[للناس في الحب مذاهب]
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[02 - 01 - 2008, 12:02 ص]ـ
ينقسم الناس في الحب مذاهب:
فمنهم من لا يؤمن بحب يأتي بعد الحب الأول، فالحب مرة واحدة، والقلب لا يحب إلا واحدة.
يقول أبو تمام:
نقِّل فؤادك حيث شئت من الهوى = ما الحبُّ إلا للحبيب الأوّلِ
كم منزلٍ في الأرض يألفُه الفتى = وحنينُه أبداً لأوّلِ منزلِ
لكن فريقا آخر يعتبر الحب الأول وقد انقضى عهده كالميت، وأن الحب الحقيقي والواقعي للحبيب الآخر، فهو الذي يعيشه المرء وينعم به.
قال العلوي الأصبهاني:
دعْ حبّ أول من كلفتَ بحبّه = ما الحبّ إلا للحبيبِ الآخرِ
ما قدْ تولى لا ارتجاعَ لطيبه = هل غائب اللذات مثل الحاضرِ
إنَّ المشيبَ وقدْ وفي بمقامه = أوفَى لديّ من الشَّباب الغادرِ
دنياك يومُك دون أمسِك فاعتبر= ما السالفُ المفقودُ مثل الغابر
ويجمع بين المذهبين مذهب ثالث يرى أن لا فكاك أو انعتاق من الحب الأول، ولا مفر ولا مناص من حب آخر.
يقول الشاعر:
قلبي رهينٌ بالهوى المقتبلِ = فالويلُ لي في الحبِّ إن لم أعدِل
أنا مبتلى ببليَّتين من الهوى = شوقٌ إلى الثاني وذكرُ الأول
فهما حياتي كالطّعام المشتهى = لا بدَّ منه وكالشّراب السلسلِ
قسم الفؤاد لحرمةٍ وللذَّةٍ = في الحبِّ من ماض ومن مستقبلِ
إني لأحفظُ عهد أول منزل = أبداً وآلفُ طيبَ آخر منزل
وعلى خلاف المذاهب السابقة يرى البعض أن الحبيب من تحبه الآن؛ فليس في الحب أول وآخر.
يقول الشاعر:
الحبّ للمحبوب ساعة حبِّه = ما الحبُّ فيه لآخر ولأوّلِ
فمن وافق رأيه رأي أبي تمام فليردد قوله وليصدح بشعره، ومن رأى غير ذلك فهناك أبيات كثيرة تسعفه.
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[02 - 01 - 2008, 12:08 ص]ـ
أوفيت الموضع حقه أخي ليث وصعّبت علينا الإختيار من بين أنواع الحب
ويحضرني في هذا المقام قول أظنه للشاعر عمر أبو ريشه يقول
الحب لا يموت وإنما يتوارى خلف الضلوع
ـ[ديمة]ــــــــ[02 - 01 - 2008, 12:10 ص]ـ
ألا توجد أبيات لمن يهوى فكرة الهوى فقط؟! فإني أراك - رعاك الله - قد أنصفت جميع الفرق:)
وإن كنت أميل للوفي أبي تمام
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[02 - 01 - 2008, 12:13 ص]ـ
وأصدق القول قول تعالى:
فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع.
صدق الله العظيم.
الله أعلم بقلوبنا منا ...
وهو يعلم أن الرجل يستطيع أن يحب أربعة معا ..
وما هو رأيك أخي الليث؟؟
وبارك الله فيك ..
موضوع جيد وممتع ..
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[02 - 01 - 2008, 12:38 ص]ـ
أوفيت الموضع حقه أخي ليث وصعبت علينا الإختيار من بين أنواع الحب
ويحضرني في هذا المقام قول أظنه للشاعر عمر أبو ريشه يقول
الحب لا يموت وإنما يتوارى خلف الضلوع
ألا توجد أبيات لمن يهوى فكرة الهوى فقط؟! فإني أراك - رعاك الله - قد أنصفت جميع الفرق:)
وإن كنت أميل للوفي أبي تمام
وأصدق القول قول تعالى:
فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع.
صدق الله العظيم.
الله أعلم بقلوبنا منا ...
وهو يعلم أن الرجل يستطيع أن يحب أربعة معا ..
وما هو رأيك أخي الليث؟؟
وبارك الله فيك ..
موضوع جيد وممتع ..
المعذرة فقد تأخرت عليكم في الرد لانشغالي بقضية.
بداية أشكركم على مروركم الطيب (أخي الأحيمر وأختي ديمة وأخي رعد)
أخي الأحيمر صدقت في العبارة التي أوردتها
الحب لا يموت وإنما يتوارى خلف الضلوع
أختي ديمة أليس من الوفاء أيضا أن يحب الإنسان آخر حبيب إن لم يظفر بالحبيب الأول.
أخي رعد من الناس من يفيض قلبه حبا فيغرق أربعة، ومنهم من يعجز عن حب نفسه.
مرة أخرى شكرا على تفاعلكم مع الموضوع وعلى مروركم الكريم.
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[02 - 01 - 2008, 12:42 ص]ـ
وقال آخر:
أعلقْ بآخرِ منْ كلفتَ بحبه = لا خير في حب الحبيب الأولِ
أتشكّ في أن النبيَّ محمداً = خيرُ البرية وهو آخرُ مرسلِ
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[02 - 01 - 2008, 12:45 ص]ـ
أفخر بآخر من كلفت بحبه = لا خير في الحبيب الأول
أتشك في أن النبي محمداً = ساد البرية وهو آخر مرسل
انتظروا المزيد غدا -إن شاء الله-
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[02 - 01 - 2008, 04:35 ص]ـ
قال أبو البرق وأنصف
الحب للمحبوب ساعة وصله = ما الحب فيه لآخر ولأول
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[02 - 01 - 2008, 12:27 م]ـ
وقال ديك الجن:
اشربْ على وجه الحبيب المقبلِ = وعلى الفمِ المتبسِّم المتقبّل
شرباً يذكر كل حبّ آخر = غضٍّ وينسى كل حبٍّ أول
نقِل فؤادك حيث شئت فلن ترى = كهوى جديد أو كوصل مقبل
ما إن أحنّ إلى خرابٍ مقفرٍ = درستْ معالمه كأنْ لم يؤْهلِ
مقتِي لمنزلي الَّذي استحدثته = أما الَّذي ولى فليسَ بمنزلي
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[03 - 01 - 2008, 11:29 م]ـ
لم يرق لديك الجن قول أبي تمام السالف الذكر فرد عليه قائلا:
كذب الذين تحدثوا عن الهوى = لا شك فيه للحبيب الأول
ما لي أحن إلى خراب مقفر = درست معالمه كأن لم يؤهل
¥