تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[27 - 12 - 2007, 01:58 ص]ـ

حرف التاء

تابَ الزَمانُ مِنَ الذُنوبِ فَواتِ = وَاِغنَم لَذيذَ العَيشِ قَبلَ فَواتِ

تَمَّ السُرورُ بِنا فَقُم يا صاحِبي = نَستَدرِكِ الاضي بِنَهبِ الآتي

تاقَت إِلى شُربِ المُدامِ نُفوسُنا = لا تَذهَبَنَّ بَطالَةُ الأَوقاتِ

تَوَّج بِكاساتِ الطَلى هامَ الرُبى = في رَوضَةِ مَطلولَةِ الزَهَراتِ

تَغدو سُلافُ القَطرِ دائِرَةً بِها = وَالكَأسُ دائِرَةً بِكَفِّ سُقاةِ

تَلفُ النُضارِ عَلى العُقارِ غَنيمَتي = وَفَراغُ راحاتي عَلى الراحاتِ

تَركي لِأَكياسِ النُضاءِ جَهالَةً = مَن ذا أَحَقَّ بِها مِنَ الكاساتِ

تَبَّت يَدا مَن تابَ عَن رَشفِ الطَلى = وَالكَأسُ مُتَّقِدٌ كَخَدِّ فَتاةِ

تِبرِيَّةٌ لَولا مُلازَمَتي لَها = أَصبَحتُ مَعصوماً مِنَ الزَلّاتِ

تابِع إِلى أَوقاتِها داعي الصِبا = وَاِعجَب لِما فيها مِنَ الآياتِ

تَمِّم بِها نَقصَ السُرورِ فَإِنَّها = عِندَ الكِرامِ تَميمَةُ اللَذّاتِ

تِلكَ الخَمائِلُ وَالرِياضُ كَأَنَّها = خَدُّ الغُلامِ مُنَمَّقٌ بِنَباتِ

تَبدو وَقَد يَبدو النَدى بِمُتونِها = صَدَأً فَتَلقَطُهُ يَدُ النَسَماتِ

تَسري عَلى صَفَحاتِها ريحُ الصَبا = بِسَحائِبٍ مُنهَلَّةِ العَبَراتِ

تَستَلُّ فيها لِلبُروقِ صَوارِماً = كَصَوارِمِ المَنصورِ في الغاراتِ

تَعِبٌ لِتَحصيلِ الثَناءِ مُجَرِّدٌ = لِلمَجدِ عَزماً صادِقَ اللَحَظاتِ

تَبِعَ الهَوى قَومٌ فَكانَ هَواهُ في = طَلَبِ العُلى وَتَجَنُّبِ الشَهَواتِ

تَرَكَ الكَتائِبَ في السَباسِبِ شُرَّداً = فَتَرى الزَمانَ مُقَيَّدَ الخُطَواتِ

تَمَّت مَحاسِنُهُ بِحُسنِ خَلاقِهِ = وَسَنا فَزادَ الحُسنُ بِالحَسَناتِ

تاهَت بِهِ الدُنيا وَلولا جودُهُ = كانَ الأَنامُ هَباً بِغَيرِ هِباتِ

تَبكي خَزائِنُهُ عَلى أَموالِهِ = مِن حَرِّ قَلبٍ دائِمِ الحَسَراتِ

تَتَبَسَّمُ الأَيّامُ عِندَ بُكائِها = فَكَأَنَّهُنَّ بِها مِنَ الشُمّاتِ

تَسمو بِهِمَّتِكَ اِبنَ أُرتُقَ هِمَّةٌ = حَفَّت بِأَلوِيَةٍ مِنَ العَزَماتِ

تُردي صُروفَ الدَهرِ وَهيَ سَواكِنٌ = إِنَّ السُكونَ لَها مِنَ الحَرَكاتِ

تاقَت إِلَيكَ قُلوبُ قومٍ أَصبَحَت = تُلقي إِلَيكَ مَعارِقَ الفَلَواتِ

تَرَكوا عَلى شاطي الفُراتِ دِيارَهُم = وَسَعوا إِلَيكَ فَأَحدَقوا بِفُراتِ

يُهدي إِلَيكَ المادِحونَ جَواهِراً = مَنظومَةً كَقَلائِدِ اللَبّاتِ

تَحَلو صِفاتُكَ في القُلوبِ كَأَنَّها = جاءَت لِمَعنىً عارِضٍ في الذاتِ

تِه في الأَنامِ فَلا بَرِحتَ مُؤَمَّلاً = تَجلو الجُفونَ وَتَملَأُ الجَفَناتِ

يتبع

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[27 - 12 - 2007, 02:03 ص]ـ

حرف الثاء

ثِقَتي بِغَيرِ هَواكُمُ لا تَحدُثُ = وَيَدي بِحَبلِ وِصالِكُم تَتَشَبَّثُ

ثَبُتَت مَغارِسُ حُبِّكُم في خاطِري = فَهُوَ القَديمُ وَكُلُّ حُبٍّ مُحدَثُ

ثَنَتِ العُهودُ أَعِنَّتي عَن غَيرِكُم = فَعُقودُها مَنظومَةٌ لا تُنكَثُ

ثَلَجَت عَلى حِفظِ الوَدادِ قُلوبُنا = وَلَظى الهَوى بِضِيائِها يَتَأَرَّثُ

ثَقُلَ الهَوى وَإِنِ اِستُلِذَّ فَإِنَّهُ = داءٌ بِهِ تَبلى العِظامُ وَتَشعَثُ

ثَوبٌ خَلَعتُ العِزَّ حينَ لَبِستُهُ = إِذ كانَ إِذ ذُلُّ الصَبابَةِ يورَثُ

ثَلبَ الوَرى عِرضي المَصونَ وَحَبَّذا = لَو صَحَّ ما قالَ العِدى وَتَحَدَّثوا

ثاروا بِنا فَطَفِقتُ حينَ أَراهُم = حَذِراً أُذَكِّرُ ذِكرَكُم وَأُؤَنِّثُ

ثَكِلَ الوَرى طَرفي المُسَهَّدَ فَاِبعَثوا = طَيفَ الخَيالِ إِلَيَّ أَو لا تَبعَثوا

ثَجَّ الهَوى فَأَنا الغَريقُ بِلُجَّهِ = لَكِنَّني بِحِبالِكُم أَتَشَبَّثُ

ثَلَمَ الهَوى حَدّي وَكُنتُ مُهَنَّداً = ماضي الغِرارِ بِغِمدِهِ لا يَمكُثُ

ثُمَّ اِغتَدَت أَيدي اِبنِ أَرتَقَ قِصَّتي = كُلٌّ بِها بَينَ الأَنامِ يُحَدَّثُ

ثَبتُ الجَنانِ يَكادُ يُبعَثُ مُرسَلاً = لَو أَنَّ بَعدَ مُحَمَّدٍ مَن يُبعَثُ

ثَغرُ الفَلا مِن نورِهِ مُتَبَسِّمٌ = وَفَمُ الزَمانِ بِفَضلِهِ مُتَحَدِّثُ

ثَخُنَت جِراحُ النُجلِ مِنهُ وَبَعدَها = وافى وَوَجهُ الحورِ أَغبَرُ أَشعَثُ

ثُرِمَت ثُغورُ المُلكِ لَولا أَنَّهُ = يُنشي لَها العَدلَ العَميمَ وَيُحدِثُ

ثَهلانُ إِن عُدَّ الحُلومُ أَوِ النُهى = بَحرٌ إِذا عُدَّ النَدى وَالمَبحَثُ

ثَمَنُ البِحارِ السَبعِ جودُ يَمينِهِ = وَجَبينُهُ لِلنَيِّرَينِ يُثَلِّثُ

ثاني عِنانِ الحادِثاتِ وَفارِسٌ = أَمسى جَوادُ الدَهرِ مِنهُ يَلهَثُ

ثَوَتِ الخُطوبُ مَخافَةً مِن بَأسِهِ = صَرعى وَذَلَّ بِها الزَمانُ الأَحنَثُ

ثَمِلٌ بِصَهباءِ السَماحِ فَهَمَّهُ = مالٌ يُقَسَّمُ أَو عُلومٌ تُبحَثُ

ثَمَراتُ مَجدٍ مَدَّ نَحوَ قِطافِها = كَفّاً بِإِسداءِ الصَنائِعِ تَعبَثُ

ثَقَّفتَ زَيغَ المُلكِ يا نَجمَ الهُدى = بِأَسِنَّةٍ سَمَّ المَنِيَّةِ تَنفُثُ

ثِب لِلعُلى وَاِستَخدِمِ الدَهرَ الَّذي = إِن تَدعُهُ لِمُلِمَّةٍ لا يَلبَثُ

ثُبنا إِلَيكَ عَلى هِجانٍ ضُمَّرٍ = شِبهِ القِسِيِّ إِلى حِماكَ تُحَثَّتُ

ثارَت بِنا تَطوي القِفارَ فَعِندَما = آنَستُ نارَكَ قُلتُ لِلرَكبِ اُمكُثوا

ثُمَّ اِقتَسَمنا بِالسُرورِ وَأُشرِكَت = في طيبِ بُشرانا النِياقُ الدُلَّثُ

ثِقَةً بِأَنَّ يَدَ الرَدى إِن غادَرَت = مَيتاً فَعِندَكَ بِالمَكارِمِ يُبعَثُ

ثَبُتَت وَلَو حَلَفَت بِأَنَّكَ ناعِشٌ = بِنَوالِكَ الأَرواحَ لَم تَكُ تَحنَثُ

يتبع

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير