تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

إن الشمائل إن رقت يكاد بها=يغرى الجماد ويغرى كل ذي نسم

ونودي اقراء تعالى الله قائلها=لم تتصل قبل من قيلت له بفم

هناك أذن للرحمن فامتلأت=أسماع مكة من قدسية النغم

فلا تسل عن قريش كيف حيرتها=وكيف نفرتها في السهل والعلم

تساءلوا عن عظيم قد ألم بهم=رمى المشايخ والولدان باللمم

يا جاهلين على الهادي ودعوته=هل تجهلون مكان الصادق العلم

لقبتموه أمين القوم في صغر=وما الأمين على قول بمتهم

فاق البدور وفاق الأنبياء فكم=بالخلق والخلق من حسن ومن عظم

جاء النبيون بالآيات فانصرمت=وجئتنا بحكم غير منصرم

آياته كلما طال المدى جدد=يزينهن جلال العتق والقدم

يكاد في لفظة منه مشرفة=يوصيك بالحق والتقوى وبالرحم

يا أفصح الناطقين الضاد قاطبة=حديثك الشهد عند الذائق الفهم

حليت من عطل جيد البيان به=في كل منتثر في حسن منتظم

بكل قول كريم أنت قائله=تحيي القلوب وتحيي ميت الهمم

سرت بشائر بالهادي ومولده=في الشرق والغرب مسرى النور في الظلم

تخطفت مهج الطاغين من عرب=وطيرت أنفس الباغين من عجم

ريعت لها شرف الإيوان فانصدعت=من صدمة الحق لا من صدمة القدم

أتيت والناس فوضى لا تمر بهم=إلا على صنم قد هام في صنم

والأرض مملؤة جورا مسخرة=لكل طاغية في الخلق محتكم

مسيطر الفرس يبغى في رعيته=وقيصر الروم من كبر أصم عم

يعذبان عباد الله في شبه=ويذبحان كما ضحيت بالغنم

والخلق يفتك أقواهم بأضعفهم=كالليث بالبهم أو كالحوت بالبلم

أسرى بك الله ليلا إذ ملائكه=والرسل في المسجد الأقصى على قدم

لما خطرت به التفوا بسيدهم=كالشهب بالبدر أو كالجند بالعلم

صلى وراءك منهم كل ذي خطر=ومن يفز بحبيب الله يأتمم

جبت السموات أو ما فوقهن بهم=على منورة درية اللجم

ركوبه لك من عز ومن شرف=لا في الجياد ولا في الأينق الرسم

مشيئة الخالق الباري وصنعته=وقدرة الله فوق الشك والتهم

حتى بلغت سماء لا يطار لها=على جناح ولا يسعى على قدم

وقيل: كل نبي عند رتبته=و يا محمد هذا العرش فاستلم

خططت للدين والدنيا علومهما=يا قارئ اللوح بل يا لامس القلم

أحطت بينهما بالسر وانكشفت=لك الخزائن من علم ومن حكم

وضاعف القرب ما قلدت من منن=بلا عداد وما طوقت من نعم

سل عصبة الشرك حول الغار سائمة=همس التسابيح والقرآن من أمم

وهل تمثل نسيج العنكبوت لهم=كالغاب والحائمات الزغب كالرخم

فأدبروا ووجوه الأرض تلعنهم=كباطل من جلال الحق منهزم

لولا يد الله بالجارين ما سلما=وعينه ركن الدين لم يقم

تواريا يجناح الله واستترا=ومن يضم جناح الله لا يضم

يا أحمد الخير لي جاه بتسميتي=وكيف لا يتسامى بالرسول سمي

المادحون وأرباب الهوى تبع=لصاحب البردة الفيحاء ذي القدم

مديحه فيك حب خالص وهوى=وصادق الحب يملي صادق الكلم

الله يشهد أني لا أعارضه=من ذا يعاض صوب العاض العرم

وإنما أنا بعض الغابطين ومن=يغبط وليك لا يذمم ولا يلم

هذا مقام من الرحمن مقتبس=ترمي مهابته سحبان بالبكم

البدر دونك في حسن وفي شرف=والبحر دونك في خير وفي كرم

شم الجبال إذا طاولتها انخفضت=والأنجم الزهر ما واسمتها تسم

والليث دونك بأسا عند وثبته=إذا مشيت إلى شاكي السلاح كمي

تهفو إليك وإن أدميت حبتها=في الحرب أفئدة الأبطال والبهم

محبة الله ألقاها وهيبته=على ابن آمنة في كل مصطدم

كأن وجهك تحت النقع بدر دجى=يضيء ملتثما أو غير ملتثم

بدر تطلع في بدر فغرته=كغرة النصر تجلو داجي الظلم

ذكرت باليتم في القرآن تكرمة=وقيمة اللؤلؤ المكنون في اليتم

الله قسم بين الناس رزقهم=وأنت خيرت في الأرزاق والقسم

إن قلت في الأمر (لا) او قلت فيه (نعم) =فخيرة الله في (لا) منك أو (نعم)

أخوك عيسى دعى ميتا فقام له=وأنت أحييت أجيالا من الزمم

والجهل موت فإن أوتيت معجزة=فابعث من الجهل أو فابعث من الرجم

ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[03 - 02 - 2008, 07:01 م]ـ

ومن أجمل الأشعار ما قاله الدكتور عبد الرحمن العشماوي.

من نبع هديك تستقى الأنوار ... وإلى ضيائك تنتمى الأقمار

................................

يشقى غفاة القوم موت قلوبهم ... ويذوق طعم الراحة الأغيار

(إذا سمحت لي صاحبة القلم الكريمة، قمنا بتنسيق القصيدة)

ومن أجمل الأشعار ما قاله الدكتور عبد الرحمن العشماوي.

من نبع هديك تستقى الأنوار =وإلى ضيائك تنتمى الأقمار

يشقى غفاة القوم موت قلوبهم = ويذوق طعم الراحة الأغيار

_

معذرة

أدعوكما عزيزي إلى مشاهدة المشاركة رقم 5 من الصفحة السابقة حيث القصيدة منسقة.

http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=30909

ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[04 - 02 - 2008, 02:26 م]ـ

عذرا عذرا أخي الأكرم ليث .. أعتذر منك الاعتذار كله .. ( ops

سامحونا ..

دمتم بتميز ...

ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[04 - 02 - 2008, 03:03 م]ـ

ومن روائع المدائح النبوية.

قد كان طه المصطفى خير= الورى خلقاً وخلقاً مثله لن يوجدا

مبيض لون قد تشرب حمرة= ذا قامة مربوعة سقيت ندا

سهلا لنجد كث لحيته التي= قد شرفت وعظيم رأس مجدا

أقنى لعينين أغر واسع= فمه حوى درا وحسناً أوحدا

وكميل طرف كان سيدنا كذا= ذا جبهة فاقت هلالاً أرشدا

ذا جبهة فاقت هلالاً أرشدا= ذا جبهة فاقت هلالاً أرشدا

واذا مشى متكفئاً فكأنما= ينحط من صبب علا مسترشدا

من حسن طلعة وجهه الشمس اكتست= وبنور ضوء جبينه البدر ارتدى

و يفوح منه شذى يفوق بطيبه = مسكاً زكياً مستطاباً أجودا

و يعظم الشرفاء والفضلا ولم= يحقر فقيراً بل نداه تعودا

و لأهله ذا خدمة متواضعاً= لله في دار الفناء زاهدا

و الثوب يرقع بل و يخصف نعله= و العذر يقبل و يصفح عن عدا

لله يرضى ثم يغضب أن فشت= حرماته إذ في عواقبها الردا

و تهابه كل الملوك جلالة = و لمن يلاقي بالسلام قد ابتدا

و يمازح الأصحاب حق مزاحه= و لهم بنصح لا يزال مسددا

كم من خصائص ليس يحصر جمعها= و بها ختام الرسل أضحى مفردا

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير