تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ابر على الألواء نائلك الغمر]

ـ[السليك بن سلكه]ــــــــ[21 - 01 - 2008, 06:22 م]ـ

أبَرَّ عَلى الألْوَاءِ نَائِلُكَ الغَمْرُ، = وَبِنْتَ بفَخْرٍ مَا يُشاكِلُهُ فَخْرُ

وَأنْتَ أمِينُ الله في المَوْضِعِ الّذِي = أبَى الله أنْ يَسمو، إلى قَدرِهِ، قَدْرُ

تحَسّنَتِ الدّنْيَا بعَدْلِكَ، فاغتدَتْ = وَآفَاقُها بِيضٌ، وَأكنافُها خُضْرُ

هَنيئاً لأهْلِ الشّامِ، إنّكَ سَائِرٌ = إلَيْهِمْ مَسيرَ القَطْرِ، يَتبَعُهُ القَطْرُ

تَفيضُ كمَا فاضَ الغَمامُ عَلَيْهِمِ، = وَتَطلُعُ فيهِمْ مثلَما يَطْلُعُ البَدْرُ

وَلَنْ يَعدَمُوا حَسناً، إذا كنتَ فيهمِ، = وَكانَ لَهُمْ جادينِ: جُودُكَ وَالبحرُ

مضَى الشّهرُ مَحمُوداً، ولوْ قال مخبراً = لأثنى، بما أوْلَيتَ أيّامَهُ، الشّهْرُ

عُصِمْتَ بتَقوَى الله وَالوَرَعِ الّذي = أتَيتَ، فَلا لَغوٌ لديك وَلا هُجْرُ

وَقَدّمتَ سَعياً صَالحاً لكَ ذِخْرُهُ، = وَكلُّ الذي قدّمتَ من صَالحٍ ذُخْرُ

وَحالَ عَليكَ الحَوْلُ بالفِطْرِ مُقبِلاً، = فبِالْيُمْنِ وَالإيمانِ قابَلَكَ الفِطْرُ

لَعَمرِي لقَد زُرْتَ المُصَلّى بجحفلٍ، = يُرَفْرِفُ في أثْناءِ رَاياتِهِ النّصْرُ

جِبَالُ حَديدٍ تحتَها الناسُ في الوَغى، = وَفيها الضّرَابُ الهَبرُ وَالعَدَدُ الدَّثْرُ

وَسِرْتَ بمُلْكٍ قَاهِرٍ وَخِلافَةٍ، = وَما بكَ زَهْوٌ، بَينَ ذَينِ، وَلا كِبرُ

عَلَيْكَ ثِيابُ المُصْطَفَى وَوَقَارُهُ، = وَأنتَ بهِ أوْلى إذا حَصْحَصَ الأمْرُ

عِمَامَتُهُ، وَسَيْفُهُ، وَرِداؤهُ، = وَسيماهُ، وَالهَدْيُ المُشاكلُ، وَالنَّجرُ

ولَمّا صَعِدْتَ المِنبَرَ اهتَزّ وَاكتَسَى = ضِيَاءً، وَإشرَاقاً، كما سطَعَ الفَجرُ

فَقُمْتَ مَقَاماً يَعْلَمُ الله أنّهُ = مَقَامُ إمَامٍ، تَرْكُ طَاعَتِهِ كُفْرُ

وَذَكّرْتَنَا، حَتّى ألَنْتَ قُلُوبَنَا، = بمَوْعِظَةٍ فَصْلٍ، يَلينُ لهَا الصّخرُ

بهَرْتَ عقُول السّامعينَ بخِطْبَةٍ، = هيَ الزّهَرُ المَبثوثُ وَاللّؤلؤُ النّثْرُ

فَمَا تَرَكَ المَنْصُورُ نَصرَكَ = وَلا خانَكَ السَّجّادُ فيها وَلا الحَبرُ

جُزِيتَ جَزَاءَ المُحسِنينَ عنِ الهُدَى، = وَتَمّتْ لَكَ النُّعمَى، وَطالَ لك العمرُ

إرَادَتُنا أنْ تُكمِلَ العَيشَ سالماً، = وَتَبقَى عَلى الأيّامِ ما بَقيَ الدّهْرُ

عَلى الله إتْمَامُ المُنَى فيكَ كلِّهَا، = لَنَا، وَعَلَيْنَا الحَمدُ لله وَالشّكرُ

ـ[محمد سعد]ــــــــ[21 - 01 - 2008, 07:14 م]ـ

أتنى عليك أخي السليك أن تغير هذه الألوان رحمة بعيني لأني لم أستطع القراءة بشكل جيد

ـ[السليك بن سلكه]ــــــــ[22 - 01 - 2008, 12:43 ص]ـ

ابشرأخي محمد سعد لن اكتب بهذا الخط مرة اخرى

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير