آمنتُ بالإرهاب
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[22 - 01 - 2008, 11:26 م]ـ
آمنتُ بالإرهاب
فيصل بن محمد الحجي
"العالمُ الإسلامي يعاقبُ الآن بتهمة الإرهاب .. والعقوبات متنوعة .. والحربُ أحد أنواعها .. ومن ينعم النظر في حقائق الأمور يكتشف أن الذنب الحقيقي للعالم الإسلامي هو: أنه ضعيف .. لا يقدر على الإرهاب ولا يجيده .. ولو كان يجيد الإرهاب لما تجرأ الأعداء على احتلال أراضيه وارتكاب المجازر فيها .. والواجب علينا: أن نكون أقوياء نجيد الإرهاب حتى نكون أمة مرهوبة الجانب .. وإلى هذا وجّهنا الله –سبحانه وتعالى- في القرآن الكريم حيث يقول: (وأعدّوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل تُرهبون به عدو الله وعدوكم –الأنفال 60) وهكذا يكون إرهابنا ضد الظلمة والمعتدين وليس ضد الأبرياء والمساكين .. ومن يقرأ وصية الخليفة الراشد إلى قائد جيشه يجد قوله:
(إني موصيك بعشر: لا تقتلنّ امرأة ولا صبياً ولا كبيراً هرِماً.
ولا تقطع شجراً مثمراً.
ولا تخربنّ عامراً، ولا تعقرنّ شاةً ولا بعيراً إلا لمأكلةٍ ..
ولا تُغرقنَّ نخلاً ولا تحرقنّه.
ولا تغلّوا ولا تَجبُنوا).
فهذه الوصية التي تحفظ حقوق الإنسان والحيوان والنبات والبنيان أيكون أصحابها إرهابيين؟ ويكون "شارون" رجل سلامٍ وهو الذي دمّر البيوت على رؤوس أصحابها وقتل العَجَزة والنساء والأطفال؟ .. وهل ننسى ما جناه المجنون في جنين؟ "
آمنت بالإرهاب يكشف ما بي = من غمة و كآبة و عُصابِ
آمنت بالإرهاب يصعد في من = وحل المذلة في نظام الغابِ
آمنت بالإرهاب يرفع هامتي = فوق الطغاة المدمنين عذابي
آمنت بالإرهاب ينصف أمة = طالت مذلتها على الأعتابِ
حتى متى نقتات وهماً خادعاً = من شؤم بوم أو نعيق غرابِ؟!!
أين السلام؟ سل الضباب .. سل الدجا = و سل الصحارى عن طريق سرابِ
سل تيه من تاهوا .. و قد حسبوا الهدى = بظلام أنفاقٍ .. و جحر ضِبابِ
حتَّام تخدعنا الظنون؟ نساق من = بابٍ .. ليقذفنا الضياع ببابِ
حتَّام – يا قومي الكرام – نُرى على = باب اللئام لخدمة البوابِ؟
هل نحن أبناء الأُلى صنعوا العلا = و هَدَوا بني الدنيا لخير صوابِ؟
كنا كأهل البيت في أوطانهم = أَنصير في الأوطان كالأغرابِ؟
كنا نسوس الكون حتى أمسنا = و اليوم تكتب قصتي بغيابي
ما كان ليث الغاب يخنع للأذى = يوماً و يسلم أمره لـ كـ لاب
ما كان صقر الجو يفترش الثرى = جبناً و يترك جوه لغرابِ
قومي الأُلى جعلوا الضياء مثابة = للعالمين تفيض بالآدابِ
قومٌ يبيت البدر وسط خيامهم = و الشمس عاكفة ً على الأطنابِ
الزارعون الورد في بيدائها = و النازعون الشوك من أعشابِ
قادوا الورى لظلال رب واحد = من بعد ما انتشروا على الأربابِ
الخير كان رسالة ميمونة = بذلوه مكرمة بغير ثوابِ
فعلام يا قوم يعاقبنا الورى = بعداوة و مكيدة و سبابِ؟!
أيقنت أن الضعف أكبر غلطة = تُهدى لرأس الكفر و الأذنابِ
أيقنت أن الضعف شر جريمة = نلقى عقوبتها بلا أسبابِ
ما قيمة الأسد الهصور إذا غدا = متجرداً من مخلب أو نابِ؟
من لم يعش بين الأنام بقوة.= أضحى غنيمة أكـ لـ ب و ذئابِ
ما الغرب من بوش إن رمت الفدا؟ = و إذا اعتصمت بسنتي و كتابي
و إذا اهتديت بهدي قرآني الذي = يدعوا إلى الإعداد و الإرهابِ
فاتلوا: أعدوا ما استطعتم ترهبوا = أعدائكم من سائر الأحزابِ
إرهابنا حصن الضعيف و إنه = يهدي القوي لتوبة و إيابِ
إرهابنا يحمي البريء .. وإنه = يجزي الظلوم بشدة و عقابِ
إرهابنا صرح يشيده الهدى = بالعدل يفصله أولوا الألبابِ
لكن إرهاب الطغاة جريمة = تأبى بشاعتها وحوش الغابِ
إرهابنا عدل و إرهاب العدا ظلم = و فيض جرائم و خرابِ
إرهابنا نبل .. و إرهاب العدا لؤم = و نهج خديعة و تغابي
يقضون في (الحانات) شر قضائهم = و نفصِّل الأحكام في المحرابِ
و سماحة الإسلام ملء صدورنا = و ضغائن (الصلبان) في الأصلابِ
جنوا شباب الجيل جنوا كلما = زاد الجنون يزيد من إعجابي
إن كان تأديب الطغاة سلاحه.= هذا الجنون فذاك محض صوابي
العقل أن يلقى المكابر صفعة = لا أن نكافئه بلطف جوابِ
يا أيها الشبل المدجج بالفدا = و سيوف أهل القصر كالأخشابِ
يا زارع الآمال في روض الأسى = و معانق الآلام بالترحابِ
أخنى علي الشيب لكن عندما = بانت طلائعك استعدت شبابي
منقول عن رابطة أدباء الشام
¥