تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[أرجوزة بشار]

ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[31 - 12 - 2007, 01:21 م]ـ

أرجوزة بشار بن برد التي رد بها علي عقبه بن رؤية بن العجاج: عندما انشد الاخير أرجوزة فاستحسنها بشار بن برد

فقال عقبة: هذا طراز لاتحسنه يا ابا أُمامه.

فقال له بشار:ألمثلي يقال هذا؟ انا والله اشعر منك ومن ابيك ومن جدك ثم غدا عليه بارجوزته التي يقول فيها:

يَا طَلَلَ الْحَيِّ بِذَاتِ الصَّمْدِ = بِالله حَدِّثْ: كَيْفَ كُنْتَ بَعْدِي

أوْحَشْتَ مِن دَعْد وَنُأيَ دَعْدِ = بَعْدَ زَمَانٍ نَاعِمٍ وَمَرْدِ

عهداً لنا سقياً لهُ منْ عهدِ = إِذْ نَحْنُ أخْيَافٌ بِمَا نُؤَدِّي

يُخْلِفْنَ وَعْداً وَنَفِي بِوعْدِ = فَنَحْنُ مِنْ جَهْدِ الْهَوَى فِي جَهْدِ

نلهو إلى نور الخزامى الثَّعدِ =فِي زَاهرٍ مِنْ سَبِطٍ وَجَعْدِ

ما زال من حرج الصِّبا في رند = يَخْتَالُ فِي مَاء النَّدَى الُمْنَدِّي

حَتَّى اكْتَسَى مِثْلَ عُيُونِ الْبُرْدِ = رَوْضاً بِمَغْنَى وَاهِبِ بْن فِنْدِ

أهْدَى لَهُ الدَّهْرُ وَلَمْ يَسْتَهْدِ = أفوافَ أنوار الحداء المجدي

يَلْقَى الضُّحَى رَيْحانُهُ بِسَجدِ = بدِّلتُ من ذاكَ بكى ً لا يُجدي

آذَنَ طِلْبَاتُ الصِّبَى بِصَدِّ = طالبني أمرٌ وليسَ يُجدي

فَهَنَّ لا يَشْفِينَنِي بِبَرْدِ = وَقَدْ أرَانِي فِي الصِّبَى الأَجَدِّ

كالبدِّ فيهنَّ لأهلِ البدِّ = هذا وَبَلاَّنِي مَسِيرُ الأَزْدِ

سِرْبٌ تَراءَى كَنِظَام الْعَقْدِ = حلوُ الحديثِ حسنُ التَّصدي

واهاً لأسماءَ ابنة ِ الأشدِّ = قامت تراءى إذ رأتني وحدي

كالشَّمسِ بين الزَّبرجِ المنقدِّ = سلطان مبيضٍّ على مسودِّ

ضَنَّتْ بِخَدٍّ وجَلَتْ عنْ خَدِّ = ثم انثنت كالنَّفس المرتدِّ

ورحتُ من عرق الهوى أصدِّي = يَا عجَبَا لِلْعَاجِزِ الْمُسدِّي

حُدِدْتُ عَنْ حَظِّي وَلَمْ أجَدِّ = ما ضرَّ أهل النُّوكِ ضعفُ الكدِّ

وافق حظّاً من سعى بجدِّ = قُلْ لِلزُّبَيْرِ السَّائِلِي عَنْ وُلْدِي

الْحُرُّ يُوصَى وَالْعَصَا لِلْعَبْدِ = وليسَ للملحف مثل الردِّ

فارض بنصفٍ وأزح في القصد =النّصفُ يكفيك من التَّعدِّي

وصاحبٍ كالدُّمَّل الممدِّ = أراقب منه مثل يوم الوردِ

حتَّى انطوى غير فقيدِ الفقد = وما درى ما رغبتي من زهدي

وطامسِ السَّمتِ جموحِ الورد =خالٍ لأصوات الصَّدى المصدِّي

أرْضاً تَرَى حِرْبَاءَهَا كَالْقِرْدِ = يَمِيدُ فِي رَأدِ الضحَى الْمُمْتَدِّ

للقورِ في رقراقها تردِّي = زوراءَ تُخفي عجباً وتبدي

من لامعاتٍ كالسَّعالي البدِّ = تَلْمَعُ قُدَّامِي وطوْراً بعْدِي

كأنَّ قُصْوى أُكْمِهَا تُسدِّي = لا، بَلْ تُصَلِّي تَارَة ً وَتَرْدِي

ترقدُّ في يعانها المرقدّ = وَعَاصِفٍ مِنْ آلِهَا الْمُشْتَدِّ

صدعتها بالعيهم العلندِ = يَلْقَى الضُّحَى بِمَنْسِمٍ مُكِدِّ

وَنَظَرٍ رَاعٍ وَهَادٍ نَهْدِ=وهامةٍ ملمومة ٍ كالصَّلدِ

جَشَمْتُهُ أفْضَى وَشِيحَ الْجلْدِ = طَيَّ السَّخَاوِيِّ بِغَيْرِ نِدّ

مَا زَالَ يَشْدُو تَارَة ً وَيَخْدِي= في بطن عيثٍ وظهرٍ صلد

أمْلَسُ لا يُهْدَى بِهِ مُهَدِّ = حتى انتهى مثلَ صليف القدّ

فانصدعت عن راكبٍ مجدِّ =وَرَّادِ أمْوَاهٍ كَمَاء السِّخْدِ

وَغَارِبٍ أخْفَى لِخَافِي الْبَلْدِ = رَيَّانَ يَلْقَى مَعَ طُولِ الشَّدِّ

مكعبراً نداءه المثدِّي = فِيهِ لِصيرَانِ الْفَلاَ تَغَدِّي

لَمْ يُغْذَ بِالْفَيْضِ وَلاَ بِالْعِدِّ = إلاَّ بماءِ المعصراتِ الهُدِّ

مُخْتَلِفَ التِّيجَانِ فِي التّنَدِّي = كُلَّلَ بِالأَصْفَرِ بَيْنَ الْوَرْدِ

وبالبنفس المشرق الرَّخودَّ = وَالْجَوْنِ مَشْبُوباً بِلَوْنِ الْفَهْدِ

مُوفٍ عَلَى حَوْذَانِهِ كَالنَّقْدِ = مِنْ زَاهِرٍ أحْمَرَ لَمْ يَسْوَدّ

يغدو كغادي الشَّرق في التَّغدِّي = مُنْبَلِقاً مِثْل عُيُونِ الْجُرْدِ

تَحَارُ فِيهِ الشّمْسُ ذَاتُ الْوَقْدِ = إذا حدا ذبابهُ المحدِّي

عارضهُ المكَّاءُ كالمستعدي = صَبَّحْتهُ فِي ظِلِّ مُزْنٍ سَمْدِ

غُدَيَّة ً قَبْلَ غُدُوِّ السُّبْدِ = بعاقرٍ جدَّاء أو أجدِّ

يطلبُ شأو اليعملات الجد = بَلْ هلْ ترى لمْعَ الْحبيِّ الْفَرْدِ

وافى من العين بنجم السَّعد = تَحْدُو بِهِ رِيحٌ وريحٌ تَهْدِي

كَأنَّ أنْوَاح النِّسَاءِ الْجُدِّ = فِي عَرْصَة ٍ يَلْمَعْنَ بِالْفِرَنْدِ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير