تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[03 - 03 - 2008, 01:14 م]ـ

من الماجنات

قال سليمان بن عبد الملك: أنشدوني أحسن ما سمعتم من شعر النساء، فقال بعضهم:

يا أمير المؤمنين سار رجل من الظرفاء في بعض طرقاته، إذ أخذته السماء، فوقف تحت مظلة

ليستكن من المطر، وجارية مشرفة عليه، فلما رأته حذفته بحجر فرفع رأسه وقال:

لو بتفاحةٍ رميت رجونا = ومن الرمي بالحصاة جفاءفأجابته:

ما جهلنا الذي ذكرت من الشكل = ولا بالذي نراه خفاءوداية معها، فقالت:

قد بدأتيه ما ذكرت وجدي = ليت شعري فهل لهذا وفاءوسائلة في الباب، فقالت:

قد لعمري دعوتها فاجابت = هي داءٌ وأنت منه شفاءقال سليمان: قاتلها الله هي والله أشعرهم.

ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[03 - 03 - 2008, 01:17 م]ـ

عنان جارية الناطفي، قال السلواني: دخلت يوماً على عنان وعندها رجل أعرابي،

فقالت: أيا عم لقد أتى الله بك، قلت: وما ذاك؟ قالت: هذا الأعرابي دخل علي فقال:

بلغني أنك تقولين الشعر فقولي بيتاً، فقلت لها: قولي، فقالت: قد رتج علي، فقل أنت،

فقلت:

لقد جد الفراق وعيل صبري = عشية عيرهم للبين زمت

فقال الأعرابي:

نظرت إلى أواخرها ضحيا = وقد بانت وأرض الشام أمت

فقالت عنان:

كتمت هواكم في الصدر مني = على أن الدموع علي نمت

فقال الأعرابي: أنت والله أشعرنا، ولولا أنك محرمة رجل لقبلتك: D ، ولكني أقبل البساط.

ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[05 - 03 - 2008, 03:08 م]ـ

حدثنا الزبير قال حدثني عبد الملك بن عبد العزيز قال حدثني قدامة

بن موسى قال:

خرجت بأختي زينب إلى العمرة، فلما كنت بسرفٍ لقيني عمر بن أبي ربيعة على فرس

فسلم علي. فقلت له: إلى أين أراك متوجهاً يا أبا الخطاب؟ فقال: ذكرت لي امرأةٌ من

قومي برزة الجمال، فأردت الحديث معها. فقلت: هل علمت أنها أختي؟ فقال: لا!

واستحيا وثنى عنق فرسه راجعاً إلى مكة.

ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[05 - 03 - 2008, 03:15 م]ـ

تمثل امرأة بشعره في الحج

أخبرني محمد بن خلفٍ وكيعٌ قال حدثنا إسماعيل بن مجمع عن المدائني عن عبد الله بن

سلم قال: قال عبد الله بن عمر العمري: خرجت حاجاً، فرأيت امرأةً جميلةً تتكلم بكلام

أرفثت فيه، فأدنيت ناقتي منها، ثم قلت لها: يا أمة الله، ألست حاجةً! أما تخافين الله!

فسفرت عن وجهٍ يبهر الشمس حسناً، ثم قالت: تأمل يا عم! فإنني ممن غنا العرجي بقوله:

أماطت كساء الخز عن حر وجهها = وأدنت على الخدين برداً مهلهلا

من اللاء لم يحججن يبغين حسبةً = ولكن ليقتلن البريء المغفلا

قال فقلت لها: فإني أسأل الله ألا يعذب هذا الوجه بالنار. قال: وبلغ ذلك سعيد بن

المسيب فقال: أما والله لو كان من بعض بغضاء العراق لقال لها: اغربي قبحك الله! ولكنه

ظرف عباد أهل الحجاز.

ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[05 - 03 - 2008, 03:21 م]ـ

موت عامر بن الطفيل

خالد بن قطن الحارثي، قال:

لما مات عامر بن الطفيل خرجت امرأة من بني سلول كأنها نخلة حاسراً، وهي تقول:

أنعى عامر بن الطفيل وأبقى = وهل يموت عامر من حقا؟

وما أرى عامراً مات حقا! قال: فما رئي يوم أكثر باكياً وباكية، وخمش وجوه، وشق جيوب من ذلك اليوم.

بنو عامر تحمي قبر عامر بالأنصاب

:

ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[05 - 03 - 2008, 03:28 م]ـ

بسبب إمرأة

وحكي أن رجلاً عبد الله سبعين سنة، فبينما هو في معبده ذات ليلة إذ وقفت به امرأة

جميلة فسألته أن يفتح لها، وكانت ليلة شاتية فلم يلتفت إليها، وأقبل على عبادته، فولت

المرأة، فنظر إليها، فأعجبته فملكت قلبه وسلبت لبه، فترك العبادة وتبعها وقال: إلى أين؟

فقالت: إلى حيث أريد. فقال: هيهات صار المراد مريداً والأحرار عبيداً. ثم جذبها

فأدخلها مكانه، فأقامت عنده سبعة أيام، فعند ذلك تذكر ما كان فيه من العبادة، وكيف

باع عبادة سبعين سنة بمعصية سبعة أيام، فبكى حتى غشي عليه، فلما أفاق قالت له: يا

هذا والله أنت ما عصيت الله مع غيري، وأنا ما عصيت الله مع غيرك، وإني أرى في

وجهك أثر الصلاح، فبالله عليك إذا صالحك مولاك فاذكرني. قال: فخرج هائماً على

وجهه، فأواه الليل إلى خربة فيها عشره عميان، وكان بالقرب منهم راهب يبعث إليهم في

كل ليلة بعشرة أرغفة، فجاء غلام الراهب على عادته بالخبز، فمد ذلك الرجل العاصي

يده، فأخذ رغيفاً، فبقي منهم رجلاً لم يأخذ شيئاً، فقال: أين رغيفي؟ فقال الغلام: قد

فرقت عليكم العشرة. فقال: أبيت طاوياً، فبكى الرجل العاصي وناول الرغيف لصاحبه

وقال لنفسه: أنا أحق أن أبيت طاوياً لأنني عاص، وهذا مطيع، فنام واشتد به الجوع حتى

أشرف على الهلاك. فأمر الله تعالى ملك الموت بقبض روحه فاختصمت فيه ملائكة

الرحمة وملائكة العذاب. فقالت ملائكة الرحمة: هذا رجل فر من ذنبه، وجاء طائعاً.

وقالت ملائكة العذاب: بل هو رجل عاص، فأوحى الله تعالى إليهم أن زنوا عبادة السبعين

سنة بمعصية السبع ليال، فوزنوها فرجحت المعصية على عبادة السبعين سنة، فأوحى الله

إليهم أن زنوا معصية السبع ليال بالرغيف الذي آثر به على نفسه. فوزنوا ذلك، فرجح

الرغيف فتوفته ملائكة الرحمة، وقبل الله توبته.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير