تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

قُم للمغني وفِهِ التصفيرا ......

ـ[ناجى أحمد اسكندر]ــــــــ[13 - 01 - 2008, 04:00 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

قرأت شعر أعجبني ينطبق على حال الكثير من شباب أمتنا فهممت بنقله لكم لعل شبابنا يتعظ!!

قٌمْ للمغنِّيْ وفِّهِ التصفيرا

كاد المغنِّيْ أن يكون سفيرا

يا جاهلاً قدر الغناء و أهلِهِ

اسمع فإنك قد جَهِلتَ كثيرا

أرأيتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذي

غنَّا فرقَّصَ أرجُلاً و خُصُورا

يمشي و يحمل بالغناء رسالةً

من ذا يرى لها في الحياة نظيرا

يُنسي الشبابَ همومَهم حتى غدوا

لا يعرفون قضيةً و مصيرا

الله أكبر حين يحيي حفلةً

فيها يُجعِّرُ لاهياً مغرورا

من حوله تجدِ الشباب تجمهروا

أرأيت مثل شبابنا جمهورا؟!!

يا حسرةً سكنت فؤاديَ و ارتوتْ

حتى غَدَتْ بين الضلوعِ سعيرا

يا عين نوحي حُقَّ لي و لكِ البُكا

ابكي شبابا بالغنا مسحورا

يا ليت شعري لو تراهُ إذا مشى

متهزهزاً لظننتهُ مخمورا

ما سُكرُهُ خمرٌ و لكنَّ الفتى

من كأسِ أُغنيةٍ غدا سِكّيرا

أقْبِح بهِ يمشي يُدندنُ راقصاً

قتلَ الرجولةَ فيهِ و التفكيرا

لولا الحياءُ لصحتُ قائلةً لهُ

(يَخْلف على أمٍ) رعتكَ صغيرا

حاورهُ لكنْ خُذْ مناديلاً معك

خُذها فإنك سوف تبكي كثيرا

مما ستلقى من ضحالةِ فكرهِ

و قليلِ علمٍ لا يُفيدُ نقيرا

أما إذا كان الحوارُ عن الغنا

و سألتَ عنْ (أحلامَ) أو (شاكيرا)

أو قلت أُكتب سيرةً عن مطربٍ

لوجدتَهُ عالمٍ بذاك خبيرا

أو قلتَ كمْ منْ أُغنياتٍ تحفظُ

سترى أمامك حافظاً نحريرا

أما كتابُ الله جلَّ جلاله

فرصيدُ حفظهِ ما يزالُ يسيرا

لا بيتَ للقرآن في قلبٍ إذا

سكن الغناءُ به و صار أميرا

أيلومني من بعد هذا لائمٌ

إنْ سال دمعُ المقلتين غزيرا

بلْ كيف لا أبكي و هذي أمتي

تبكي بكاءً حارقاً و مريرا

تبكي شبابا علَّقتْ فيهِ الرجا

ليكونَ عند النائباتِ نصيرا

وجَدَتْهُ بالتطريبِ عنها لاهياً

فطوتْ فؤاداً في الحشا مكسورا

آهٍ .. و آهٍ لا تداوي لوعتي و

العيشُ مما أراه صار مريرا

فاليومَ فاقتْ مهرجاناتُ الغنا

عَدِّي فأضحى عَدُّهنَّ عسيرا

في كل عامٍ مهرجانٌ يُولدُ

يشدوا العدا فرحاً بهِ و سرورا

أضحتْ ولادةُ مطربٍ في أُمتي

مجداً بكلِ المعجزاتِ بشيرا

و غدا تَقدُمُنا و مخترعاتُنا

أمراً بشغلِ القومِ ليس جديرا

ما سادَ أجدادي الأوائلُ بالغنا

يوماً و لا اتخذوا الغناء سميرا

سادوا بدينِ محمدٍ و بَنَتْ لهمْ

أخلاقُهمْ فوقَ النجومِ قُصُورا

استيقظ

ـ[*عابرسبيل*]ــــــــ[13 - 01 - 2008, 06:03 م]ـ

أدميت قلبي يا أخي ..

لكن أعلم يقينًا ..

أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.

يقول الله تعالى: " .. إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم وإذا أراد الله بقومٍ سوءً فلا مرد له ومالهم من دونه من والٍ"

إن لله تعالى سنناً لاتتغير وقوانين لاتتبدل: (سنة الله التي قد خلت من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلاً).

وهذه سنة وقاعدة اجتماعية سنها الله تعالى ليسير عليها الكون وتنتظم عليها أسس البنيان

: (إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم)

: أي أن الله تبارك وتعالى إذا أنعم على قوم بالأمن والعزة والرزق والتمكين في الأرض فإنه سبحانه وتعالى لايزيل نعمه عنهم ولايسلبهم إياها إلا إذا بدلوا أحوالهم وكفروا بأنعم الله ونقضوا عهده وارتكبوا ماحرم عليهم. هذا عهد الله

(ومن أوفى بعهده من الله)؟

فإذا فعلوا ذلك لم يكن لهم عند الله عهد ولا ميثاق فجرت عليهم سنة الله التي لاتتغير ولاتتبدل فإذا بالأمن يتحول إلى خوف والغنى يتبدل إلى فقر والعزة تؤل إلى ذلةٍ والتمكين إلى هوان.

أيها الأخ الكريم: إن المتأمل اليوم في حال أمة الإسلام وماأصابها من الضعف والهوان وماسلط عليها من الذل والصغار على أيدي أعدائها بعد أن كانت بالأمس أمة مهيبة الجناح مصونة الذمار ليرى بعين الحقيقة السبب في ذلك كله رؤيا العين للشمس في رابعة النهار.

يرى أمةً أسرفت على نفسها كثيراً وتمادت في طغيانها أمداً بعيداً واغترت بحلم الله وعفوه وحسبت أن ذلك من رضى الله عنها ونسيت أن الله يمهل ولايهمل، وما الأمة إلا مجموعة أفراد من ضمنهم أنا وأنت.

تجول أخي في ديار الإسلام (إلا من رحم الله)

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير