[رسالة من جنين مجهض]
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[27 - 01 - 2008, 06:06 م]ـ
رسالة من جنين مجهض!
أعجبتني الفكرة فأخذتها من أحد مواقع الشبكة"عنكاوة" وعاودت صياغتها من جديد بهذا الأسلوب ... أحببت أن تشاركونني قراءتها.
أناديك يا أمي مهما كان من أمر، وإن رفضت أن تولديني فلا يمنع أن أناديك:
أمي!.
أكتب لك من السماء لأعبر لك عن الفرح الذي كان يغمرني، منذ بدات أعيش في أحشائك.
كنت أود أن أولد، وأن أعرفك، كنت أفكر أن أصير يوما ولدا سعيدا. كنت أحلم بالذهاب إلى المدرسه، وأن أصير يوما رجلا عظيما. كنت أعتقد أنه عندما تتم الأشهر التسعة وأنا في جوار قلبك
سأولد ...
فيعم فرح كبير بقدومي!.
ولكن لم تكوني تفكرين مثلما أفكر أنا، أليس كذلك يا أماه؟!
في ذلك اليوم،بينما كنت ألعب في أعماق قلبك، شعرت بشيء غريب ... يصعب علي شرحه، شيء جعلني أرتعد ... شعرت أن أحداً ينزع حياتي ... أردت الدفاع عن نفسي، ولكن الموت بصوته الأجش الرنّان فاجأني عندما كنت في أحشائك ألعب فرحا، ولا أفكر إلا في أن أولد لأحبك.
عندئذ، لم أدرك تماما من ينزع حياتي ...
أمي ...
قولي لي:
من كان باأستطاعته أن يدخل بوقاحة إلى مسكني الآمن ويقتلني.؟
من كان يعرف أني هناك؟
من هو ذاك يا أمي؟!
لماذا لم تدافعي عني؟!
لا أدري ما الذي يجعلني أفكر ... عفوك، أمي؟ فقد مرّ في ذهني حينها، غراب الشك الأسود وأعتقد أنك أنت وحدك كنت قادرة أن تفعلي ذلك!.
إغفري لي هذه الفكرة السيئة , فكيف يمكنني الوصول إلى الإقتناع بأن أماً يمكنها أن تقتل أبنها.!
الآن.
يا امي؛ أعرف كل شيء ... أنا في ألعالم الآخر مع رفيق انتزعت حياته عنوة. قال لي، نعم إنك أنت القاتلة، وأن هنالك أمهات يقتلن أولادهن قبل ميلادهم؟
أمي كيف استطعت أن تقتليني؟ أمَن الممكن أن تكوني قد أقدمت على ذلك أنت؟
ربّما كنت تفكرين في شراء شي ما أو غسالة بالمبلغ الذي كنت ستدفعيينه اجرة ولادتي!
.
اه يا أمي!!! كان لدي الكثير من الأحلام وقد قضيت عليها كلها.
كنت أحلم أن أصير مهندساً لامعا أو طبيبا، أو معلماً،
كان بوسعي أن أصير أباً صالحا، ولكنك رفضت لي كل ذلك ...
أتعرفين ياأمي؟
كنت البارحة أتحدث إلى الملاك وسألته أن يبين لي حقيقة موتي؟
عندها قبلني بحنان وقال لي أشياء كثيرة ... كنت أحلم أن أسمعها من شفتي أمي، وهي تهدهدني بين ذراعيها.
وقال لي أيضا أنه ليس لأحد الحق على أن ينزع الروح غير باريها!.
عندئذ أنهمر من عيني سيل من الدموع ............ فضمّني إلى صدره بحنان وأسرّ لي قائلا: يا صغيري هنا لك أم رائعة، تحبك للابد ...
أمي قبل أن أودعك! أريد منك أن تقرئي الرسالة التي كتبتها لك و لصديقاتك وأمهات المستقبل، لكي لا يرتكبن في المستقبل الأثم الفظيع الذي ارتكبتهِ معي،
أبعث إليك بكل المحبة التي كنت أريد أن أقدمها لك مدى حياتي،
وأطلب لك التوبة والمغفرة عما فعلت مع ابنك الذي لم ولن يولد أبداً ...
ـ[السليك بن سلكه]ــــــــ[27 - 01 - 2008, 08:42 م]ـ
فكره رائعه أستاذ أحمد رغم أنها أبكتني.
ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[27 - 01 - 2008, 08:49 م]ـ
السلام عليكم ..
جميل ما كتبته أستاذ أحمد .. لا فض فوك
جميل ومبكٍ في آن واحد ..
سلمت يمناك ..
دمتم بخير.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[27 - 01 - 2008, 09:47 م]ـ
أخي أحمد أنت مبدع ورائع لا أستطيع التعليق، لأني دهشت مما قرأت
ـ[صاحب الظل الطويل]ــــــــ[27 - 01 - 2008, 10:07 م]ـ
هذا حال من اجهضوه من رحم امه
لكن ماذا يقول من أجهضوه من رحم الدنيا!!!!!
أطفال ترمى بأكياس قمامة
وبحاويات .......
وبدورات مياه
لا حول ولا قوة الا بالله
لا فض فوك
أخي الفاضل ابا تسنيم
لا عدمناك
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[27 - 01 - 2008, 11:31 م]ـ
بارك الله فيك أستاذ أحمد على على ما خطته يدك.
ـ[الباز]ــــــــ[28 - 01 - 2008, 12:26 ص]ـ
بارك الله فيك و غفر لنا و لك ..
أعتب عليك فقط عتابا أخويا رقيقا رفيقا بخصوص تخاطب الطفل مع الملاك ..
و تقبيل الملاك له و ضمه له ..
لأن فيه نبرة مسيحية ..
و هذا في اعتقادي غير جائز في ديننا ..
و الله أعلم
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[28 - 01 - 2008, 11:07 ص]ـ
فكره رائعه أستاذ أحمد رغم أنها أبكتني.
بارك الله لك على كريم المرور أخي السليك، نفع الله بك.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[28 - 01 - 2008, 11:16 ص]ـ
السلام عليكم ..
جميل ما كتبته أستاذ أحمد .. لا فض فوك
جميل ومبكٍ في آن واحد ..
سلمت يمناك ..
دمتم بخير.
شكر الله لك أختي الكريمة صاحبة القلم المؤمن على كريم المرور ولطيف التعليق،نفعنا الله بك.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[28 - 01 - 2008, 11:17 ص]ـ
أخي أحمد أنت مبدع ورائع لا أستطيع التعليق، لأني دهشت مما قرأت
مرورك الرائع وتعليقك الصامت أروع أخي محمد لاعدمناك.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[28 - 01 - 2008, 11:19 ص]ـ
هذا حال من اجهضوه من رحم امه
لكن ماذا يقول من أجهضوه من رحم الدنيا!!!!!
أطفال ترمى بأكياس قمامة
وبحاويات .......
وبدورات مياه
لا حول ولا قوة الا بالله
لا فض فوك
أخي الفاضل ابا تسنيم
لا عدمناك
تعليقك الجميل زاد الموضوع ثراءً وهذا دبأبك أخي أبو عمر بارك الله لك ونفع بك ولاتحرمنا اطلالاتك الجميلة على منافذ الفصيح.
¥