تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[أعرابي يتقي البرد بنار جهنم]

ـ[رحيق القلم]ــــــــ[17 - 01 - 2008, 04:24 م]ـ

لعل مما يخفف لسعات عقارب برد هذه الأيام الشاتية ذكر شيء من ملح الأعراب وطرفهم في مواجهة سموم الأفاعي الثلجية التي تتلون بها صحراؤنا العربية وتلتف حول أخبية أولئك الأعراب حيث لا يسمع معها إلا فحيح رياحها العاتية

ومن عجيب ما يؤنس من هذه الملح ما روي عن أعرابي (كتله) البرد وأقلقته عصافير بطنه جوعا، واستثقل مس الماء البارد للوضوء، واشتهى نارا يدفئ بها ضلوعه المنكمشة من زمهرير الشتاء القارس، فكانت له هذه الطرفة التي يرويها لنا شاهدها ......

حكى الأصمعي قال: ضلت لي إبل فخرجت في طلبها وكان البرد شديداً، فالتجأت الى حي من أحياء العرب وإذا بجماعة يصلون وبقربهم شيخ ملتف بكساء وهو يرتعد من البرد وينشد:

أيا رب إن البرد أصبح كالحاً 0000 وأنت بحالي يا إلهي أعلم

فإن كنت يوماً في جهنم مُدخلي 0000 ففي مثل هذا اليوم طابت جهنم

قال الأصمعي: فتعجبت من فصاحته وقلت له: يا شيخ أما تستحي تقطع الصلاة وأنت شيخٌ كبير؟! فأنشد يقول:

أيطمع ربي أن أُصلي عارياً 000 ويكسو غيري كسوة البرد والحر

فوالله لا صليت ما عشت عارياً 000 عشاء ولا وقت المغيب ولا الوتر

ولا الصبح إلا يوم شمس دفيئة 000 وإن غيمت فالويل للظهر والعصر

وإن يكسني ربي قميصاً وجبة 0000 أصلي له مهما أعيش من العمر

والظاهر إن ربعه اليوم واجد .... !!

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[14 - 08 - 2009, 09:08 ص]ـ

إن من الشعر لطرافة وفكاهة جزيت خيراً أخي الكريم رحيق القلم.

ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[14 - 08 - 2009, 09:23 ص]ـ

ما أغرب الأعراب!

فصاحة وطرافة، جوع وغنى نفس، ضعاف وشجعان.

ـ[فائق الغندور]ــــــــ[15 - 08 - 2009, 11:18 م]ـ

وما رأيكم في هذا الاعرابي القنوع؟؟؟؟؟؟

قال الأصمعي: لقيت أعرابياً في بعض نواحينا فقلت: ممن الرجل؟ قال: من بني أسد،

قلت: من أين أقبلت؟ قال: من البادية بأرض ما نريد بها بدلاً ولا نبغي عنها حولاً، بعجتها

الغاديات، وحفتها الفلوات، فنحن فيها بأرق عيشة وأنعم معيشة، فقلت: ما طعامكم

فيها؟ فقال: بخ بخ أطيب طعام وأهنأه وأمرأه: الهبيد والفطس والعنكث والعلهز، وربما

والله أكلنا القديد واشتوينا الجلد، فما نرى أن أحداً أحسن منا حالاً، ولا أرضى منا بالاً

ولا أخصب رحالاً، فالحمد لله على ما رزقنا من القناعة وحسن الدعة، أما سمعت ما

قاله قائلنا؟ قلت: وما قال؟ فأنشدني:

إذا ما امتذقنا كل يومين مذقة === بخمس تميرات صغار كوانز

فنحن ملوك الأرض خصباً ونعمة === ونحن ليوث الحرب عند الهزاهز

أتمنى لو أحد يخبرني عن هذه الاطعمة فأنا أحب صنع الطعام وقناتي المفضلة هي فتافيت

ـ[السراج]ــــــــ[16 - 08 - 2009, 08:18 م]ـ

ما أغرب الأعراب!

فصاحة وطرافة، جوع وغنى نفس، ضعاف وشجعان.

ولا أزيد ..

شكرا رحيق القلم

ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[18 - 08 - 2009, 11:42 ص]ـ

اللهم حرّم أجسادنا على جهنم، لا في يوم برد ولا في يوم حر.

ألم يعلم ذلك الأعرابي أن في جهنم زمهريرا أيضا؟

لا أحب الشعر الذي يخوض في مثل هذه الموضوعات.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير