تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وتعريف الشكلانية للأدب لا يرتكز على خصائصه الداخلية بل هو تعريف تفاضلي تمييزي بالتضاد، فقوام الأدب اختلافه عن أنماط أخرى من الوقائع، والمفهوم الإجرائي في هذا التجديد هو نزع الألفةوهو بالروسية Ostranenie. ففي الشعر تشكل اللغة العادية العملية العنصر الأساسي الآلي الذي يعمل الفن على نزع الألفة عنه. كما أن الأدوات الشكلية مثل الوزن والقافية تعمل على تغريب الكلمات والتراكيب العادية لتجدد إدراكنا الحسي بها، فقد تركز نزع الألفة في اللغة. وكانت الشكلانية الروسية في طورها الأول تعتبر أن بطل الأدب الوحيد هو الأداة، وأن العمل الأدبي هو مجموع أدواته الأدبية. ولكن الطور اللاحق أضاف أن الأدوات نفسها عرضة بتكرارها لإضفاء الطابع الآلي على الإدراك الحسي. إن أدبية الإيقاع الشعري على سبيل المثال لا يمكن نسبتها إلى مجرد إيقاع أصبح روتينيا بل من المحتمل أن تصير مستمدة بدرجة أكبر من بث التشويش في هذا الإيقاع، فالإيقاع الشعري هو إيقاع اختلال في النظام العادي، ولو أصبح اختلال النظام مواضعةمتكررة لأصبح أداة غير فعالة شعريا.

وهكذا دخل التمييز بين الأداة والوظفية، فلم يعد مجرد وجود الأداة هو مناط الأدبية بل وظيفتها داخل العمل. فالعناصر التي تظل تقوم بنزع الألفة، هي العناصر التي توضع في الصدارة (الأمامية - Foreground Premier Plan) وقد ذهب تنيانوف Tynyanov إلى أن العمل الأدبي نسق مؤلف من عناصر متفاعلة مترابطة لكي يميز بين عوامل مهيمنة وعوامل صارت آلية. فالنسق ليس تفاعلا حرا بين عناصر متساوية ولكنه يفترض هيمنة أو وضعا في الأمامية لمجموعة واحدة من العناصر وإخضاعا لعناصر أخرى، ويصبح العمل أدبا من خلال العنصر المهيمن أو المجموعة المهيمنة. والمجموعتان المهيمنة والخاضعة شكليتان. لقد أصبح العمل نسقا وليس مجموعة عشوائية من الأدوات، فالنسق (أو البنية) يحدد لكل أداة وظيفتها سواء أكانت وظيفة مهيمنة أو آلية. وبذلك أصبح من الممكن إدراج عناصر لا أدبية في العمل دون تخل عن أدبيته. فالمقصود باستقلال العمل هو هيمنة الوظيفة الجمالية على الوظائف الأخرى. ويرى الشكليون أن الأدب ليس مستمداً من الواقع بل من أدب سابق كما أن تطوره لا ينشأ عن واقع متغير ويتحدد به بل عن الحاجة إلى تجديد أشكال أدبية أصبحت آلية. فالواقع ليس إلا أحد مكونات العمل المعطى مع اللغة العادية وليس مرجعا ودوره هو مجرد تحفير الأداة.

شكوى

شعر غنائي يعلق على بؤس قائله، وعادة ما يشير إلى تقلب مشاعر المحبوبة أو قسوة أوضاع العالم أو تعاسة الشاعر عمومًا. وكانت شكوى الزمان من الأغراض الشائعة في الشعر العربي وخاصة عند أبي العتاهية.

شمول

الشمول هو تلك الصفة في الأدب التي تعطيه دلالة ليست مقصورة على مكان معين أو زمان معين. ويمتلك العمل الأدبي تلك الصفة حينما يقدم انفعالات وأفعالا جوهرية كلية مشتركة بين كل القوى المتقدمة في جميع الحضارات لأنها تنتمي إلى تلك النقاط العقدية في التقدم الاجتماعي للإنسانية، لذلك يظل ذلك العمل حافلا بالمعنى إلى زمن غير محدد، يرضي كل القوى الحية ويرضيها دائما.

ـ[أم هشام]ــــــــ[09 - 02 - 2008, 07:38 م]ـ

صادر عن سلطة (بمقتضى السلطة)

العبارة اللاتينية تعني صادر عن الكرسي العالي، ويعني المصطلح ما له سلطة أو نفوذ وما يأتي عن مصدر من مصادر السلطة المعصومة التي لا تناقش في جميع المجالات الفكرية والأدبية.

صدى تلميح

شكل من التلميح أو الإشارة الضمنية، يكرر قولا سائرا بعد تغييره، مثل إشارة أوسكار وايلد إلى قول إبراهام لنكولن عن الديموقراطية: ولكن الديموقراطية تعني ببساطة إكراه الشعب (أو ضربه بالهراوات) بواسطة الشعب من أجل الشعب.

صديق مؤتمن على الأسرار

شخص يؤتمن على الأفكار الحميمة، فهو صديق وثيق الصلة أو أحد المعارف الذي يستشعر الإنسان معه حرية في مناقشة الأسرار أو الشؤون الخاصة.

وفي أغلب الأحوال يفضل كتاب الدراما والروائيون اللجوء إلى هذا المؤتمن على الأسرار بدلا من الحديث الجانبي والمناجاة الفردية للكشف عن أفكار الشخصيات الرئيسية، ولتلخيص أحداث لا تظهر على المسرح ولا يكشف عنها في لقطات استرجاع الماضي.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير