تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[ابني يسائلني]

ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[13 - 02 - 2008, 12:07 ص]ـ

[ابني يسائلني]

د. عبدالرحمن صالح العشماوي

(ألحَّ عليَّ ابني زياد ذو الأحد عشر عاماً بأسئلةٍ دامية فكانت هذه القصيدة، وهي أسئلة حائرة في أذهان أجيالنا الصاعدة) العشماوي

ابني يسائلني، والقلب مكتئبُ =إلى متى هذه الأحوال تضطربُ؟

إلى متى أمَّتي تبقى على جُرُفٍ =هارٍ يحاصرها الإعياء والتَّعَبُ؟

إلى متى يا أبي تبقى مَواجعُنا =ناراً من الحزن في الأعماق تَلْتَهِبُ؟

إذا نظرتُ إلى التِّلفاز أرْعبني =طوفان ظلمٍ، له في أرضنا صَخَبُ

وحين أصغي إلى الأخبار يُلْجِمُني = خوفٌ، له في حنايا مُهجتي شُعَبُ

فلست أسمع إلا صوتَ أمَّتِنا =تَئِنُّ، والمعتدي يسطو ويغتصبُ

ولست أُبصر إلاَّ وَجْهَ طاغيةٍ =لكلِّ فعلٍ من العدوانِ يرتكبُ

إذا نَظَرْتُ إلى الأقصى، رأيتُ يداً =للمعتدي، بدماءِ النَّاس تَخْتَضِبُ

وإنْ نظرتُ إلى آفاقِ غزَّتنا =رأيتُها بنقاب الحزنِ تَنْتَقِبُ

تَبيتُ في ظلمات الحزنِ، يهجرها =في ليلها المُدْلَهِمِّ البدرُ والشُّهُبُ

وإنْ نظرت إلى بغدادنا احترقتْ =أوراقُ صبري وأَوْرى زَنْده الغَضَبُ

ماذا أعدِّد من أحداث أمتنا =وكيف يَروي الأسى مأساة مَنْ نُكِبُوا؟!

إني لأسألُ نفسي: كيف تنفعني =هذي الدفاترُ والأقلامُ والكتبُ؟!

وكيف ينفعني تعليمُ مَدْرستي =وشمس إِحساسنا بالأمنِ تحتجبُ؟

وكيف أطمع في تحقيق أمنيتي =وأمتي خَلْفَ باب الذُّلِّ تنتحبُ؟!

أبي العزيزَ، أَجِبْني: كيف تحملني =رِجْلاي والدَّرْبُ فيه الخوفُ والرَّهَبُ؟!

أما ترى يا أبي آفاقَ أمَّتِنا =فيها الدُّخانُ، وفي أوطانها الشَّغَبُ

أموالُ أمتنا في الأرض سائحةٌ =ونحن عند فُتاتِ الحُزْنِ نَحْتَرِبُ

مستقبلي أيُّها المحبوب أرَّقني =أخاف ممَّن بنا في عصرنا لَعِبوا

بُنيَّ - مَهْلَك - فالدنيا لها خُلُقٌ =من التلوُّنِ، فيه الحالُ تنقلبُ

يضيع فيها مَنْ اغترُّوا بزينتها =ومَنْ على متنها نَحْوَ الرَّدَى ركبوا

في هذه الأرض أسبابٌ، مَن انصرفوا =عنها، فليس لهم في نَيْلِها أَرَبُ

فكم تَواثبَ قومٌ بعدما عثروا =وكم تعثَّر قومٌ بعدما وثبوا

وكم تمكَّن قوم بعدما انهزموا =وكم تضعضع قوم بعدما غلبوا

بُنيَّ ما زال في الدنيا لذي خُلُقٍ =مكانةٌ تتسامى عندها الرُّتَبُ

وما يليق بنا يَأْسٌ ونحن على =هَدْيٍ من الملَّةِ الغرَّاءِ نحتسِبُ

خُذْ يا بُنَيَّ بأسباب النجاح فكم =نال المجدُّون ما راموا وما طلبوا

صوتُ الهزيمةِ صوتٌ لا مكانَ له =عند المجاهدِ مهما زادتِ الكُرَبُ

ـ[صاحبة السر العنيد]ــــــــ[13 - 02 - 2008, 09:32 م]ـ

[ابني يسائلني]

د. عبدالرحمن صالح العشماوي

(ألحَّ عليَّ ابني زياد ذو الأحد عشر عاماً بأسئلةٍ دامية فكانت هذه القصيدة، وهي أسئلة حائرة في أذهان أجيالنا الصاعدة) العشماوي

فكم تَواثبَ قومٌ بعدما عثروا =وكم تعثَّر قومٌ بعدما وثبوا

وكم تمكَّن قوم بعدما انهزموا =وكم تضعضع قوم بعدما غلبوا

يوم لك ويوم عليك،،!!

القصيدة رائعة و من أجمل ما قرأت لحسان الصحوة >> لقب أشتهر به العشماوي.

شكراً لك " ليث بن ضرغام " تعجبني انتقاءاتك غير المستهلكة فاستمر على هذا المنهج بارك المولى في عملك وبارك في أوقاتك.

ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[15 - 02 - 2008, 12:18 ص]ـ

يوم لك ويوم عليك،،!!

القصيدة رائعة و من أجمل ما قرأت لحسان الصحوة >> لقب أشتهر به العشماوي.

شكراً لك " ليث بن ضرغام " تعجبني انتقاءاتك غير المستهلكة فاستمر على هذا المنهج بارك المولى في عملك وبارك في أوقاتك.

أشكرك أختي صاحبة السر العنيد على هذا المرور العذب.

ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[11 - 07 - 2008, 05:41 م]ـ

بينما أنا أتجول في المشاركات القديمة وقعت عيني على مشاركتي هذه التي أرجو أن تنال إعجابكم، خاصة أنها للشاعر الإسلامي المبدع عبد الرحمن العشماوي.

ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[11 - 07 - 2008, 06:49 م]ـ

بصراحة أنا لم أكن أعرفه من قبل وتالله ما أتى به لعجيب جميل

ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[11 - 07 - 2008, 06:59 م]ـ

بصراحة أنا لم أكن أعرفه من قبل وتالله ما أتى به لعجيب جميل

انتظرني قليلا سأعود لك بما يسرق للدكتور العشماوي

سيظهر لك بعد قليل موضوع بعنوان صياغة جديدة لمعلقة عنترة

تفضل بقراءته وأخبرني برأيك

ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[11 - 07 - 2008, 07:06 م]ـ

أنا في الانتظار .......

ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[11 - 07 - 2008, 07:13 م]ـ

أنا في الانتظار .......

تفضل ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=30123)

ـ[الوافية]ــــــــ[11 - 07 - 2008, 07:16 م]ـ

اسمحوا لي بهذه المشاركة, من ديوانه"عندما يعزف الرصاص":

نسبى ونطرد يا أبي ونباد=فإلى متى يتطاول الأوغاد

نصحو على عزف الرصاص كأننا=زرع وغارات العدو حصاد

يتسامر الأعداء في أوطاننا=ونصيبنا التشريد والإبعاد

وتفرّخ الأمراض في أجسادنا=أوّاه مما تحمل الأجساد

سلت سيوف المعتدين وعربدت=وسيوفنا ضاقت بها الأغماد

هذا هو الأقصى يلوك جراحه=والمسلمون جموعهم آحاد

خمسون عاما أتخمت سنواتها=ذلا, فكل زمانها إخلاد

دعنا نمت حتى ننال شهادة=فالموت في درب الهدى ميلاد

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير