نَهانا النُهى عَنها فَلَجَّت قُلوبُنا = فَقُلنا اِقدُمي إِنَّ الجُنونَ فُنونُ
نَغُضُّ وَنَعفو لِلغَرامِ إِذا جَنى = وَيَقسو عَلَينا حُكمُهُ فَنَلينُ
نَرُدُّ حُدودَ المُرهَفاتِ كَلَيلَةً = وَتَفتُكُ فينا أَعيُنٌ وَجُفونُ
نُهَوِّنُ في سُبلِ الغَرامِ نُفوسَنا = وَما عادَةً قَبلَ الغَرامِ تَهونُ
نُطيعُ رِماحاً فَوقَهُنَّ أَهِلَّةً =وَكُثبانَ رَملٍ فَوقَهُنَّ غُصونُ
نَواعِمُ شَنَّت في المُحِبّينَ غارَةً = بِها اللُدنُ قَدٌّ وَالسِهامُ عُيونُ
نِبالٌ وَلَكِنَّ القِسِيَّ حَواجِبٌ = نِصالٌ وَلَكِنَّ الجُفونَ جُفونُ
نَهَبنَ قُلوبَ العاشِقينَ وَغادَرَت = بِجِسمي ضَنىً لِلقَلبِ مِنهُ شُجونُ
نُحولٌ وَصَبرٌ قاطِنٌ وَمُقَوَّضٌ = وَدَمعٌ وَقَلبٌ مُطلَقٌ وَرَهينُ
نُسَهِّلُ أَحوالَ الغَرامِ تَجَلُّداً = وَإِنَّ سُهولَ العاشِقينَ حُزونُ
نُتابِعُهُ طَوراً وَلا عُروَةُ الهَوى = بِوُثقى وَلا حَبلُ الزَمانِ مَتينُ
نَظُنُّ جَميلاً في الزَمانِ وَإِنَّهُ = زَمانٌ لِتَصديعِ القُلوبِ ضَمينُ
نَرومُ وُعودَ الجودِ مِنهُ وَقَد غَدَت = لَدى المَلِكِ المَنصورِ وَهيَ دُيونُ
نَبِيٌّ سَماحٍ قَد تُحُقَّقَ بَعثُهُ = لَهُ الرَأيُ وَحيٌ وَالسَماحَةُ دينُ
نَجَت فِئَةٌ لا ذَت بِهِ فَتَيَقَّنَت = بِأَنَّ طَريقَ الحَقِّ فيهِ مُبينُ
نَخِيٌّ لَهُ العَزمُ الشَديدُ مُصاحِبٌ = سَخِيٌّ لَهُ الرَأيُ السَديدُ قَرينُ
نَجيبٌ لَوَ اَنَّ البَحرَ أَشبَهَ جودَهُ = لَما سَلِمَت مِن جانِبَيهِ سَفينُ
نَفَت عَنهُ ما ظَنَّ العُداةُ عَزائِمٌ = هِيَ الجَيشُ وَالجَيشُ الخَميسُ كَمينُ
نَمَتهُ إِلى القَومِ الَّذينَ رِماحُهُم = قَضَت في الوَغى أَن لا يَضيقَ طَعينُ
نُجومٌ لَها فَوقَ السُروجِ مَطالِعٌ = لُيوثٌ لَها تَحتَ الرِماحِ عَرينُ
نُفوسُهُمُ يَومَ الجِدالِ جَداوِلٌ = وَآراؤُهُم يَومَ الجِدالِ حُصونُ
نَجَعنا إِلَيهِ مِن بِلادٍ بَعيدَةٍ =وَكُلٌّ لَهُ حُسنُ الرَجاءِ ضَمينُ
نَهَضنا لِنَستَسقي السَحابَ فَجادَنا = سَحابُ نَدى كَفَّيهِ وَهيَ هَتونُ
نُوافيكَ يا مَن قَد غَدَت حَرَكاتُهُ = عَلى المُلكِ مِنها هَيبَةٌ وَسُكونُ
نُجازى بِما نَأتي إِلَيكَ هَديَّةً = فَنَحمِلُ دُرَّ المَدحِ وَهوَ ثَمينُ
نَعِمتَ وَلا زالَت رُبوعُكَ جَنَّةً = فَمَغناكَ حِصنٌ لِلعُفاةِ حَصينُ
نَهَبتَ الثَنا وَالجودَ وَالمَجدَ وَالعُلى = وَنِلتَ الأَماني وَالزَمانُ سُكونُ
يتبع
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[27 - 12 - 2007, 10:47 م]ـ
شكرا جزيلا لجميع إخوتي لتكرمهم بالمرور العطر:
الأحيمر السعدي , رسالة الغفران , السليك بن سلكة ,والأستاذة الفاضلة الباحثة عن الحقيقة.
وبارك الله فيكم جميعا.
وأرجو من الإدارة الموقرة بالتثبيت للفائدة العامة , وشكرا.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[27 - 12 - 2007, 11:07 م]ـ
حرف الهاء
هَل عَلِمَ الطَيفُ عِندَ مَسراهُ = أَنَّ عُيونَ المُحِبِّ تَرعاهُ
هَيَّجَ أَشواقَنا بِزَورَتِهِ = ثُمَّ اِنثَنى وَالقُلوبُ أَسراهُ
هَجَعتُ كَيما يَزورُني قَمَري = أَعتِبُ طَرفي ظُلماً وَأَلحاهُ
هَلّا أَتى وَالعُيونُ ساهِرَةٌ = وَالنَومُ بِالنَوحِ قَد طَرَدناهُ
هُدَيتَ يا طَيفُ قُل لِأَهلِ مِنىً = إِنَّ المُعَنّى هَواهُ أَفناهُ
هَوىً إِلى نَحوِكُم يُجاذِبُهُ = وَهوَ الَّذي في البِلادِ أَقصاهُ
هاجَرَ لَمّا هَجَرتُموهُ فَما = أَغناهُ عَن أَهلِهِ وَمَغناهُ
هامَ وَلَم يَألَفِ البِلادَ وَإِن = قَرَّت بِتِلكَ البِلادِ عَيناهُ
هَنِيُّ عَيشٍ لَولا فِراقُكُمُ = أَيقَنَ أَنَّ الجِنانَ مَأواهُ
هَمَّت بِهِ في البِلادِ هِمَّتُهُ = وَنالَ بِاسَعيِ ما تَمَنّاهُ
هادَنَهُ دَهرُهُ وَراهَنَهُ =وَرامَهُ مُنعِماً وَأَرضاهُ
هَذَّبَ أَخلاقَهُ الزَمانُ وَقَد = طَهَّرَ مَدحُ اِبنِ أُرتُقٍ فاهُ
هُوَ السَحابُ الَّذي بَشاشَتُهُ = بارِقُهُ وَالحَيا عَطاياهُ
هَتونُ جودٍ سَماحُ راحَتِهِ = جارَ عَلى مالِهِ فَأَفناهُ
هَمَت عَلى الناسِ سُحبُهُ فَلَكَم = قَتيلَ فَقرٍ نَداهُ أَحياهُ
هَيهاتَ يُدعى بِالسُحبِ نائِلُهُ = فَهوَ نُضارٌ وَتِلكَ أَمواهُ
هَولٌ جَميعُ الأَهوالِ تَرهَبُهُ = خَطبٌ جَميعُ القُلوبِ تَخشاهُ
ها إِنَّ أَمرَ الزَمانِ في يَدِهِ = يَأمُرُهُ تارَةً وَيَنهاهُ
هَلُمَّ يا طالِبَ النَوالِ إِلى = مَن فَتَكَت بِالنُضارِ كَفّاهُ
هَذا الَّذي أَصبَحَ النَدى مَثَلاً = يُفصِحُ عَن ذِكرِهِ وَأَسماهُ
هادي البَرايا بِنورِ طَلعَتِهِ = مُحيي الرَعايا بِفَيضِ جَدواهُ
هِلالُ أُفقٍ تَيّارُ مَكرُمَةٍ = تَهوى الوَرى حُسنَهُ وَحُسناهُ
هَمامُ بَأسٍ سَهلٌ خَلائِقُهُ = أَنكَرَنا البُؤسُ مُذ عَرَفناهُ
هَمَّ بِنا قَبلَ أَن نَهُمَّ بِهِ = فَجادَنا قَبلَ أَن سَأَلناهُ
هَزَّ لِيُرضي العُلى عَزيمَتَهُ = فَأَصبَحَ المالُ بَعضَ قَتلاهُ
هَوَّنَ بِها اللُهى فَلَو نَطَقَت = يَوماً لَقالَت أَعَزَّكَ اللَهُ
هَني بِكَ أَيُّها المَلِكُ المَنصو = رُ فَالدَهرُ فيكَ هَنّاهُ
هَويتُ طيبَ الثَنا فَلا بَرِحَت = تُحدى إِلى نَحوِكُم مَطاياهُ
هَبَّت إِلى مَدحِكُم جَوارِحُنا = فَكُلَّها بِالثَناءِ أَفواهُ
تمت بحمد الله
¥