تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[03 - 02 - 2008, 07:35 م]ـ

لعَمْرُكَ، ما الدّنيا بدارِ بَقَاءِ

لعَمْرُكَ، ما الدّنيا بدارِ بَقَاءِ = كَفَاكَ بدارِ المَوْتِ دارَ فَنَاءِ

فلا تَعشَقِ الدّنْيا، أُخيَّ، فإنّما = يُرَى عاشِقُ الدُّنيَا بجُهْدِ بَلاَءِ

حَلاَوَتُهَا ممزَوجَة ٌ بمرارة ٍ = ورَاحتُهَا ممزوجَة ٌ بِعَناءِ

فَلا تَمشِ يَوْماً في ثِيابِ مَخيلَة ٍ = فإنَّكَ من طينٍ خلقتَ ومَاءِ

لَقَلّ امرُؤٌ تَلقاهُ لله شاكِراً = وقلَّ امرؤٌ يرضَى لهُ بقضَاءِ

وللّهِ نَعْمَاءٌ عَلَينا عَظيمَة ٌ= وللهِ إحسانٌ وفضلُ عطاءِ

ومَا الدهرُ يوماً واحداً في اختِلاَفِه = ومَا كُلُّ أيامِ الفتى بسَوَاءِ

ومَا هُوَ إلاَّ يومُ بؤسٍ وشدة ٍ = ويومُ سُرورٍ مرَّة ً ورخاءِ

وما كلّ ما لم أرْجُ أُحرَمُ نَفْعَهُ=وما كلّ ما أرْجوهُ أهلُ رَجاءِ

أيَا عجبَا للدهرِ لاَ بَلْ لريبِهِ = يخرِّمُ رَيْبُ الدَّهْرِ كُلَّ إخَاءِ

وشَتّتَ رَيبُ الدّهرِ كلَّ جَماعَة = وكَدّرَ رَيبُ الدّهرِ كُلَّ صَفَاءِ

إذا ما خَليلي حَلّ في بَرْزَخِ البِلى = فَحَسْبِي بهِ نأْياً وبُعْدَ لِقَاءِ

أزُورُ قبورَ المترفينَ فَلا أرَى = بَهاءً، وكانوا، قَبلُ، أهل هاءِ

وكلُّ زَمانٍ واصِلٌ بصَريمَة ٍ= وكلُّ زَمانٍ مُلطَفٌ بجَفَاءِ

يعِزُّ دفاعُ الموتِ عن كُلِّ حيلة = ٍ ويَعْيَا بداءِ المَوْتِ كلُّ دَواءِ

ونفسُ الفَتَى مسرورَة ٌ بنمائِهَا = وللنقْصِ تنْمُو كُلُّ ذاتِ نمَاءِ

وكم من مُفدًّى ماتَ لم يَرَ أهْلَهُ = حَبَوْهُ، ولا جادُوا لهُ بفِداءِ

أمامَكَ، يا نَوْمانُ، دارُ سَعادَة ٍ= يَدومُ البَقَا فيها، ودارُ شَقاءِ

خُلقتَ لإحدى الغايَتينِ، فلا تنمْ = وكُنْ بينَ خوفٍ منهُمَا ورَجَاءُ

وفي النّاسِ شرٌّ لوْ بَدا ما تَعاشَرُوا = ولكِنْ كَسَاهُ اللهُ ثوبَ غِطَاءِ

ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[03 - 02 - 2008, 07:39 م]ـ

أمَا منَ المَوْتِ لِحَيٍّ لجَا؟

أمَا منَ المَوْتِ لِحَيٍّ لجَا؟ = كُلُّ امرىء ٍ عَلَيْهِ الفَنَا

تَبَارَكَ اللّهُ، وسُبحانَهُ= لِكلِّ شيءٍ مُدَّة ٌ وأنْقِضَا

يُقَدرُ الإنسانُ في نَفسِهِ= أمراً ويأباهُ عَليْهِ القَضَا

ويُرزَقُ الإنسانُ مِنْ حيثَ = لاَ يرجُو وأحياناً يضلُّ الرَّجَا

اليأسُ يحْمِي للفَتَى عِرْضَه ُ = والطَّمَعُ الكاذِبُ داءٌ عَيَا

ما أزينَ الحِلْمَ لإصحابهِ = وغاية ُ الحِلْمِ تمامُ التُّقَى

والحمْدُ من أربَحَ كسبَ الفَتَى = والشّكرُ للمَعرُوفِ نِعم الجزَا

يا آمِنَ الدّهرِ على أهْلِهِ= لِكُلِّ عَيْشٍ مُدَّة ٌ وانتهَا

بينَا يُرَى الإنسانُ في غِبطَة ٍ= أصبَحَ قد حلّ عليهِ البِلَى

لا يَفْخَرِ النّاسُ بأحسابِهِمْ = فإنَّما النَّاسُ تُرابٌ ومَا

ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[03 - 02 - 2008, 07:42 م]ـ

نَصَبْتُ لَنَا دونَ التَّفَكُّرِ يَا دُنْيَا

نَصَبْتُ لَنَا دونَ التَّفَكُّرِ يَا دُنْيَا = أمَانِيَّ يَفْنَى العُمْرُ مِنْ قبلِ تَفْنَى

مَتَى تنقَضِي حَاجَاتُ مَنْ لَيْسَ وَاصِلاً = إلى حاجَة ٍ، حتى تكونَ لهُ أُخرَى

لِكُلِّ امرىء ٍ فِيَما قَضَى اللهُ خُطَّة = من الأمرِ، فيها يَستَوي العَبدُ والموْلى

وإنَّ أمرءًا يسعَى لغَيْرِ نِهَاية ٍ = لمنغمِسٌ في لُجَّة ِ الفَاقة ِ الكُبْرَى

ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[04 - 02 - 2008, 02:23 م]ـ

بارك الله فيك أخي ليث على ما أمتعتمونا به من قصائد ... وجزاك بجهدك المبارك الجنة ..

جزيتم خيرا ..

دمتم بخير.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير