تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[لطيفة وذكاء]

ـ[محمد سعد]ــــــــ[17 - 01 - 2008, 12:33 ص]ـ

قال رجل لأبي حنيفة: ما تقول في رجل قال: لا أرجو الجنة ولا أخاف النار، وآكل الميتة وأهد بما لم أرد، ولا أخاف الله، وأصلي بلا ركوع ولا سجود، وأبغض الحق وأحب الفتنة؟ قال أبو حنيفة، وكان هو يعرفه شديد البغض له: يا فلان، سألتني عن هذه المسألة ولك بها علم؟ قال: لا، ولكن لم أجد شيئاً هو أشنع من هذا فسألتك عنه، قال: فقال أبو حنيفة لأصحابه: ما تقولون في هذا؟ قالوا: شر رجل هذه صفة كافر، قال: فتبسم أبو حنيفة وقال له: لقد شنعت القول فيه، ثم قال: هو والله من أولياء الله حقاً، ثم قال للرجل: إن أنا أخبرتك أنه من أولياء الله حقاً تكف عني شرك، ولا تمل على الكتبة ما يضرك؟ قال: نعم، قال أبو حنيفة: أما قولك: إنه لا يرجو الجنة ولا يخاف النار، فإنه يرجو رب الجنة ويخاف رب النار، وقولك: لا يخاف الله، فإنه لا يخاف ظلمه ولا جوره وقال الله تعالى: " وما ربك بظلام للعبيد ". وقولك: يأكل الميتة، فهو يأكل السمك، وقولك: يصلي بلا ركوع ولا سجود، فقد جعل أكثر عمله الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقد لزم موضع الجنائز فهو يصلي عليها ويعتبر ويقصر أمله ويصلي على كل مسلم ومسلمة، ويدعو للأحياء والأموات ومن هو آت من المؤمنين والمؤمنات، وقولك: يشهد بما لم ير، فهو شهادة الحق، يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله، وقولك: يبغض الحق، فهو يحب البقاء حتى يطيع الله ويكره الموت وهو الحق، قال الله تعالى: " وجاءت سكرة الموت بالحق "، وكان أبو بكر الصديق رضي الله عنه يقرأ: " وجاءت سكرة الحق بالموت "، وأما الفتنة فالقلوب مجبولة على حب المال والولد وذاك من الفتنة العظيمة على قلوب المؤمنين، قال الله تعالى: " إنما أموالكم وأولادكم فتنة والله عنده أجر عظيم "

ـ[تأبط شعرا]ــــــــ[13 - 03 - 2008, 02:39 م]ـ

بارك الله فيك أستاذ محمد وهذه لطيفة أخرى من لطائف العلماء

جاء رجلٌ إلى أبي حنيفة*فقال له إذا نزعتُ ثيابي ودخلتُ النهر أغتسل فإلى القِبلة أتوجّه أم إلى غيرها

فقال له الأفضل أن ويكون وجهكَ إلى جهة ثيابك لئلاّ تسرق.

كتب الإمام مالك رحمه الله للإمام الشافعي يا إمام ما تقول في الفرض

وفرض الفرض

وما يتم به الفرض

وصلاة لا فرض

وصلاة تركها فرض

وصلاة بين السماء والأرض

فكتب رحمه الله أما قول القائل الفرض هو الخمس صلوات

وفرض الفرض فهو الوضوء

وأما قوله ما يتم به الفرض فهو الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم

وأما قوله صلاة لا فرض فهي صلاة الصغير قبل البلوغ

وأما الصلاة التي تركها فرض فهي صلاة السكران

وأما الصلاة التي بين السماء الأرض فهي صلاة سليمان علي السلام

وأما الصلاة التي في السماء والأرض فهي صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة المعراج

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير