تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قصيدة في الذَّاكرة

ـ[محمد سعد]ــــــــ[22 - 01 - 2008, 07:19 م]ـ

قال الشاعر: عمر أبو ريشة

أمتي هل لك بين الأمم=منبر للسيف أو للقلم

أتلقاك وطرفي مطرق=خجلا من أمسك المنصرم

ويكاد الدمع يهمي عابثا=ببقايا كبرياء الألم

أين دنياك التي أوحت إلى=وتري كل يتيم النغم

كم تخطيت على أصدائه=ملعب العز ومغنى الشمم

وتهاديت كأني ساحب=مئزري فوق جباه الأنجم

أمتي كم غصة دامية =خنقت نجوى علاك في فمي

أي جرح في إبائي راعف=فاته الآسي فلم يلتئم

ألاسرائيل تعلو راية =في حمى المهد وظل الحرم!؟

كيف أغضيت على الذل ولم=تنفضي عنك غبار التهم؟

أوما كنت إذا البغي اعتدى=موجة من لهب أو من دم!؟

كيف أقدمت وأحجمت ولم=يشتف الثأر ولم تنتقمي؟

اسمعي نوح الحزانى واطربي=وانظري دمع اليتامى وابسمي

ودعي القادة في أهوائها =تتفانى في خسيس المغنم

رب وامعتصماه انطلقت =ملء أفواه البنات اليتم

لامست أسماعهم لكنها=لم تلامس نخوة المعتصم

أمتي كم صنم مجدته=لم يكن يحمل طهر الصنم

لايلام الذئب في عدوانه=إن يك الراعي عدوَّ الغنم

فاحبسي الشكوى فلولاك لما=كان في الحكم عبيدُ الدرهم

أيها الجندي يا كبش الفدا=يا شعاع الأمل المبتسم

ما عرفت البخل بالروح إذا=طلبتها غصص المجد الظمي

بورك الجرح الذي تحمله=شرفا تحت ظلال العلم

ـ[محمد سعد]ــــــــ[22 - 01 - 2008, 07:55 م]ـ

وهذه قصيدة أخرى مما هو مخزون في الذاكرة وهي للشاعر الكبير " عبد الرحيم محمود "

سأحمل روحي على راحتي=وألقي بها في مهاوي الردى

فإمّا حياة تسرّ الصديق=وإمّا مماتٌ يغيظ العدى

ونفسُ الشريف لها غايتان=ورود المنايا ونيلُ المنى

وما العيشُ؟ لاعشتُ إن لم أكن=مخوف الجناب حرام الحمى

إذا قلتُ أصغى لي العالمون=ودوّى مقالي بين الورى

لعمرك إنّي أرى مصرعي=ولكن أغذّ إليه الخطى

أرى مصرعي دون حقّي السليب=ودون بلادي هو المبتغى

يلذّ لأذني سماع الصليل=ويبهجُ نفسي مسيل الدما

وجسمٌ تجدل في الصحصحان=تناوشُهُ جارحاتُ الفلا

فمنه نصيبٌ لأسد السماء=ومنه نصيبٌ لأسد الشّرى

كسا دمه الأرض بالأرجوان=وأثقل بالعطر ريح الصّبا

وعفّر منه بهيّ الجبين=ولكن عُفاراً يزيد البها

وبان على شفتيه ابتسامٌ=معانيه هزءٌ بهذي الدّنا

ونام ليحلم َ حلم الخلود=ويهنأُ فيه بأحلى الرؤى

لعمرك هذا مماتُ الرجال=ومن رام موتاً شريفاً فذا

فكيف اصطباري لكيد الحقود=وكيف احتمالي لسوم الأذى

أخوفاً وعندي تهونُ الحياة=وذُلاّ وإنّي لربّ الإبا

بقلبي سأرمي وجوه العداة=فقلبي حديدٌ وناري لظى

وأحمي حياضي بحدّ الحسام =فيعلم قومي أنّي الفتى.

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[26 - 01 - 2008, 06:13 م]ـ

اختيارات موفقة أخي محمد بوركت على تمتعنا به من مسلسل الفرائد هذا.

ـ[السليك بن سلكه]ــــــــ[26 - 01 - 2008, 08:31 م]ـ

اشكرك على هذه القصيدة

ـ[عبدالله]ــــــــ[26 - 01 - 2008, 09:33 م]ـ

سلمت يداك أخي محمد

و خاصة على قصيدة عبدالرحيم محمود فكم تحمل من معان جميلة

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير