تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[05 - 02 - 2008, 04:25 م]ـ

ومن روائع أمير الشعراء.

ولد الهدى فالكائنات ضياء **** وفم الزمان تبسم وسناء

الروح والملأ الملائك حوله **** للدين والدنيا به بشراء

والعرش يزهو والحظيرة تزدهي **** والمنتهى والسدرة العصماء

والوحي يقطر سلسلا من سلسل **** واللوح والقلم البديع رواء

يا خير من جاء الوجود تحية **** من مرسلين إلى الهدى بك جاؤوا

بك بشر الله السماء فزينت **** وتوضعت مسكا بك الغبراء

يوم يتيه على الزمان صباحه **** ومساؤه بمحمد وضاء

يوحي إليك الفوز في ظلمائه **** متتابعا تجلى به الظلماء

والآي تترى والخوارق جمة **** جبريل رواح بها غداء

دين يشيد آية في آية **** لبنائه السورات والأضواء

الحق فيه هو الأساس وكيف لا **** والله جل جلاله البناء

بك يا ابن عبدالله قامت سمحة **** بالحق من ملل الهدى غراء

بنيت على التوحيد وهو حقيقة **** نادى بها سقراط والقدماء

ومشى على وجه الزمان بنورها **** كهان وادي النيل والعرفاء

الله فوق الخلق فيها وحده **** والناس تحت لوائها أكفاء ...

والدين يسر والخلافة بيعة **** والأمر شورى والحقوق قضاء

الاشتراكيون أنت أمامهم **** لولا دعاوي القوم والغلواء

داويت متئدا وداووا طفرة **** وأخف من بعض الدواء الداء

الحرب في حق لديك شريعة **** ومن السموم الناقعات دواء

والبر عندك ذمة وفريضة **** لا منة ممنوحة وجباء

جاءت فوحدت الزكاة سبيله **** حتى إلتقى الكرماء والبخلاء

انصفت أهل الفقر من أهل الغنى **** فالكل في حق الحياة سواء

يا من له الأخلاق ما تهوى العلا **** منها وما يتعشق الكبراء

زانتك في الخلق العظيم شمائل **** يغرى بهن ويولع الكرماء

فإذا سخوت بلغت بالجود المدى **** وفعلت ما لا تفعل الأنواء

وإذا عفوت فقادرا ومقدرا **** لا يستهين بعفوك الجهلاء

وإذا رحمت فأنت أم أو أب **** هذان في الدنيا هما الرحماء

وإذا خطبت فللمنابر هزة **** تعرو الندى وللقلوب بكاء

وإذا أخذت العهد أو أعطيته **** فجميع عهدك ذمة ووفاء

يامن له عز الشفاعة وحده **** وهو المنزه ماله شفعاء

لي في مديحك يا رسول عرائس **** تيمن فيك وشاقهن جلاء

هن الحسان فإن قبلت تكرما **** فمهورهن شفاعة حسناء

ما جئت بابك مادحا بل داعيا **** ومن المديح تضرع ودعاء

أدعوك عن قومي الضعاف لأزمة **** في مثلها يلقى عليك رجاء

ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[05 - 02 - 2008, 05:17 م]ـ

ومن الأبيات الجميلة المبكية ..

مدحتك يا رسول الله فاشفع ... لعلى أستفيق من الذنوب

وقفت ببابكم أمنا لنفس ... تذوب من الجرائر و الخطوب

ظلمت النفس لما راودتنى ... بمعصية و لم أك بالمصيب

و ما وعظت لقلبى ذاهبات ... من الأيام تفضى للمشيب

أتيت إليك أطلب غفر ذنبى ... من التواب فى اليوم الرهيب

فكن لى يا حبيب الله عونا ... و جنبنى مزالقها دروبى

ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[05 - 02 - 2008, 05:25 م]ـ

ومن أروع ما قرأت في مدح والدفاع سيد الأولين والآخرين ..

من أينَ أبدأ ُوالحديثُ غرامُ؟ فالشعرُ يقصرُ والكلامُ كلامُ

من أينَ أبدأ ُفي مديح ِمحمدٍ؟ لا الشعرُ ينصفهُ ولا الأقلامُ

هو صاحبُ الخلق ِالرفيع ِعلى المدى هو قائدٌ للمسلمينَ همامُ

هو سيدُ الأخلاق ِدون منافس ٍ هو ملهمٌ هو قائدٌ مقدامُ

ماذا نقولُ عن الحبيبِ المصطفى فمحمدٌ للعالمينَ إمامُ

ماذا نقولُ عن الحبيبِ المجتبى في وصفهِ تتكسرُ الأقلامُ

رسموكَ في بعض ِالصحائفِ مجرماً في رسمهم يتجسدُ الإجرامُ

لا عشنا إن لم ننتصر يوماً فلا سلمت رسومُهُمُ ولا الرسامُ

وصفوك َبالإرهاب ِدونَ تعقلٍ والوصفُ دونَ تعقلٍ إقحامُ

لو يعرفونَ محمداًَ وخصالهُ هتفوا له ولأسلمَ الإعلامُ

في سدرةِ الملكوتِ راحَ محلقاً تباً لهم ولأنفهم إرغامًُ

فالدانمركُ تجبرت في غييها لم تعتذر والمسلمونَ نيامُ

يا حسرة َالسيفِ الذي لم ينعتق من غمدهِ والمكروماتُ تضامُ

أيسبُ أسوتُنا الحبيبُ فما الذي يبقى إذا لم تغضبِ الأقوامُ

لا عشنا إن لم ننتصر لمحمدٍ يوماً لأن المسلمينَ كرامُ

سمعت جموعُ المسلمينَ كلامهم ثم استفاقت نجدُنا والشامُ

يا أمة َالمليارِ لا تتخوفي لا بد أن تتقلبَ الأيامُ

لا بد للشعبِ المغيبِ أن يفق يوماً ويحدثُ في الربوع ِوئامُ

لا بد لليثِ المكمم ِأن يرى يوماً وهل للظالمينَ دوامُ

يا خالدَ اليرموكِ أين سيوفنا أوما لنا في المشرقين ِحسامُ

كانت تموجُ الأرضُ تحتَ خيولنا كانت لنا في المغربين ِخيامُ

يا حسرة َالأيام ِكيف َتبدلت وهماً وضاعَ من الأباةِ زمامُ

يا سيدَ الثقلين ِيا نورَ الهدى ماذا أقولُ تخونُنُي الأقلامُ

نٌ ترتلُ للحبيبِ فضائلا ً والفتحُ والأحزابُ والأنعامُ

الله أثنى عليك في آياتهِ والمدحُ في آياتهِ إفحامُ

ستظلُ نبراساً لكلِِ ِموحدٍ والصمتُ عن شتم ِالسفيهِ كلامُ

صلى عليك الله يانور الهدى ما دارت الأفلاكُ والأجرامُ

صلى عليكَ الله ياخيرَ الورى ما مرت الساعاتُ والأيامُ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير