[الحنين إلى الوطن]
ـ[محمد سعد]ــــــــ[14 - 02 - 2008, 01:08 ص]ـ
من علامة الرُّشد أن تكون النفس إلى مولدها مشتاقة وإلى مسقط رأسها توّاقة
ولو كان مخلوطاً بسم الأساود
قال شاعر:
يقرُّ بعيني أن أرى من مكانه =ذُرى عقدات الأبرق المتقاودِ
وأن أرد الماء الذي شربت به =سُلَيمى وقد ملّ السُّرى كلُّ واخدِ
وألصق أحشائي ببرد ترابها =وإن كان مخلوطاً بسم الأساودِ
اللغة في الأبيات (عن الكامل للمبرد)
يريد جمع أسود سالخ، وجمعه على أساود، لأنه يجري مجرى الأسماء، وما كان من باب "أفعل" اسما فجمعه على أفاعل، نحو أفكل وأفاكل، والأكبر والأكابر، وكذلك كل ما سميت به رجلاً، تقول:أحمد وأحامد وأسلم وأسالم، فإن كان نعتاً فجمعه "فعل" نحو أحمر وحمر وأصفر وصفر، ولكن أسود إذا عنيت به الحية، وأدهم إذا عنيت به القيد، وأبطح إذا عنيت المكان المنبطح، والأبرق إذا عنيت المكان، مضارعة للأسماء، لأنها تدل على ذات الشيء، وإذا كانت في الأصل نعتاً محضاً، تقول في جمعها: الأباطح والأبارق والأداهم والأساود، فإن أردت نعتاً محضاً يتبع المنعوت، قلت: مررت بثياب سود، وبخيل دهم، وكل ما أشبه هذا فهذا مجراه.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[14 - 02 - 2008, 07:43 م]ـ
فوائد وفرائد تمتعنا بها أخي محمد، بوركت وزادك الله من فضله.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[14 - 02 - 2008, 07:59 م]ـ
اختيار جميل اخي محمد المكنى بأبي جاسم لدينا في الكويت:)
بانتظار مزيدك
ـ[عصام الظفاري]ــــــــ[19 - 02 - 2008, 08:25 م]ـ
:):):)
مشكور أخي محمد سعد على هذا الإختيار الموفق.
وفقك الله وبارك فيك دمت لناذخرا ..
:):)
...................
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[19 - 02 - 2008, 08:37 م]ـ
وهذه أبيات للعباس بن الأحنف قالها وهو على فراش الموت غريباً:
يا غريبَ الدّار عنْ وَطنِهْ = مُفرَدًا يَبكي على شجَنِهْ
شفّهُ ما قدْ شفّني فبَكى = كُلّنا يَبْكي على سَكَنِهْ
وَ لقدْ زادَ الفؤادَ شجًا = طائِرٌ يَبْكي على فنَنِهْ
كلّما جَدَّ البُكاءُ بهِ = دَبَّتِ الأسْقامُ في بَدَنِهْ
ـ[نزار جابر]ــــــــ[19 - 02 - 2008, 09:25 م]ـ
بارك الله فيك يا جهبذ العربيّة ووسامها