تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

من الأديبات السُّعوديات

ـ[محمد سعد]ــــــــ[11 - 01 - 2008, 12:28 ص]ـ

هيام حسون علي المفلح

أديبة وصحفية سعودية

السيرة الذاتية:

بكالوريوس في العلوم الزراعية / مهندسة زراعي

تعمل حاليا كاتبة وصحفية في جريدة الرياض.

لها مجموعتان قصصيتان:

(صفحات من ذاكرة منسية 1989).

(الكتابة بحروف مسروقة): وهي الفائزة بجائزة أندية الفتيات بالشارقة عن إبداعات المرأة في القصة على مستوى أديبات الوطن العربي.1998.

حصلت على الجائزة الأولى بالقصة في مسابقة الأديب السوري سعد صائب 1987.

حصلت على المركز الأول في مسابقة القصة بنادي القصة السعودي 199 نشرت العديد من القصص في مطبوعات محلية وعربية وحظيت قصصها ومجموعتيها بالعديد من الدراسات الأدبية داخل المملكة وخارجها.

اختيرت مجموعتها (الكتابة بحروف مسروقة) للتدريس في جامعة الإمام 2000 م.

تعد حاليا مجموعتين للطباعة وستعلن عنها قريب

نماذج من قصص هيام المفلح:

(1) فكرة

ذات يوم .. اقتطع " س " من رأسه فكرة!

تأملها ..

لم تكتمل ملامحها بعد!

ود لو يكمل بعض زواياها .. وارتفاعاتها .. ويدعم قاعدتها .. ولكن الملل خدر عقله المترف .. وسرى كالتثاؤب في شرايينه.

فقرر، وهو يقلب فكرته بين يديه، أن يجمدها في ثلاجات التسويف .. الى حين!

**********

مر ب" س " رجل يدعى " ع " .. لمح فكرته المتشقلبة، بلا مبالاة، بين يديه ..

رغب باقتنائها، فسأله اياها .. وبجود الكرماء وهبها له .. فصارت ملكه!

**********

أضاف "ع" الى الفكرة رتوشا كثيرة ..

كان تاجرا شاطرا يعرف كيف يسوق الأفكار!

وعندما أصبحت جاهزة للبيع .. عرضها باتقان في متجره.

**********

تفحصها الزبون " ج " مأخوذا بها!

استولت على مفاتيح دهشته .. فاشتراها.

ولأنه رجل متفائل .. زينها بفاتح الألوان .. وعقد في نتوءاتها شرائط حريرية، وعلقها في ركنه المفضل ببيته.

وكل صباح.ز حين يشرب قهوته أمامها، تصبغ عينيه بالفرح، وترسم على وجهه المشرق ابتسامة يقهر بها كل سحابات يومه الرمادية!

اغتاظ منها زميله "م" المتشائم دوما!

وكلما زاره .. تمنى لو أنه يعطيها له.

وأمام الحاحاته المتكررة، نزل عند رغبته، حياء منه، وهو يمني نفسه بمساعدة صديقه على الخروج من عباءات التشاؤم .. وتلوين أيامه بالفرح والتفاؤل!

ولأن "م" عصي التغيير (؟!) ...

نزع كل زينتها .. وأطفأ بريقها.

صبغها باللون الأسود الحالك .. ثم صهرها، وصبها في قالب بحجم .. رصاصة!

أصبح يحملها، بين أصابعه، أينما رحل .. كتعويذة!

*************

مرة ...

نسي تعويذته في مكان ما .. فسرقها أحد المتشردين الجوعى.

كان يخطط لفتل إنسان مترف طالما أثار حسده.

حشا المسدس، الساخط، بالرصاصة السوداء المسروقة .. ثم أطلقها باتجاه المترف بدقة .. وهرب!

*************

في الصباح ..

أعلنت الصحف:

وجد السيد " س " مقتولا برصاصة سوداء في .. رأسه!!

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[11 - 01 - 2008, 02:28 ص]ـ

بارك الله لك أخي محمد على هذه الجولة في أدب رقيق ... فيه الجديد.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير