ـ[أبو سهيل]ــــــــ[23 - 01 - 2008, 03:31 ص]ـ
سبحان الله بعد أن كتبت هذه المشاركة قلبت في موضوعات منتدى الأدب فوقفت على قصيدة أخرى لأبي القاسم الشابي ويكفيك العنوان (صلوات في هيكل الحب) لتعلم مدى قداسة الألفاظ الشرعية عند أبي القاسم
أما أبيات القصيدة ففيها ما فيها وهذه نظرة عاجلة لا تحتاج إلى كثير تأمل
أنت أنشودة الأناشيد غنّاك إلهُ الغناء ربّ القصيد
أنت قدسي ومعبدي وصباحي وربيعي ونشوتي وخلودي
يا ابنة النور إنني أنا وحدي من رأى فيك روعك المعبود
فيك ما فيه من غموضٍ وعمقٍ وجمالٍ مقدّسٍ معبود
أنت فوق الخيال والشعر والفن وفوق النهى وفوق الحدود
فدعيني أعيش في ظلك العذب وفي قرب حُسنك المشهود
عيشة للجمال والفن والإلهام والطهر والسنَى والسجود
عيشة الناسك البتول يناجي الرب في نشوة الذهول الشديد
وحياة شعرية هي عندي صورة من حياة أهل الخلود
كل هذا يشيده سحر عينيك وإلهام حسنك المعبود
ومن عجب أنهم ينادون بفصل الأدب عن الدين ألا ليت شعري ليتهم فعلوا ليتركوا ألفاظ شريعتنا في قداستها دون أن يلوثوها بوسخ أدبهم الماجن
ـ[السلفي المصري]ــــــــ[23 - 01 - 2008, 06:30 م]ـ
ومن عجب أنهم ينادون بفصل الأدب عن الدين ألا ليت شعري ليتهم فعلوا ليتركوا ألفاظ شريعتنا في قداستها دون أن يلوثوها بوسخ أدبهم الماجن
أخي الحبيب الدرس الذي نأخذه من هذا النقاش أن الألفاظ الشرعية لها قداسة ولا توضع إلا في موضعها وينبغي أن تكون واضحة الدلالة على المراد
جزى الله الأحبة كل خير، "ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد".
أريد أن أبين أمرا:
نحن نعلم أن أبا القاسم ما كان يريد ظاهر اللفظ، إذ أنه لو أراد ظاهر اللفظ كفر ـ حاشاه ذلك ـ ولكن من الكلام ما لا يحتمل التأويل، فقوله: فلا بد أن يستجيب القدر، كلمة لا تجوز إطلاقا، فالقدر قدر الله يقدره كيف يشاء، ولا يغرنك جمال المعنى وروعة الأداء، فلتسألن عما تقول، وانظر ماذا ستقول لربك غدا لتبرر كلامك، أضف إلى ذلك ما طالعنا عليه أبو سهيل من قصيدة صلوات في هيكل الحب، لنعلم أن الشاعر أتى فيها بالأعاجيب التي لا أرى لمتكلف فيها تأويلا يأول بل يحرف فيها كلامه، فلا تلو عنق النص لتبرر الكلام.
اللهم إلا إن كان المتكلم ممن علم عنه التقوى والورع ومجاراة الحق في كلامه، ثم زل لسانه بشيء، فأهلا بالمبررات ن مع قطعنا بأنها زلة، ما كان ينبغي أن تخرج من فيه، وعلى هذا جرى كلام العلماء قاطبة فيما جاء عن الأئمة فضلا عن الصحابة، في حمل كلامهم على أحسن الوجوه، فهم الأتقياء الأنقياء، أما كسير وعوير وثالث ما فيه خير، فلا داعي للمجاملة على حساب الدين،كلامي هذا على الأصل أما العين "الشابي" فلا شأن لي به فقد أفضى إلى ما قدم والله يحاسبه وهو أكرم الأكرم.
ولضيق الوقت الآن فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[السلفي المصري]ــــــــ[23 - 01 - 2008, 07:12 م]ـ
أخي الحبيب الدرس الذي نأخذه من هذا النقاش أن الألفاظ الشرعية لها قداسة ولا توضع إلا في موضعها وينبغي أن تكون واضحة الدلالة على المراد
كنت أود من أبي سهيل أن يستبدل ب"القداسة" كلمة أخرى كالحُرْمَانِيَّةِ وغيرها، لما في الأولى من رائحة النصارى وألفاظهم، فهلا استجبت؟.
وأنا أقصد هذه الكلمة بعينها لا مشتقاتها التي جاء مثلها في القرآن والسنة، أما قداسة فلا أعهدها إلا في قداسة الأنبا ....
ـ[بيره]ــــــــ[23 - 01 - 2008, 08:16 م]ـ
اعزائي بعد التحية
وضعت قصيدة صلوات في هيكل الحب لما فيها من رقة المعنى وسعة الخيال وصحيح ان القيدة كانت بها بعض الالفاظ والتشبيهات الخارجة عن ديننا وهناك كلمة لم تلاحظ وهي فينيس ومعناها اله الحب عند الاغريق.
تعجبني النقاشات الجادة والنقد ايضاالذي يثري الموضوع ويستفاد منه.
وسأحاول في المواضيع الأخر التي سأكتبها ان انتبه لهذا الجانب.
ولكن لم ارى تقيم للقصيدة كقصيدة ليكون دافع لي لتقديم موضوعات اخرى.
وشكرا لجميع الاخوة
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[24 - 01 - 2008, 05:25 ص]ـ
كنت أود من أبي سهيل أن يستبدل ب"القداسة" كلمة أخرى كالحُرْمَانِيَّةِ وغيرها، لما في الأولى من رائحة النصارى وألفاظهم، فهلا استجبت؟.
وأنا أقصد هذه الكلمة بعينها لا مشتقاتها التي جاء مثلها في القرآن والسنة، أما قداسة فلا أعهدها إلا في قداسة الأنبا ....
أضحك الله سنك أيها السلفي
هذه مشكلتك وعليك حلها أما أنا فقد عهدتها كثيرا
أما (قداسة الأنبا) فهي من قبيل تسمية الصحراء بالمفازة: p
ولعلها محرفة من (الكُنَاسَة) أعزكم الله فالشبه واضح: D
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[24 - 01 - 2008, 05:37 ص]ـ
تعجبني النقاشات الجادة والنقد ايضاالذي يثري الموضوع ويستفاد منه.
وسأحاول في المواضيع الأخر التي سأكتبها ان انتبه لهذا الجانب.
وفقك الله لما يحبه ويرضاه
ولعلك أن توفق في اختيارك القادم وأعدك أن أكون أول مشارك إن شاء الله