشهرتُه لفلسفتِه لا لشعره -فحسب-.
ـ[عبدالرحمن السليمان]ــــــــ[19 - 11 - 2006, 02:44 م]ـ
أخي الفاضل،
أنا لم أحكم على أدب الشيخ الطنطاوي يا عافاك الله، وللرجل في قلبي مكانة عظيمة ليس لأدبه فقط ولكن لأسباب أخرى لا يمكن ذكرها هنا. وأنا أشك جملة وتفصيلا في نسبة هذا القول إليه. لذلك قلت إن القائل متعصب لأحمد شوقي تعصبا جعله يطلق قولا لا يستقيم ولا يثبت عند التحقيق. ولنترك القائل جانبا وننظر في القول! ماذا عن الشعراء الذين جاؤوا بعد المتنبي؟!
حياكم الله،
عبدالرحمن.
ـ[المبدع]ــــــــ[19 - 11 - 2006, 11:15 م]ـ
يلزمنا البحثُ في صحة نسبة هذا القول الى الشيخ علي الطنطاوي
وأن كنت ُ أرى أن البارودي أجزل ُ شعرا ً من شوقي
وأنما تميّز عنه شوقي بتصاويره الرائعه , وسعة ثقافته