[قصيدة مؤثرة]
ـ[سكينة]ــــــــ[21 - 01 - 2008, 08:36 م]ـ
هذه القصيدة اعجبتني واحببت ان انقلها لكم ...
ارجو ان تنال اعجابكم.
:)
وهي منقولة ... ومن شعر الدكتور عبد الرحمن الأهدل
(تَنَامُ عَلَى ذَنْبٍ وَتَصْحُوْ عَلَى ذَنْبِ) ** وَسِرْتَ مَعَ الأَهْوَاءِ جَنْبًا إِلَى جَنْبِ
وَتَرْكَبُ مُهْرَالشَّرِّ وَالْجَهْلِ وَالْخَنَا ** (وَتَقْطَعُ دَرْبَ الْمُهْلِكَاتِ بِلا رَهْبِ)
(وَتَشْغَلُ بِالأَهْوَاءِ عُمْرَكَ غَافِلاً) ** كَأَنَّكَ دَهْمَاءُ السَّفَاهَةِ وَالْحَرْبِ
فَكَمْ عِبَرٍ مَرَّتْ وَكَمْ عِظَةٍ أَتَتْ ** (وَمَا زِلْتَ مخْتَالاً بِذَاتِكَ ذَا عُجْبِ)
(لَبِسْتَ ثِيَابَ الْعِلْمِ ثُمَّ اتَّخَذْتَهَا) ** سَبِيْلاً إِلَى التَّضْلِيْلِ يَا سَوْءَةَ الْعُرْبِ
وَكَمْ نُذُرٍ هَبَّتْ إِلَيْكَ جَعَلْتَهَا ** (هُزُؤاً وَضَيَّعْتَ النَّفَائِسَ فِي اللِّعْبِ)
(وَسِرْتَ وَرَاءَ الْوَهْمِ تَلْهَثُ بَاحِثًا) ** وَهَلْ يَرْتَوِي الْعَطْشَانُ بِالْقَفْزِ وَالْوَثْبِ
إِلَى مَ سَتَبْقَى بَيْنَ وَهْمِكَ بَاحِثًا ** (عَنِ المالِ وَالجاهِ الْمُؤَثَّلِ وَالْكَسْبِ)
(وَهَا أَنْتَ لاَ مَالٌ يَقِيْكَ مَصَارِعَ) ** الْخُطُوْبِ وَلاَ عَهْدٌ وَثِيْقٌ مَعَ الرَّبِّ
وَهَاأَنْتَ مَجْهُوْلُ الْمَكَانِ عَلَى مَدَى ** (الزَّمَانِ وَلاَ جَاهٌ فَيَاحَسْرَةَ الْقَلْبِ)
(أَمَا آنَ أَنْ تَبْكِي الدِّمَاءَ مَدَامِعًا) ** وَتَخْشَعَ لِلْمَوْلَى وَتَفْرَحَ بِالْقُرْبِ
وَتَسْجُدَ إِجْلاَلاً لِرَبِّكَ خَاشِعًا ** (وَتُرْسِلَ آهَاتِ النَّدَامَةِ وَالأَوْبِ)
(أَيَا صَاحِبَ الْجُرْمِ الْعَظِيْمِ أَمَا تَرَى) ** حَبِيْبًا تَوَارَى أَوْ عَزِيْزًا إِلَى التُّرْبِ
فَلَوْ كُنْتَ بِالْعَيْنِ الْبَصِيْرَةِ مُبْصِرًا ** (سُيُوْفَ المنَايَا لاَ تَكِلُّ مِنَ الْقَضْبِ)
(فَكَمْ غَافِلٍ أَمْسَى عَلَى الذَّنْبِ عَاكِفًا) ** وَلَمْ يَرْتَدِعْ يَا صَاحِ عَنْ نَزْوَةِ الذِّئْبِ
عَلَى مُقْلَةِ الْعَيْنَيْنِ طَمْسُ غِشَاوَةٍ ** (جَهُوْلاً بِمَا قَدْ خَبَّأَتْهُ يَدُ الْغَيْبِ)
(فَأَصْبَحَ مَحْمُوْلاً عَلَى كَتِفِ الْوَرَى) ** بِثَوْبٍ يُغَطِّي الرَّأْسَ يَمْتَدُّ لِلْكَعْبِ
وَسَارَ بِهِ الأَحْبَابُ دُوْنَ تَوَقُّفٍ ** (يَقُوْدُوْنَهُ قَسْرًا إِلَى دَرَكِ التُّرْبِ)
(أَتَرْقُبُ أَنْ تُغْتَالَ يَاصَاحِ بَغْتَةً) ** وَتَفْزَعُ عِنْدَ النَّزْعِ مِنْ شِدَّةِ الْخَطْبِ
فَخِنْزَبُ مَضَّاءٌ بِكُلِّ غِوَايَةٍ ** (لِتَمْضِيَ مِنْ جَدْبِ الْحَيَاةِ إِلَى جَدْبِ)
(أَمِ الحشْرَوَالميْزَانَ وَالصُّحْفَ حِيْنَهَا) ** وَمَا خُطَّ مِنْ جُرْمٍ صَنَعْتَ وَمِنْ رُعْبِ
فَبِالْعَدْلِ وَالإِنْصَافِ يَوْمَ نَدَامَةٍ ** (تَرَى سَوْءَةَ التَّفْرِيْطِ فِي الموْقِفِ الصَّعْبِ)
(أَمِ الْجِسْرَ فَوْقَ النَّارِ مُدَّوَقَدْ بَدَتْ) ** سَلاَسِلُهَا تَغْتَالُ ذَا السَّلْبِ وَالنَّهْبِ
فَتَرْمِيْ أُنَاسًا فِي الْجَحِيْمِ وَتَنْثَنِيْ ** (خَطَاطِيْفُهَا وَالْقَوْمُ فِيْ لُجَّةِ الْكَرْبِ)
(أَمِ النَّارَ لاَشَيْءٌ يَقِيْ مِنْ عَذَابِهَا) ** تَقَرَّبْ إِلَى الرَّحْمَنِ بِالْفَرْضِ وَالنَّدْبِ
فَلَمْ ينَفْعِ الْمَحْرُوْمَ أُمٌّ وَلاَ أَبٌ ** (وَلم يَدْفَعِ الأَصْحَابُ فِيْهَاعَنِ الصَّحْبِ)
(فَلَيْتَكَ تَصْحُوْ مِنْ سُبَاتِكَ قَبْلَ أَنْ) ** تَمُوْتَ وَلَمْ تُقْلِعْ عَنِ الْعِشْقِ وَالْحُبِّ
فَتُبْ وَارْتَدِعْ وَازْجُرْ فُؤادَكَ قَبْلَ أَنْ ** (تُغَلَّقَ أَبْوَابُ السَّمَاءِ عَنِ التَّوْبِ)
(وَلَيْتَكَ تَشْرِي الْبَاقِ بِالْفَانِ نَادِمًا) ** فَدُنْيَاكَ طَيْفُ الزُّوْرِ وَالْغِشِّ وَالْكِذْبِ
فَعُضَّ بَنَانَ الْكَفِّ وَابْكِ بِحُرْقَةٍ ** (عَلَى مَا جَنَتْ كَفَّاكَ مِنْ جَرَرِ الذَّنْبِ)
(أَلاَأَيُّهَا الْمَغْرُوْرُ يَكْفِيْكَ مَامَضَى) ** فَقَدْ غُصْتَ فيْ لَهْوٍ وَفي المنْتَدَى الرَّحْبِ
وَنَادَى مُنَادِ الْهَدْمِ فِي الْغَضِّ يَنْذَوِيْ ** (فَقَدْ عُقِدَتْ فِيْ الرَّأْسِ أَلْوِيَةُ الشَّيْبِ)
(تَمَسَّكْ بِدِيْنِ اللهِ وَالْزَمْ مُرَادَهُ) ** وَدَاوِمْ عَلَى التَّسْبِيْحِ وَالْمَنْهَلِ الْعَذْبِ
وَصَلِّ عَلَى طه الْمُشَفَّعِ فِي الْوَرَى ** (وَأَقْبِلْ عَلَى الطَّاعَاتِ في الزَّمَنِ الخصْبِ)
(وَفِرَّ إِلَى الْمَوْلَى الْكَرِيْمِ وَلُذْ بِهِ) ** فَتَنْجُوْ إِذَا أَخْلَصْتَ مِنْ وَطْأَةِ الضَّرْبِ
وَصُبَّ دُمُوْعَ الْخَوْفِ مِمَّا اقْتَرَفْتَهُ ** (لِيَغْفِرَ مَا أَحْدَثْتَ فِيْ سَالِفِ الدَّرْبِ)
(وَدَعْكَ مِنَ التَّسْوِيْفِ إِنَّ حِبَالَهُ) ** سُمُوْمُ الأَذَى وَالضُّرِّ مَجْهُوْلَةَ الطِّبِّ
وَإِنَّ سُمُوْمَ الْيَأْسِ وَالضَّعْفِ وَالْوَنَى ** (لَتَقْصُرُحِيْنَ الْبَأْسِ إِنْ كُنْتَ ذَا لُبِّ)