[أمنيات شاعر الحب العربي]
ـ[محمد سعد]ــــــــ[29 - 01 - 2008, 05:09 م]ـ
هذه طائفةً متنوّعةً من الأمنيات التي أطلقها شاعرُ الحب العربي في أزمنة مختلفة ومتباعدة، سواء كان شاعراً عُذريّاً أم غير عذري، وسواء كانَ أميراً أم من عَامةِ الناس، ومن أغرب ما يمكن أن تتصوره موت المحبوبة؛ ولنا أن نتخيّل كم من الألمِ والعذاب والحرمان يكمنُ خلف مثلِ هذهِ الأمنيّة، يقولُ نجبة بن جنادة العُذري:
سرتْ لعينكَ سلمى عند مغفاها=فبتَ مُستلهياً من بُعدِ مسراها
فقلتُ أهلاً وسهلاً من هداكَ لنا=إن كنتَ تمثالها أو كنتَ إيّاها
من حُبّها أتمنّى أن يُلاقيني =من نحوِ بلدتِها ناعٍ فينعاها
كيما أقولَ فراقٌ لا لقاءَ لَهُ =وتضمرُ النفسُ يأساً ثُمّ تسلاها
ولو تموتُ لراعتني وقلتُ لها =يا بؤس للموت ليت الدهر أبقاها*مختارات من الأمالي لأبي علي القالي، د. عمر الدقاق، وزارة الثقافة، دمشق 1980، ص373.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[29 - 01 - 2008, 07:57 م]ـ
كنت قبل دقائق اقرأ في كتاب الزهرة لابن داود الأصبهاني وأورد بعض الأبيات من هذه القصيدة دون ذكر الشاعر وطبعاً الأبيات استوقفتني لمعناها اللطيف وعندما فتحت صفحتك وجدت نفس الأبيات وزيادة فياللمفارقة الظريفة! فبارك الله لك أخي محمد.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[29 - 01 - 2008, 09:51 م]ـ
كنت قبل دقائق اقرأ في كتاب الزهرة لابن داود الأصبهاني وأورد بعض الأبيات من هذه القصيدة دون ذكر الشاعر وطبعاً الأبيات استوقفتني لمعناها اللطيف وعندما فتحت صفحتك وجدت نفس الأبيات وزيادة فياللمفارقة الظريفة! فبارك الله لك أخي محمد.
بارك الله فيك أخي أحمد وهذه هي الأرواح جنود مجندة
عندما تمر على الموضوع يتضوع عطراً
ـ[محمد سعد]ــــــــ[30 - 01 - 2008, 12:26 ص]ـ
ومن أمنياتهم (أمنياتُ الوصال والصفاء وتجديد ما انقطعَ من حبل الود)
هذا قيسُ بن الملوّح يقول:
ألا ليتَ شعري هل أبيتّنَ ليلةً =أناجيكُمُ حتى أرى غُرّةَ الفجرِولجميل بثينة في هذا البابِ ما لصاحبِهِ من أمنيات فها هو ذا يقول:
ألا ليتَ شعري هل أبيتّنَ ليلةً =بوادي القُرى إنّي إذاً لسعيدُ
وهل ألقين فرداً بثينةَ مَرّةً =تجودُ لنا من وَدّها ونجودُ
ومن ذلك أبياتٌ لابن الدُمينة يختِمُها بأمنيةٍ غريبة:
يا ليتَ شعريَ والإنسان ذو أملٍ =والنفسُ أذكَرُ شيءٍ لا يواتيها
هلْ تردعنَ نوىً للحي جامعةً =فيهم أميمَةُ قد فاءت قواصيها
أبلغ أميمةَ أني لستُ ناسيها =ولا مطيعاً بظهر الغيب واشيها
يا ليتنا فَرَدا وحشيٍ نبيتُ مَعاً =نرعى المِتانَ ونحظى في فيافيها
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[30 - 01 - 2008, 12:35 ص]ـ
ولو تموتُ لراعتني وقلتُ لها
يا بؤس للموت ليت الدهر أبقاها
أبيات عذبة جميلة لكني لا أدري من يخاطب في البيت أعلاه
إذا كان يخاطب المحبوبة فهذا مخالف للعقل فهي ميته؟
وسيكون بهذا البناء بيت ضعيف مختل المعنى
ـ[عصام الظفاري]ــــــــ[30 - 01 - 2008, 01:05 م]ـ
:):):)
شكراًلكم أخي أحمد وأنت أخي محمد وأنت أخي نعيم على المشاركة الطيفة.
وسلمت ايديكم على هذا انقل الطيب وبارك الله فيكم جميعاً.
......................... :):):) ...
ـ[مريم الشماع]ــــــــ[30 - 01 - 2008, 02:56 م]ـ
جميل موضوعك أستاذ محمد
ما رأيك في عروة بن حزام عاشق عفراء وهو يدعو للأنعام!
فيا ليتَ كُلَّ اثنين ِ بينهما هوًى=من الناس ِ والأنعام ِ يلتقيان ِ
فيقضي حبيبٌ من حبيبٍ لُبَانة=ويرعاهُما ربّي فلا يُرَيان ِ
ـ[محمد سعد]ــــــــ[30 - 01 - 2008, 03:48 م]ـ
الحب الصادق جعل قلب هذا الشاعر رقيقاً يتمنى السعادة لكل العشاق من البشر والأنعام، لأنه ذاق لوعة الهوى وانكوى بحرارة العشق فهو يرحم كل عاشق ويود له الوصال ولو كان من الأنعام
ـ[عصام الظفاري]ــــــــ[30 - 01 - 2008, 03:54 م]ـ
:):):)
لم تدرِ صنعاءُ ما في القلبِ من وجع ٍ
ولا دمشقُ بما ألقاهُ من جَهدِ.
صنعاء تدري بما يقاسية اخوتنا في جميع ارضي الاسلام ولكن ما باليد حيلة.
سلمت يدك على هذا الكلام الجميل اخت مريم والعفو منك. ( ops(ops
.........................
ـ[محمد سعد]ــــــــ[30 - 01 - 2008, 04:09 م]ـ
ومن الأمنيات معرفة ما في ضمير المحبوب
و من هذا القبيل نستمع إلى كثيّر عَزّة يقول:
وددتُ وما تغني الودادَةُ أني =بما في ضمير الحاجبّيةِ عالمُ
فإن كان خيراً سَرّني وعلمتُهُ =وإن كان شراً لم تلمني اللوائمُ
.....................
ديوان كثيّر عَزّة، ص199
ـ[مريم الشماع]ــــــــ[30 - 01 - 2008, 06:36 م]ـ
:):):)
لم تدرِ صنعاءُ ما في القلبِ من وجع ٍ
ولا دمشقُ بما ألقاهُ من جَهدِ.
صنعاء تدري بما يقاسية اخوتنا في جميع ارضي الاسلام ولكن ما باليد حيلة.
سلمت يدك على هذا الكلام الجميل اخت مريم والعفو منك. ( ops(ops
.........................
مرحباً أخي الكريم من اليمن، جزاك الله خيراً
لا عليك، فحتى نحن حيلتنا ليست في أيدينا.
¥