تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[21 - 02 - 2008, 04:46 م]ـ

حياك الله أخي (رؤبة) بعد الغياب الطويل، ولعل المانع أن يكون خيرا بإذن الله

على العموم، عودا حميدا، وعمرا مديدا، وعملا رشيدا، وقولا سديدا. إن شاء الله.

لقد وقفتُ على اختيارك للأبيات السابقة، فوجدته اختيارا موفقا، وأعملت النظر في البيت الأخير منها فإذا هو غاية في إصابة التشبيه، وواقع في الذروة العليا منه.

ولقد قادني مباشرة إلى البيت الآخر، ولعلها إشارات الأصابع، وذلك قوله:

وأصبحت من ليلى الغداة كقابض = على الماء خانته فروج الأصابع

فسبحان الله! بالرغم من ثبات الأصابع في الراحة؛ إلا أنها إذا انفرجت تسرب منها ما لو أحكمت عليه القبض وأنت في أشد الحاجة إليه لم ينفعك ذلك، وهو الماء!

فهذان بيتان غاية في تشبيه ما يكون بين الأحباب من الوصل والجفاء. وأعلى منهما طبقة في التشبيه وأكرم منزلة، وإن لم يأت فيه ذكر للأصابع؛ ولكنه في نفس المدار يدور، قول كثير عزة:

وإني بتهيامي بعزة بعدما = تخليت عما بيننا وتخلتِ

لكالمرتجي ظل الغمامة كلما = تبوأ منها للمقيل استقلتِ

فانظروا يا رعاكم الله إلى هذا التشبيه، وأمعنوا النظر فيه، فإنه غاية في بابه، ومستقل بذاته.

بارك الله في الجميع

والسلام عليكم

ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[21 - 02 - 2008, 07:05 م]ـ

أهلا أهلا بالأخ الكريم رؤبة

أين أنت يا ملك

لسان حالي يقول:

فراق فراق الروح لي بعد بعدكم ... ودار برسم الدار في خاطري الفكر

وأقول قول الليث حين قال:

بارك الله فيك أستاذ رؤبة على هذه الأبيات التي هيجت عواطفي وألهبت مشاعري، وزلزلت كياني وأججت نيران قلبي، ويا للشاعر العذري الذي صدح بهن عندما ثارت كوامن الشوق في قلبه؛ فما أروع شعرك يا قيس بن الملوح! وما أصدق كلماتك يا مجنون ليلى!

مرة أخرى سلمت يداك على ما اتحفتنا به

وأود أن أقوم بتكملة الأبيات التي وضعتها، بعد أذنك طبعا: p

نَهاري نَهارُ الناسِ حَتّى إِذا بَدا = لِيَ اللَيلُ هَزَّتني إِلَيكِ المَضاجِعُ

أُقَضّي نَهاري بِالحَديثِ وَبِالمُنى = وَيَجمَعُني وَالهَمَّ بِاللَيلِ جامِعُ

لَقَد ثَبَتَت في القَلبِ مِنكِ مَحَبَّةٌ = كَما ثَبَتَت في الراحَتَينِ الأَصابِعُ

وَلَو كانَ هَذا مَوضِعَ العَتبِ لَاِشتَفى = فُؤادي وَلَكِن لِلعِتابِ مَواضِعُ

وَأَنتِ الَّتي صَيَّرتِ جِسمي زُجاجَةٌ = تَنِمُّ عَلى ما تَحتَويهِ الأَضالِعُ

أَتَطمَعُ مِن لَيلى بِوَصلٍ وَإِنَّما = تُضَرِّبُ أَعناقَ الرِجالِ المَطامِعُ

ودمتم سالمين ...

ـ[الراجز]ــــــــ[21 - 02 - 2008, 08:52 م]ـ

السلام عليكم:

أحسنتم في مشاركاتكم وفقكم الله. ولكن الأبيات التي أوردها أبو العجاج - وإن كانت جميلة من الناحية الأدبية - فيها من ذلة العشاق وهوانهم ما يحزن قلوب المؤمنين. فنعوذ بالله من قلب استولى عليه مثل هذا الهيام, الذي هو غاية الذل لمخلوق ضعيف لا يملك ضرا ولا نفعا. نعوذ بالله من الخذلان وتعلق القلوب بغير الكريم الرحمن.

وفق الله جميع الإخوة الكرام لكل خير. والحمد لله أولا وآخرا.

ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[22 - 02 - 2008, 05:16 ص]ـ

يا لله .. : rolleyes:

كل ردّ يحتاجٌ إلى صفحة مفردة:) ,,

بارك الله في حضوركم ومروركم أجمعين ...


أستاذي الغنام شكر الله لك إضافتك الكريمة ولنعم ما أضفت وأفدت فبورك فيك ..

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير