تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[07 - 01 - 2008, 08:44 م]ـ

((ترهب هند بعد قتل عدي))

قال خالد بن كلثوم: فكانت معه حتى قتله النعمان، فترهبت وحبست نفسها في الدير المعروف بدير هند في ظاهر الحيرة. وقال ابن الكلبي: بل ترهبت بعد ثلاث سنين ومنعته

نفسها واحتبست في الدير حتى ماتت، وكانت وفاتها بعد الإسلام بزمان طويل في ولاية المغيرة بن شعبة الكوفة، وخطبها المغيرة فردته.

((خطبها المغيرة بن شعبة فردته))

أخبرني عمي قال حدثني ابن أبي سعد قال حدثن ا علي بن الصباح عن هشام بن محمد بن الكلبي عن أبيه والشرقي بن القطامي قالا:

مر المغيرة بن شعبة لما ولاه معاوية الكوفة بدير هند، فنزله ودخل على هند بنت النعمان بعد أن استأذن عليها، فأذنت له وبسطت له مسحاً فجلس عليه، ثم قالت له: ما جاء

بك؟ قال: جئتك خاطباً؛ قالت: والصليب لو علمت أن في خصلةً من جمالٍ أو شبابٍ رغبتك في لأجبتك، ولكنك أردت أن تقول في المواسم: ملكت مملكة النعمان بن المنذر

ونكحت ابنته، فبحق معبودك هذا أردت؟ قال: إي والله؛ قال: فلا سبيل إليه؛ فقام المغيرة وانصرف وقال فيها:

أدركت ما منيت نفسي خالياً = لله درك يابنة النعمان

فلقد رددت على المغيرة ذهنه = إن الملوك نقية الأذهان

وفي رواية أخرى:

إن الملوك بطية الإذعان

يا هند حسبك قد صدقت فأمسكي = فالصدق خير مقالة الإنسان

ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[07 - 01 - 2008, 10:43 م]ـ

"كتاب العقد الفريد"

((مكر النساء وغدرهن))

في حكمة داود عليه السلام. وجدت من الرجال واحداً في ألف، ولم أجد واحدة في النساء جميعا.

وقالت الحكماء: لا تثق بامرأة، ولا تغتر بمال وإن كثر. وقالوا: النساء حبائل الشيطان.

وقال الشاعر:

تمتع بها ما ساعفتك ولا تكن = جزوعاً إذا بانت فسوف تبين

وخنها وإن كانت تفي لك إنها = على مدد الأيام سوف تخون

وإن هي أعطتك الليان فإنها = لآخر من طلابها ستلين

وإن حلفت لا ينقض النأي عهدها = فليس لمخضوب البنان يمين

وإن أسلبت يوم الفراق دموعها = فليس لعمر الله ذاك يقين

وقالت الحكماء: لم تنه امرأة قط عن شيء إلا فعلته.

وقال طفيل الغنوي:

إن النساء متى ينهين عن خلق = فإنه واقعٌ لا بد مفعولوعن الهيثم بن عدي عن ابن عياش قال: أرسل عبد الله بن همام السلولي شاباً إلى امرأة

ليخطبها عليه، فقالت له: فيما يمنعك أنت؟ فقال لها: ولي طمع فيك؟ قالت: ما عنك رغبة.

فتزوجها ثم انصرف إلى ابن همام، فقال له: ما صنعت؟ فقال: والله ما تزوجتني إلا

بعد شرط. فقال أو لهذا بعثتك؟ فقال ابن همام في ذلك:

رأت غلاماً علا شرب الطلاء به = يعيا بإرقاص بردي الخلاخيل

مبطناً بدخيس اللحم تحسبه = مما يصور في تلك التماثيل

أكفى من الكفء في عقد النكاح وما = يعيا به حل هميان السراويل

تركتها والأيامى غير واحدة = فاحبسه عن بيها يا حابس الفيل

وعن الهيثم بن عدي عن ابن عياش قال: كان النساء يجلسن لخطابهن، فكانت امرأة من

بني سلول تخطب، وكان عبد بن عاصم السلولي يخطبها، فإذا دخل عليها بقول له: فداك

أبي وأمي، وتقبل عليه تحدثه، وكان شاب من بني سلول يخطبها. فإذا دخل عليها الشاب

وعندها عبد الله بن هند قالت للشاب: قم إلى النار، وأقبلت بوجهها وحديثها على عبد الله،

ثم إن الشاب تزوجها، فلما بلغ ذلك عبد الله بن هند قال:

أودى بحب سليمى فاتكٌ لقن = كحية برزت من بين أحجار

إذا رأتني تفديني وتجعله = في النار يا ليتني المجعول في النار

وله فيها:

ما تظن سليمى إن ألم بها = مرجل الرأس ذو بردين مزاح

حلوٌ فكاهته خزٌ عمامته = في كفه من رقى الشيطان مفتاح

: D:D

ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[07 - 01 - 2008, 11:26 م]ـ

"محاسن الأضداد- الجاحظ"محاسن مكر النساء

ذكروا أن الحجاج بن يوسف أرق، ذات ليلة، فبعث إلى ابن القرية، فقال: أرقت، فحدثني

حديثاً يقصر على طول ليلي، ولكن من مكر النساء وفعالهن. فقال: أصلح الله الأمير!

ذكروا أن رجلاً يقال له عمرو بن عامر من أهل البصرة، كان معروفاً بالنسك والسخاء.

وكانت له زوجة يقال لها جميلة، وله صديق من النساك. فاستودعه عمرو ألف دينار،

وقال: إن حدثت بي حادثة، ورأيت أهلي محتاجين، فأعطهم هذا المال. فعاش ما عاش،

ثم دعي فأجاب، فمكثت جميلة بعده حيناً، ثم ساءت حالها، وأمرت خادمتها يوماً ببيغ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير