ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[31 - 01 - 2008, 01:18 ص]ـ
أخي ليث , هذه القصيدة لا تنطبق على الكثير منا , والبيت الذي فصلته ينطبق على غالبيتنا , فهي في الفخر والاعتزاز , ولا أريد أن يأخذها المتقاعسون على أنفسهم , خصوصا أنها وضعت في منتدى عام لجميع العرب , حتى أنا وأنت لا تنطبق علينا هذه القصيدة , فلا مبرر لنا أننا لم نرو فلسطين حتى الآن بدمائنا , ونحن نراها مغتصبة.
وكم حدثت نفسي: كيف أرى فلسطين مغتصبة ولم أستشهد من أجلها حتى هذه اللحظة وأبحث عن ملذات الحياة , كالراتب الذي قطعته حكومة دايتون (فياض) والبحث عن فك الحصار عن غزة لكي أنعم بالأكل والشرب وغيرها من ملذات الحياة.
صدقني , كلما أتذكر أن القدس ويافا وحيفا والمجدل وعكا ويبنا واسدود وطبرية وصفد وباقي المدن والقرى الفلسطينية , أجد أنني غير جدير بهذا الفخر والاعتزاز.
هل يترك المرء شرفه يغتصب ويبقى ينعم بالملذات ولا يموت دونه؟.
فالموت من أجل فلسطين ألذ من كل الملذات التي نسعى خلفها.
وبارك الله فيك.
أخي رعد بتحية الإسلام العظيم أحييك فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أقدر رأيك وأثمن موقفك وأحترم نظرتك والحمد لله أن جاءني جوابك ولو متأخرا لأنني تضايقت كثيرا عندما قرأت تعقيبك السابق قبل أن توضح قصدك، فقد ظننت أنك لم تقرأ القصيدة من بدايتها أو أن خللا حدث حجب جزءا منها، وتصورت مشاركتك عتابا لي، فأردت أن أفهم منك حتى أوضح موقفي وأعتذر عن أي خلل محتمل أن يكون قد وقع.
انتظرتك طويلا لعل ردا يأتيني إلا أن الانتظار لم يسعفني بعد أن فقدت الاتصال بك، وكم سررت عندما قمت من نومي فإذا بإجابتك قد وصلت تزيل عن كاهلي هما حملته طوال الليل، ومهما تكن الإجابة وبغض النظر عن مدى اتفاقي معك فيها إلا أنها كانت البلسم الشافي والدواء الناجع لقلق قض مضجعي.
أما عن القصيدة فصحيح أنها في الفخر إلا أنها جاءت مفصلة الواقع شارحة الوضع بشكل دقيق، فتأمل كلماتها تجدها كذلك، هذا من جهة ومن جهة أخرى فهي تفخر بالأمة المسلمة التي تنطبق عليها الصفات التي أوردها هذا الشاعر الإسلامي المبدع وكل واحد منا في فلسطين أو خارجها يعرف كم ينطبق عليه من هذه الصفات ليس هذا فحسب بل من أي فريق يكون.
وأخيرا أعانكم الله يا أهل غزة يا أصحاب النخوة والعزة فقد طهرتم أرضكم من براثن الخونة الذين جاءوا إلى ضفتنا الحبيبة شاهرين سيوفهم يستمدون قوتهم من الاحتلال فعليهم من الله ما يستحقون.
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[31 - 01 - 2008, 02:17 ص]ـ
أخي ليث هذه القصيدة لنفس الشاعر وهو الدكتور: عبد الغني التميمي.
فأنا أخذت القصيدة علينا كعرب وليس كفلسطينيين , رغم أنك تعلم أن الكثير منا أيضا تنطبق عليهم هذه القصيدة.
القصيدة السابقة تنطبق على أسلافنا الفاتحين للأندلس والهند والسند , وتعلم أبناء جلدتنا الذين لم يسرهم فتح الحدود ويطالبون بأن تكون الحدود بأيدي اليهود والأوربيين , (يطالبون بالذل ولا تسرهم الحرية)
سامحني , وبارك الله فيك
أعيرونا مدافعَكُمْ ليومٍ ... لا مدامعَكُمْ
أعيرونا وظلُّوا في مواقعكُمْ
بني الإسلام! ما زالت مواجعَنا مواجعُكُمْ
مصارعَنا مصارعُكُمْ
إذا ما أغرق الطوفان شارعنا
سيغرق منه شارعُكُمْ
يشق صراخنا الآفاق من وجعٍ
فأين تُرى مسامعُكُمْ؟!
* ** **
ألسنا إخوةً في الدين قد كنا .. وما زلنا
فهل هُنتم، وهل هُنّا
أنصرخ نحن من ألمٍ ويصرخ بعضكم: دعنا؟
أيُعجبكم إذا ضعنا؟
أيُسعدكم إذا جُعنا؟
وما معنى بأن «قلوبكم معنا»؟
لنا نسبٌ بكم ـ والله ـ فوق حدودِ
هذي الأرض يرفعنا
وإنّ لنا بكم رحماً
أنقطعها وتقطعنا؟!
معاذ الله! إن خلائق الإسلام
تمنعكم وتمنعنا
ألسنا يا بني الإسلام إخوتكم؟!
أليس مظلة التوحيد تجمعنا؟!
أعيرونا مدافعَكُمْ
رأينا الدمع لا يشفي لنا صدرا
ولا يُبري لنا جُرحا
أعيرونا رصاصاً يخرق الأجسام
لا نحتاج لا رزّاً ولا قمحا
تعيش خيامنا الأيام
لا تقتات إلا الخبز والملحا
فليس الجوع يرهبنا ألا مرحى له مرحى
بكفٍّ من عتيق التمر ندفعه
ونكبح شره كبحاً
أعيرونا وكفوا عن بغيض النصح بالتسليم
نمقت ذلك النصحا
أعيرونا ولو شبراً نمر عليه للأقصى
أتنتظرون أن يُمحى وجود المسجد الأقصى
وأن نُمحى
أعيرونا وخلوا الشجب واستحيوا
سئمنا الشجب و (الردحا)
* ** **
¥