تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[قفي 2 (ابن الدمينة)]

ـ[غير مسجل]ــــــــ[18 - 01 - 2008, 01:06 ص]ـ

قِفى يا أُمَيمَ القَلبِ نَقرَأ تَحِيَّةً = وَنَقضِ الهَوَى ثُمَّ افعَلِى ما بَدالَكِ

فَلَو قُلتِ طَأ فِى النّارِ أَعلَمُ أَنَّهُ =هَوًى مِنكِ أَو مُدنٍ لَنا مِن وِصالِكِ

لَقَدَّمتُ رِجلي نَحوَها فَوَطِئتُها =هُدَيَّاكِ لِي أَو هَفوَةً مِن ضَلالِكِ

سَلىِ البانةَ العَليا مِنَ الأَبطَحِ الّذِى=بِهِ البانُ هَل حَيَّيتُ أَطلالَ دارِكِ

وَهَل قُمتُ فِى أَظلالِهِنَّ عَشِيَّةً=مَقامَ أَخِى البأساءِ وَاختَرتُ ذلِكِ

وَهَل سَفَحَت عَيناىَ فِى الدّارِ غُدوَةً =بِداراً كًسَحِّ اللُّؤلؤِ المُتَهالِكِ

لِيَهنِكِ إِمسَاكِى بِكَفِّى عَلَى الحَشَا = وَرَقراقُ عَينِى خَشيَةً مِن زِيالِكِ

فَإِنِّى لأَستَحفِيكِ يا بِنتَ مالِكِ =عَنَ الشَّىءِ ما بِى غَيرُ طِيبِ كَلامِكِ

وإِنِّى لأَستَغشِى وَما بِيَ نَعسَةٌ =وَما ذاك إِلاّ أَن يُلِمَّ خَيالُكِ

وَإِنِّى لأَستَسقِى السَّحابَ لأَرضِكُم =وَيُعجِبُنِى مَا أَحسَنَ اللهُ حالَكِ

أُحِبُّ الصَّبا إِن كُنتِ مِن قِبَلِ الصَّبا =وَنَجماً مُضِيَّاً طالِعَا مِن حِيالِكِ

سَأَلتُكِ هَل يَأتِيكِ فِى كُلِّ مَضجَعِ =خَيالِى كَما يَسرِى إِلىَّ خَيالُكِ

وَهَل سَفحَت عَينَاكِ مِن نَأىِ دَارِنا =كَما سَفَحَت عَيناىَ مِن نَأيِ دارِكِ

وَهَل شَفَّكُم يَومَ ارتَحلنا زِيالُنا =كَما شَفَّني يَومَ ارتَحَلتُم زِيالُكِ

فَواكَبِدِى مِن عِلمِ أَن لَم تُنَوِّلِى =وَمِن حُمُقِى لا أَنتَهِى عَن سُؤَالِكِ

وَواكَبِدِى أَلا أَضُمَّكِ ضَمّةً =إِلىَّ وَقَد نامَت عُيُونُ رِجالِكِ

وَواكَبِدِى مِن لاعِجِ الحُبِّ وَالهَوَى =وَمِن نُشبَتِى لافَكَّ لِى مِن حِبالِكِ

وَكُنَّا خُلَيطَى فِى الجِمالِ فَرَاعَنِى =جِمالِى تَوَلَّى نُزَّعاً مِن جِمالِكِ

أَلَم تَعلَمِى أَنِّى أُسِرُّ عَلاقَةً =وَأنِّىَ ذُو القُربَى وَأَنِّى ابنُ خالِكِ

سَلِى هَل شَكا شاكٍ مِنَ النَّاسِ واحدٌ =كَشَكوَاي لا أُعطَى ولست بتارك

أَيابانَةَ الوادِى لَقَد أَشرَفَ العَدِى =عَلَينا يَفاعاً فاعلَمِى عِلمَ ذَلِكِ

ويابانَة الوادِى هَل أنتِ مُثِيبَةٌ =فُؤَادَ فَتىً أَعلَقتِهِ فى حِبَالِكِ

فُؤَادَ فَتىً صَبٍّ تَضَرَّعَهُ الهَوَى =إِلَيكِ وَيُعطَى هَيئةً مِن جَلالِكِ

ويا بانَةَ الوادِى أَلَيسَ بَلِيَّةً = مِنَ الأَمرِ أَن يُحمَى عَلَىّ ظِلالُكِ

ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[18 - 01 - 2008, 04:38 ص]ـ

هذا ليس شعر بل هو سحر

بارك الله فيك أستاذتنا جهادعلى هذا الإختيارالذي سأعود إليه مرغماً إن شاء الله لأن الوقت لايسعفني سوى للتأمل والتأمل فقط

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[18 - 01 - 2008, 11:30 ص]ـ

تضاف الى رائعات "كافياته" لنتأملها وكفى، بوركت على هذا الجهد الممتع. وذكرني بيته هذا:

وإِنِّى لأَستَغشِى وَما بِيَ نَعسَةٌ ... وَما ذاك إِلاّ أَن يُلِمَّ خَيالُكِ

بقول لأحد الفلاسفة

لا تستطيع أن توقظ شخصا يتظاهر بالنوم ...

ـ[غير مسجل]ــــــــ[21 - 01 - 2008, 12:45 ص]ـ

الأستاذ نعيم شكرا لك و ننتظر عودتك

الأستاذ الشمالي شكرا ثانية.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير