ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[21 - 12 - 2008, 04:37 م]ـ
لا يدري من طلق الرجل أم المرأة:
عن أبي الفضل أحمد الهمذاني قال: جاءت امرأة إلى القاضي وذكرت أن زوجها طلقها، فقال القاضي: لك بينة؟! فقال: نعم: جار لنا، قال: فأحضرته، فقال القاضي: أسمعت طلاق هذه المرأة! فقال: يا سيدي خرجت إلى السوق فاشتريت لحماً وخبزاً ودبساً زعفراناً، فقال له القاضي: ما سألتك عن هذا، هل سمعت طلاق هذه المرأة قال: ثم تركته في البيت وعدت فاشتريت حطباً وخلاً، فقال: دع هذا عنك، فقال: ما أحسن الحديث من أوله، ثم قال: جلت في الدار جولة فسمعت زعقاتهم وسمعت الطلاق الثلاث، فما أدري أهي طلقته أم هو طلقها.
ـ[السحابةالبيضاء]ــــــــ[22 - 12 - 2008, 10:45 م]ـ
مشكوووووووووووووووووووور على الموضوع وجعلوا ربي بميزان حسنااااااتك
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[08 - 05 - 2009, 09:18 م]ـ
الزواج الأثنتين:)
أتاني بالنصائح بعض ناسِ =وقالوا أنت مِقدامٌ سياسي
أترضى أن تعيش وأنت شهمٌ =مع امرأةٍ تُقاسي ماتُقاسي
إذا حاضت فأنت تحيض معها= وإن نفست فأنت أخو النفاسِ
وتقضي الأربعين بشرِّ حالٍ =كَدابِ رأسُه هُشِمت بفاسِ
وإن غَضِبتْ عليك تنامُ فرداً =ومحروما ً وتمعن في التناسي
تزوَّج باثنتينِ ولا تبالي= فنحن أُولوا التجارب والِمراسِ
فقلت لهم معاذ الله إني =أخاف من اعتلالي وارتكاسي
فها أنذا بدأتْ تروق حالي= ويورق عودُها بعد اليباس
فلن أرضى بمشغلةٍ وهمٍّ =وأنكادٍ يكون بها انغماسي
لي امرأةٌ شاب الرأسُ منها= فكيف أزيد حظي بانتكاسي
فصاحوا سنَّة المختار تُنسى =وتُمحى أين أربابُ الحماسِ؟
فقلتُ أضعتُم سُنناً عِظاماً =وبعض الواجبات بلا احتراسِ
لماذا سُنَّةُ التعداد كنتم =لها تسعون في عزمٍ وباسِ
وشرع الله في قلبي و روحي= وسُنَّة سيدي منها اقِتباسي
إذا احتاج الفتى لزواجِ أُخرى=فذاك له بلا أدنى التباسِ
ولكن الزواج له شروطٌُ =وعدلُ الزوج مشروطٌٌ أساسي
وإن معاشر النسوان بحرٌ =عظيم الموجِ ليس له مراسي
ويكفي ما حملتُ من المعاصي= وآثام تنوء بها الرواسي
فقالوا أنت خوَّافٌ جبانٌ =فشبّوا النار في قلبي وراسي
فخِضتُ غِمار تجرُبةٍ ضروسٍ= بها كان افتتاني وابتئاسي
يحزُّ لهيبها في القلب حزَّاً= أشد عليَّ من حزِّ المواسي
رأيت عجائباً ورأيتُ أمراً =غريبا في الوجودِ بلا قياسِ
وقلتُ أظنُّني عاشرت جِنَّاً =وأحسب أنَّني بين الأناسي
لأتفه تافهٍ وأقلِّ أمرٍ =تُبادر حربُهن بالإنبجاس
وكم كنتُ الضحية في مرارٍ= وأجزم بانعدامي و انطماسي
فإحداهن شدَّت شعر رأسي =وأخراهن تسحب من أساسي
وإن عثُر اللسان بذكرِ هذي =لهذي شبَّ مثل الالتماسِ
وتبصرني إذا ما احتجتُ أمراً= من الأخرى يكون بالإختلاسِ
وكم من ليلةٍ أمسي حزيناً =أنامُ على السطوحِ بلا لباسِ
وكنتُ أنام مُحترماً عزيزاً= فصرتُ أنام ما بين البِساسِ
أُرَضِّعُ نامس الجيران دَمِّي= وأُسقي كلَّ برغوث بكاسي
ويومٌ أدَّعي أنِّي مريضٌ =مصابٌ بالزكامِ وبالعُطاسِ
وإن لم تنفع الأعذار شيئاً= لجئتُ إلى التثاؤب والنعاسِ
وإن فَرَّطْتُّ في التحضير يوماً= عن الوقت المحدد يا تعاسي
وإن لم أرضِ إحداهنَّ ليلاً =فيا ويلي ويا سود المآسي
يطير النوم من عيني وأصحو= لقعقعةِ النوافذ والكراسي
يجيء الأكل لا ملح ٌ عليه =ولا أُسقى ولا يُكوى لباسي
وإن غلط العيال تعيث حذفاً= بأحذيةٍ تمُّرُ بقرب رأسي
وتصرخ ما اشتريت لي احتياجي =وذا الفستان ليس على مقاسي
ولو أنى أبوحُ بربعِ حرفٍ =سأحُذفُ بالقدورِ وبالتباسي
تراني مثل إنسانٍ جبانٍِ =رأى أسداً يهمُّ بالافتراسِ
وإن اشرِي لإحدَّاهن فِجلاً= بكت هاتيك ياباغي وقاسي
رأيتك حامِلاً كيساً عظيماً =فماذا فيه من ذهبٍ و ماس
تقول تُحبُّني وأرى الهدايا =لغيري تشتريها والمكاسي
وأحلفُ صادقا ً فتقول أنتم= رجالٌ خادعون وشرُّ ناسِ
فصرت لحالةٍ تُدمي وتُبكي= قلوب المخلصين لِما أُقاسي
وحار الناس في أمري لأني =إذا سألوا عن اسمي قلت ناسي
وضاع النحو والإعراب مني= ولخْبطتُّ الرباعي بالخُماسي
وطلَّقتُ البيان مع المعاني= وضيعَّت ُ الطباق مع الجناسِ
أروحُ لأشتري كُتباً فأنسى =وأشري الزيت أو سلك النحاسِ
أسير أدور ُ من حيٍّ لحيٍّ =كأنِّي بعض أصحاب التكاسي
ولا أدري عن الأيامِ شيئاً =ولا كيف انتهى العام الدراسي
فيومٌ في مخاصمةٍ ويومٌ =نداوي ما اجترحنا أو نواسي
وما نفعت سياسة بوش يوماً= ولا ما كان من هيلاسيلاسي
ومن حلم ابن قيس أخذتُ حلمي =ومكراً من جحا وأبي نواسِ
فلما أن عجزتُ وضاق صدري= وباءت أُمنياتي بالإياسي
دعوتُ بعيشة العُزّاب أحلى =من الأنكادِ في ظلِّ المآسي
وجاء الناصحون إليّ أُخرى =وقالوا نحن أرباب المراسي
ولا تسأم ولا تبقى حزيناً =فقد جئنا بحلٍ دبلوماسي
تزوَّج حرمةً أُخرى لتحيا= سعيداً ساِلماً من كل باسِ
فصحتُ بهم لئن لم تتركوني =لانفلتنَّ ضربا ً بالمداسِ