تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[شعراء قتلهم شعرهم]

ـ[محمد سعد]ــــــــ[17 - 01 - 2008, 01:50 ص]ـ

ابن الرومي

هو علي بن العباس بن جُريج، من أصل رومي (يوناني) ولذلك قيل له: ابن الرومي، شاعر مجيد من شعراء العصر العباسي، قال فيه ابن خلكان: "الشاعر المشهور، صاحب النظم العجيب، والتوليد الغريب، يغوص على المعاني النادرة فيستخرجها من مكامنها ويبرزها في أحسن صورة، ولا يترك المعنى حتى يستوفيه إلى آخره ولا يبقي فيه بقية".

أكثر شعره في الوصف، وقد أبدع في وصف مشاهد الطبيعة والمغنين والقيان والمآكل، وكان هجّاءً لا يكاد يسلم أحد من هجوه، وكان مضطرب المزاج، يتطير من مشاهد القبح، وربما لازم بيته أياماً لا يبارحه لئلا تقع عينه على جار له أحدب.

يذكر في سبب موته أنه كان يغشى مجلس القاسم بن عبيد الله وزير المعتضد العباسي، وكان الوزير يخاف من هجوه وفلتات لسانه بالفحش، فأوعز إلى متولي طعامه أن يقتله بالسم، فأطعمه في مجلس الوزير خشكنانجة مسمومة [والخُشكنان كلمة فارسية معربة تطلق على ضرب من الطعام من دقيق الحنطة والسكر واللوز والفستق]، فلما أكلها أحسّ بالسُّم، فقام ليذهب، فقال له الوزير: إلى أين تذهب؟ فأجابه إلى الموضع الذي بعثتني إليه. فقال له الوزير: سلِّم على والدي. فأجابه ابن الرومي: ما طريقي على النار. وقد حاول الطبيب شفاءه من السم فلم يفلح، ويقال إنه أخطأ في معالجته فمات بعد أيام، وقال وهو يجود بنفسه:

غلط الطبيب عليّ غلطة مُورد=عجزت موارده عن الإصدار

والناس يلحون الطبيب وإنما=غلط الطبيب إصابة المقدار

ـ[محمد سعد]ــــــــ[12 - 12 - 2008, 04:06 ص]ـ

الأعشى

الأعشى الهمداني هجا الحجاج بن يوسف بقصيدة قال فيها:

بين الأشج وبين قيس باذخ =بخ بخ لوالده وللمولود

ما قصرتْ بك أن تنالَ مَدى العلا =أخلاقُ مكرمة وإرثُ جدود

فقال الحجاج حين سمعها: والله لا أدعه يبخبخ بعدها، فاستدعاه وقتله!!

ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[12 - 12 - 2008, 10:25 ص]ـ

وهذا كثير في الأدب العربي، وقد ورد في كتاب بعنوان قصائد قتلت أصحابها، وأورد الشيخ عائض القرني نماذج في شريطين بالعنوان نفسه.

وأشهر من قتله شعره أبو الطيب المتنبي، وذلك حينما هرب من أعدائه بسبب هجائه لضبة: ما أنصف القوم ضبة ................

فذكّره غلامه بقوله:

الخيل والليل والبيداء تعرفني ... والسيف والرمح والقرطاس والقلم

فرد على غلامه: لقد قتلتني، فعاد وقاتل فقتل.

ـ[بيان الإسلام]ــــــــ[12 - 12 - 2008, 11:05 ص]ـ

شكرا لكم على هذه المعلومات القيمة

ـ[محمد سعد]ــــــــ[12 - 12 - 2008, 11:15 ص]ـ

قصة المتنبي الذي قتلته أبياتٌ قالها في رجل من بني أسد يدعى ضبة، فقد هجاه بقصيدة يقول في مطلعها:

ما أنصف القوم ضبة وأمه الطرطبّه =فلا بمن مات فخر ولا بمن عاش رغبه

فترصد له بنو أسد في الطريق ليقتلوه. وحين رآهم هرب منهم فقال له ابنه: يا أبتي وأين قولك:

الخيل والليل والبيداء تعرفني =والسيف والرمح والقرطاس والقلم

ـ[سمية ع]ــــــــ[12 - 12 - 2008, 03:49 م]ـ

جزاك الله خيرا أستاذنا الفاضل ...

ـ[ياسين الساري]ــــــــ[13 - 12 - 2008, 01:04 ص]ـ

المُتَنَبّي

303 - 354 هـ / 915 - 965 م

أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي الكوفي الكندي، أبو الطيب.

الشاعر الحكيم، وأحد مفاخر الأدب العربي، له الأمثال السائرة والحكم البالغة المعاني المبتكرة.

ولد بالكوفة في محلة تسمى كندة وإليها نسبته، ونشأ بالشام، ثم تنقل في البادية يطلب الأدب وعلم العربية وأيام الناس.

قال الشعر صبياً، وتنبأ في بادية السماوة (بين الكوفة والشام) فتبعه كثيرون، وقبل أن يستفحل أمره خرج إليه لؤلؤ أمير حمص ونائب الإخشيد فأسره وسجنه حتى تاب ورجع عن دعواه.

وفد على سيف الدولة ابن حمدان صاحب حلب فمدحه وحظي عنده. ومضى إلى مصر فمدح كافور الإخشيدي وطلب منه أن يوليه، فلم يوله كافور، فغضب أبو الطيب وانصرف يهجوه.

قصد العراق وفارس، فمدح عضد الدولة ابن بويه الديلمي في شيراز.

عاد يريد بغداد فالكوفة، فعرض له فاتك بن أبي جهل الأسدي في الطريق بجماعة من أصحابه، ومع المتنبي جماعة أيضاً، فاقتتل الفريقان، فقتل أبو الطيب وابنه محسّد وغلامه مفلح بالنعمانية بالقرب من دير العاقول في الجانب الغربي من سواد بغداد.

وفاتك هذا هو خال ضبة بن يزيد الأسدي العيني، الذي هجاه المتنبي بقصيدته البائية المعروفة، وهي من سقطات المتنبي.

وعن حادثة قتله ان اعترضه من ذكرت سلفا فكان على الفرار اقدر من القتال فقال له غلامه مفلح: اولست القائل: الخيل والليل ...........

فالتفت الى غلامه وقال له: ويحك قتلت نفسك وقتلتني يا غلام, فرجع مقاتلا حتى قتل.

ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[13 - 12 - 2008, 05:00 ص]ـ

لعلي أسهم معكم بهذا الرابط:

http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=audioinfo&audioid=19676

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير