قدْ طبَّقَ الْغَوْرَ وأعْلَى نجْدِ = يستنَّ فيه كالنَّعام الرُّبد
إذا سناه انشقَّ غير المكدي =أضَاءَ لِلشَّامَة ِ بَعْد الرَّقْدِ
جُونَ الرُّبَى مِثْلَ جِبَالِ الْكُرْدِ = مُنْبعقِ الْقصْفِ هَزيم الرَّعْدِ
قلتُ لهُ حينَ حفا في العهدِ =وَغرَّق الْوَهْد وَغَيْرَ الْوَهْدِ
بِسَبَلٍ مِثْلِ زُلاَل الشَّهْدِ: = اسْلَمْ وَحُيِّيتَ أبَا الْمِلَدِّ
أنت جنى العود وموتُ الرِّئد = متوَّج الآباء ضخمُ الرَّفد
مفتاح باب الحدث المنسدِّ = نِعْمَ مَزَارُ الْمُعْتَفِي وَالْوَفْدِ
وأنت للجندِ وغير الجندِ = مُشْتركُ النَّيْل وَرِيُّ الزَّنْدِ
تسبقُ من جاراكَ قبل الشدِّ = بالحلم والجودِ وضربِ الكردِ
ما زلتَ معروفاً مع الأردِّ = أغَرَّ لبَّاساً ثِيابَ الْمَجْدِ
ما كان منِّي لك غيرُ الودِّ = ثمَّ ثناءٌ مثل ريح الوردِ
نسَجْتُهُ في الْمُحْكَمَاتِ النَّدِّ = فَالْبسْ طِرَازِي غَيْرَ مُسْتَبَدِّ
لله أيامك في معدِّ = ثُمَّ بَني قَحْطَانَ ثُمَّ عَبْدِ
يوْماً بِذِي صبْية عِنْد الْحدِّ = وعِنْدَهُ اسْتَوْدَعْتَ أرْضَ الْهِنْدِ
بِالْمُقْرِباتِ الْمُبْعِدَاتِ الْجُرْدِ = إِذا الفَتَى أكْدَى بِها لَمْ تُكْدِ
تلحمُ أمراً وأموراً تسدي = وابْن حَكِيمٍ إِذْ أتَاكَ يَرْدِي
في العدد المعلنكسِ الأعدِّ = راح بحدٍّ وغدا بحدِّ
يحفز دفاعاً كطردِ الصَّرد= حفْز الأَّوَاذِيِّ عُبَابُ الْمَدِّ
كَأنَّهُ مِنْ غُلَوَاءِ الْجُرْدِ= فِي الْعَسْكَرِ الْمُسْلنْطِحِ الْمُقوَدِّ
أصَمٌّ لاَ يَسْمَعُ صَوْتَ الرَّعْدِ = حَيَيْتهُ بِحَتْفِهِ الْمُعَدِّ
بَعْدَ طِعَانٍ صَادِقٍ وَجَلْد = فانهدَّ مثلَ الجبلِ المنهدِّ
وانْفَرَجَتْ عَنْ أسَدٍ ألَدِّ = وَعَنْ نُمُورٍ حَوْلَهُ وأسْدِ
صرعى كصرعى الخندريسِ المردِ = بعداً ولا ترث لهم من بعدِ!
كلّ امرئٍ رهن بما يؤدِّي = وربَّ ذي تاجٍ كريم المجدِ
كآلِ كسْرى وكآل بُرْدِ =أنْكَبَ جَافٍ عَن طَرِيق الرُّشْدِ
فصلتهُ عن ماله والولد = يا بنت أفصى من بني العرندِ
قولي لعبد القيس إن لم تجدِ =لا تفرحي بالجلب الأشد
قد يخرجُ الَّليث سهام الوغدِ = قُومِي .... د ما أوْ صِدِّى
فَانْتَظِري عُقْبَة َ بَعْدَ الْوَخْدِ =سِيَّان مَنْ يغْزُو وَمَنْ فِي اللَّحْد
قد جاءك الدَّهرُ بأمرٍ إدِّ = بعقبة المشغبِ ثمَّ المجدي
يهُزُّ أعْلَى سَيْفِهِ الأَحَدِّ = في جحفلٍ كالعارضِ المسودِّ
يشقُّ متن الصَّحصحانِ الجرد = بِالْعَلَمَينِ فِي الحَدِيدِ السَّرْدِ
وكلَّ جيَّاشِ العشايا نهدِ = في لبدهِ والموتُ فوقَ الَّلبدِ
أنثر كنانتك يا بن العجاج وتحرى الإنصاف
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[31 - 12 - 2007, 06:14 م]ـ
فقال له بشار:ألمثلي يقال هذا؟ انا والله اشعر منك ومن ابيك ومن جدك
لولا قالها وأبو الجحّاف حيٌّ يهدر:)؟! ,,
لنا عودةٌ بإذن الله ..
سلم الناقل والمنقول إليه ..
وقد فُضّ فم المنقول عنه .. :)
والسلام,,,
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[02 - 01 - 2008, 04:42 ص]ـ
أنثر كنانتك يا بن العجاج وتحر الإنصاف
من الإنصاف أيضا أن تذكر أرجوزة عقبة بن رؤبة حتى نسمع من الطرفين ونحكم على بينة:)
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[02 - 01 - 2008, 06:24 ص]ـ
من الطريف أن كتب الأدب ذكرت واقعة أخرى بين عقبة بن رؤبة وبشار حول هذه الأبيات نفسها مما يستحيل معه الجمع بين الواقعتين
حدث أبو دهمان الغلابي قال: حضرت مجلساً فيه بشار وعقبة بن رؤبة وابن المقفع، فتحادثوا، وتناشدوا، فأنشدهم بشار أرجوزته:
يا طللَ الحيِّ بذاتِ الصمدِ
بالله خبرْ كيفَ كنتَ بعدي
فسمع فيها عقبة كثرة الغريب، فاغتاظ، وقال: أنا وأبي وجدي فتحنا الغريب للناس، وإني، والله، لخليق أن أسده عليهم.
فقال بشار: رحمهم الله، فقال عقبة: أتستخف بهم، وأنا شاعر بن شاعر ابن شاعر؟ فقال له، يتماجن عليه: أنت إذاً من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس، وطهرهم تطهيرا.
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[02 - 01 - 2008, 02:31 م]ـ
من الإنصاف أيضا أن تذكر أرجوزة عقبة بن رؤبة حتى نسمع من الطرفين ونحكم على بينة:)
هذه على والده رؤبه:d