تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الأحيمر السعدي]

ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[05 - 01 - 2008, 01:26 ص]ـ

:::

هذا الموضوع الموجز إهداء إلى عمي الأحيمر السعدي وإلى الاحباء في هذا الفصيح

من هو الأحيمر السعدي؟

وهو الأحيمر بن فلان بن الحارث بن يزيد السعدي

شاعر من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية، كان لصاً فاتكاً مارداً، من أهل بادية الشام.

وهو القائل:

وإني لأستحي من الله أن أرى ***** أجرّر حبلاً ليس فيه بعير

وأن أسأل الحبس اللئيم بعيره ***** وبعران ربيّ في البلاد كثير

عوى الذئب فاستأنست بالذئب إذ عوى ***** وصوّت إنسان فكدت أطير

أتى العراق، وقطع الطريق، فطلبه أمير البصرة (سليمان بن علي بن عبدالله بن عباس) ففر وأهدر دمه وتبرأ منه قومه.

وطال زمن مطارته،

فحن الى وطنه فنظم قصيدة حنين إلى الشام، يقول في أولها:

عَوى الذِئبُ فَاِستَأنَستُ بِالذِئبِ إِذا عَوى ***** وَصَوَّتَ إِنسانٌ فَكِدتُ أَطيرُ

يَرى اللَهُ إِنّي لِلأَنيسِ لَكارِهٌ ***** وَتُبغِضُهُم لي مُقلَةٌ وَضَميرُ

فَلِلَّيلِ إِن واراني اللَيلُ حكمُهُ ***** وَلِلشَمسِ إِن غابَت عَلَيَّ نُذورُ

وَإِنّي لَأستَحيي مِنَ اللَهِ أَن أُرى ***** أُجَرِّرُ حَبلاً لَيسَ فيهِ بَعيرُ

وَأَن أَسأَلَ المَرءَ اللَئيمَ بَعيرَهُ ***** وَبَعرانُ رَبّي في البِلادِ كَثيرُ

لَئِن طالَ لَيلي بِالعِراقِ لَرُبَّما ***** أَتى لِيَ لَيلٌ بِالشَآمِ قَصيرُ

مَعي فِتيَةٌ بيضُ الوُجوهِ كَأَنَّهُم ***** عَلى الرَحلِ فَوقَ الناعِجاتِ بُدورُ

أَيا نَخلاتِ الكَرمِ لا زالَ رائِحاً ***** عَلَيكُنَّ مُنهَلُّ الغَمامِ مَطيرُ

سُقيتُنَّ ما دامَت بِكَرمانَ نَخلَةٌ ***** عَوامِرَ تَجري بَينَكُنَّ بُحورُ

سُقيتُنَّ ما دامَت بِنجدٍ وَشيجَةٍ ***** وَلا زالَ يَسعى بَينَكُنَّ غَديرُ

أَلا حَبِّذا الماء الَّذي قابَلَ الحِمى ***** وَمُرتَبِعٌ مَن أَهلِنا وَمَصيرُ

وَأَيّامُنا بِالمالِكِيَّةِ إِنَّني ***** لَهُنَّ عَلى العَهدِ القَديمِ ذَكورُ

وَيا نَخلاتِ الكَرخِ لا زالَ ماطِرٌ ***** عَلَيكُنَّ مُستَنُّ الرِياحِ ذَرورُ

وَما زالَتِ الأَيّامُ حَتّى رَأَيتُني ***** بِدَورَقَ مُلقىً بَينَهُنَّ أَدورُ

تُذَكِّرُني أَظلالُكُنَّ إِذا دَجَت ***** عَلَيَّ ظِلالَ الدَومِ وَهيَ هَجيرُ

وَقَد كُنتُ رَملِياً فَأَصبَحتُ ثاوِياً ***** بِدَورَقَ مُلقى بَينَهُنَّ أَدورُ

وَقَد كُنتُ ذا قُربٍ فَأَصبَحتُ نازِحاً ***** بِكَرمانَ مُلقى بَينَهُنَّ أَدورُ

وَنُبِّئتُ أَنَّ الحَيَّ سَعداً تَخاذَلوا ***** حَماهُم وَهُم لَو يَعصِبونَ كَثيرُ

أَطاعوا لِفِتيانِ الصَباحِ لِئامَهُم ***** فَذوقوا هَوانَ الحَربِ حَيثُ تَدورُ

خَلا الجَوفُ مِن قُتّالِ سَعدٍ فَما بِها ***** لِمُستَصرِخٍ يَدعو الثُبورَ نَصيرُ

نَظَرتُ بِقصرِ الأَبرَشِيَّةِ نَظرَةً ***** وَطَرفي وَراءَ الناظِرينَ بَصيرُ

فَرَدَّ عَلَيَّ العَينَ أَن أَنظُرَ القُرى ***** قُرى الجَوفِ نَخلٌ مُعرِضٌ وَبُحورُ

وَتَيهاءُ يَزوَرُّ القَطا عَن فَلاتها ***** إِذا عَسبَلَت فَوقَ المِتانِ حَرورُ

كَفى حَزَناً أنَّ الحِمارَ بنَ بَحدَلٍ ***** عَلَيَّ بِأَكنافِ السَتّارِ أَميرُ

وَأَنَّ اِبنَ موسى بائِعَ البَقلِ بِالنَوى ***** لَهُ بَينَ بابٍ وَالسِتارِ خَطيرُ

وَإِنّي أَرى وَجهَ البُغاةِ مُقاتِلاً ***** أُدَيرَةَ يَسدي أَمرَنا وَيُنيرُ

هَنيئاً لِمَحفوظٍ عَلى ذاتِ بَينِنا ***** وَلِاِبنِ لَزازٍ مَغنَمٌ وَسُرورُ

أَناعيمُ يَحويهِنَّ بِالجَرَعِ الغَضا ***** جَعابيبُ فيها رِثَّةٌ وَدُثورُ

وذكر العقد الفريد لابن عبد ربه

وقال الأحيمر السعدي: كنت ممن خلعني قومي وأطل السلطان دمي، وهربت وترددت في

البوادي حتى ظننت أني قد جزت نخل وبار أو قريباً من ذلك، وإني كنت أرى النوى في

رجيع الذئاب، وكنت أغشى الذئاب وغيرها من بهائم الوحش، ولا تنفر مني لأنها لم تر

أحداً قبلي، وكنت أمشي إلى الظبي السمين فآخذه، إلا النعام فإني لم أره قط إلا نافراً فزعاً.!

تعبت في الحصول على هذه المعلومات، تمت الإستعانة بكتاب العقد الفريد لابن عبد ربه، وكتاب اللآلي في شرح آمالي القالي لصاحبه البكري

تم بحمد الله

ـ[الأحيمر السعدي2]ــــــــ[05 - 01 - 2008, 02:20 ص]ـ

:::

من هو الأحيمر السعدي؟

وهو الأحيمر بن فلان بن الحارث بن يزيد السعدي

، كان لصاً فاتكاً مارداً، من أهل بادية الشام.

تعبت في الحصول على هذه المعلومات، تمت الإستعانة بكتاب العقد الفريد لابن عبد ربه، وكتاب اللآلي في شرح آمالي القالي لصاحبه البكري

ألم تذكر تلك المراجع هل ذلك اللص هو الأحيمر السعدي رقم واحد أم الأحيمر السعدي2؟؟

ـ[سمير العلم]ــــــــ[05 - 01 - 2008, 10:15 م]ـ

ألم تذكر تلك المراجع هل ذلك اللص هو الأحيمر السعدي رقم واحد أم الأحيمر السعدي2؟؟

أضحكتماني أيها الأحيمران حتى إن شدقيَّ ليؤلمانني ..

لدي اقتراح لكما، لا تختصما، اقتسما البعران .. :):)

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير