تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[مجد ضائع]

ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[12 - 01 - 2008, 12:52 م]ـ

كم أنت عريقة يا أرض أندلس، وكم أنت شاهدة على ماض أضعناه، كنت منارة العلم والأدب، ومركز العلوم والفنون، كنت كما تشهد المعالم الحضارية على ما كنت، ولولا معالم بارزة، وشواهد حاضرة لظننتك حلما.

آه كم هي موجعة قصة أندلس، آه كم هي مؤلمة فصولها وأحداثها؛ عز يضيع، وكنز يسلب، وحرمات تنتهك، وتطوى صفح التألق والشموخ، وتفتح صفحة الانكسار والرضوخ، وكأن شيئا لم يكن، لكن المعالم الحضارة لن تمحي، واللمسات الشرقية لن تندثر.

والآن أترككم مع نزار قباني في قصيدة غرناطة:

في مدخل الحمراء كان لقاؤنا = ما أطيب اللقيا بلا ميعاد

عينان سوداوان في حجريهما = تتوالد الأبعاد من أبعاد

هل أنت إسبانية؟ ساءلتها = قالت: وفي غرناطة ميلادي

غرناطة؟ وصحت قرون سبعة = في تينك العينين .. بعد رقاد

وأمية راياتها مرفوعة = وجيادها موصولة بجياد

ما أغرب التاريخ كيف أعادني = لحفيدة سمراء من أحفادي

وجه دمشقي رأيت خلاله = أجفان بلقيس وجيد سعاد

ورأيت منزلنا القديم وحجرة = كانت بها أمي تمد وسادي

والياسمينة رصعت بنجومها = والبركة الذهبية الإنشاد

ودمشق، أين تكون؟ قلت ترينها = في شعرك المنساب .. نهر سواد

في وجهك العربي، في الثغر الذي = ما زال مختزناً شموس بلادي

في طيب "جنات العريف" ومائها = في الفل، في الريحان، في الكباد

سارت معي .. والشعر يلهث خلفها = كسنابل تركت بغير حصاد

يتألق القرط الطويل بجيدها = مثل الشموع بليلة الميلاد ..

ومشيت مثل الطفل خلف دليلتي = وورائي التاريخ كوم رماد

الزخرفات .. أكاد أسمع نبضها = والزركشات على السقوف تنادي

قالت: هنا "الحمراء" زهو جدودنا = فاقرأ على جدرانها أمجادي

أمجادها؟ ومسحت جرحاً نازفاً = ومسحت جرحاً ثانياً بفؤادي

يا ليت وارثتي الجميلة أدركت = أن الذين عنتهم أجدادي

عانقت فيها عندما ودعتها = رجلاً يسمى "طارق بن زياد"

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[12 - 01 - 2008, 01:19 م]ـ

قصيدة من روائع نزار تضاف الى مرثيات الأندلس ... فجزاك الله خيراً على الجهد لنقلها هنا أخي الكريم ليث.

ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[13 - 01 - 2008, 12:09 م]ـ

بارك الله فيك أستاذ أحمد

ـ[رفيف بنت فلسطين]ــــــــ[14 - 01 - 2008, 08:23 م]ـ

قصيدة من روائع نزار تضاف الى مرثيات الأندلس ... فجزاك الله خيراً على الجهد لنقلها هنا أخي الكريم ليث.

بالتأكيد قصيدة رائعة يا أستاذ أحمد

ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[16 - 01 - 2008, 08:03 ص]ـ

بالتأكيد قصيدة رائعة يا أستاذ أحمد

مشكورة أختي على المرور

ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[18 - 01 - 2008, 12:09 م]ـ

غادة في الأندلس

عمر أبو ريشة

وثبتْ تَستقربُ النجم مجالا = وتهادتْ تسحبُ الذيلَ اختيالا

وحِيالي غادةٌ تلعب في = شعرها المائجِ غُنجًا ودلالا

طلعةٌ ريّا وشيءٌ باهرٌ = أجمالٌ؟ جَلَّ أن يسمى جمالا

فتبسمتُ لها فابتسمتْ = وأجالتْ فيَّ ألحاظًا كُسالى

وتجاذبنا الأحاديث فماانـ = ـخفضت حِسًا ولا سَفَّتْ خيالا

كلُّ حرفٍ زلّ عن مَرْشَفِها = نثر الطِّيبَ يميناً وشمالا

قلتُ يا حسناءُ مَن أنتِ ومِن = دوحٍ أفرع الغصن وطالا؟

فَرَنت شامخةً أحسبها = فوق أنساب البرايا تتعالى

وأجابتْ: أنا من أندلسٍ = جنةِ الدنيا سهولاً وجبالا

وجدودي، ألمح الدهرُ على = ذكرهم يطوي جناحيه جلالا

بوركتْ صحراؤهم كم زخرتْ = بالمروءات رِياحاً ورمالا

حملوا الشرقَ سناءً وسنى = وتخطوا ملعب الغرب نِضالا

فنما المجدُ على آثارهم = وتحدى، بعد ما زالوا الزوالا

هؤلاء الصِّيد قومي فانتسبْ = تجد أكرمَ من قومي رجالا

أطرق القلبُ، وغامتْ أعيني = برؤاها، وتجاهلتُ السؤالا

ـ[رفيف بنت فلسطين]ــــــــ[20 - 01 - 2008, 10:54 م]ـ

وأجابتْ: أنا من أندلسٍ ... جنةِ الدنيا سهولاً وجبالا

وجدودي، ألمح الدهرُ على ... ذكرهم يطوي جناحيه جلالا

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[20 - 01 - 2008, 11:48 م]ـ

بارك الله فيك أخي ليث على مواضيعك الشيقة ...

وسلمت يمينك.

وقال لسان الدين بن الخطيب

جادك الغيث إذا الغيث همى = يا زمان الوصل بالأندلس

لم يكن وصلك إلا حلما = في الكرى أو خلسة المختلس

إذ يقود الدهر أشتات المنى = ننقل الخطو على ماترسم

زمرا بين فُرادى وثنا = مثلما يدعو الحجيج الموسم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير