و والله إن بيته لمن أوسط البيوت ‘وإن ثوبه لمن أوسط الثياب ‘وما رأيناه إلا هاشا باشا في وجوه الصالحين ‘
وأسدا في محاربة الظالمين ‘ ومن أراد أن يعرف حقيقة الشيخ حفيظ فليحضر خطبه أو ليقرأ كتبه ودواوينه أو ليستمع لأشرطة المحاضرات والخطب ليرى علمه وفصاحته في ارتجاله وخشيته وتأثره بكتاب الله تعالى عند قراءته وبكاءه من خشية الله تعالى نحسبه والله حسيبه.
يقول الشيخ الشاعر حفيظ الدوسري في قصيدته هموم على ضفاف النيل:
مالي أرى كلَ السماسرة اشتروا **** زيف الحقير ومزقوا صفحاتي
ألأنَه لا زور فيه ولا زنى **** ألأنَه خالٍ من الشطحاتِ
و الله لا أدعو لغير فضيلة **** في الناس مهما كان من شهواتي
و الله لا أحيا بغير عبادةٍ **** لله في شعري وفي سكناتي
و الله لا أرضى لصوتي ذلةً **** مهما تناتفني كلاب طغاتي
وإذا يميني قصرت عن بذلها **** بذلت يساري كلَ محظياتي
ليت في الشعراء الإسلاميين مثلك كثير ولكن أهل الصدق والثبات وبذل النفس في سبيل الحق قليل فلا نامت أعين الجبناء يا شيخنا حفيظ.
والشاعر في موضع آخر من قصيدة أخرى يقول:
شعري حشاشة نفسي لا أضمنه ***** إلا الجميل إذا ما خانه الأشر
شعري تراتيل قلبي لا أرتله ***** إلا إذا ما دعته الآي والسور
ومن كان هذا طريقه وهذا منهجه وفكره لابد أن يحسده الحساد ويطعن فيه الأقران وتثور عليه الأحقاد وله في رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة فقد قيل عنه ساحر وشاعر وكاهن وله في الصحابة والتابعين أسوة وقدوة وله في الأئمة من أمثال ابن تيمية وأحمد ابن حنبل وابن عبد الوهاب رحمهم الله تعالى العبرة والمثال وهو الشيخ الذي درسنا الصبر وعلمنا إنكار المنكر والصبر على الأذى فاصبر يا شيخ ولا تحزن فالزبد يذهب جفاء وما ينفع الناس يمكث في الأرض (وسيعلم الذين ظلموا أيَ منقلبٍ يتقلبون)
وختاما أقول لهؤلاء الذين يتسلقون على أكتاف الشيخ الشاعر حفيظ الدوسري اتقوا الله ولا تغامروا فإنه من عباد الله الأتقياء نحسبه والله حسيبه وهو من أهل العلم والفقه في الدين ولن يغير في قول الحق ولن يهادن الطغاة ولا الظالمين
وهو يقول:
ما أجبن الأشعار إن هي صانعت **** ظلم الظلوم وخسة الكلمات
فهد ابن عبد الرحمن
ـ[عازف الشجن]ــــــــ[04 - 11 - 2009, 08:45 ص]ـ
أليس لحفيظ الدوسري من القصائد ما يستحق الثناء والاشاده النقد المتجرد البناء هو المطلوب والشاعر حفيظ لا يحمل اوزار غيره ممن كتب عنه اما ارتجاله للشعر في وقت قصير وسريع فهذا معروف عنه
ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[04 - 11 - 2009, 02:52 م]ـ
النقد الأدبي يا عازف الشجن لا يفرق بين أديب حداثي أو إسلامي.
ونقد شاعر ما لا يعني كراهيته!
و للشاعر حفيظ سقطات شعرية لا تخفى.
الشعر شعر و الخطابة خطابة و المشيخة -مع تحفظي على اللقب- مشيخة!
ـ[معالي]ــــــــ[04 - 11 - 2009, 05:09 م]ـ
أعجب ما في حديثك يا أستاذ عازف الشجن قولك:
والديوان الرائع بكل ما تعنيه الكلمة من معنى قحط المحبة الذي على سعة قراءتي للأدب والشعر لم أقرأ له مثيلا في العذوبة والسلاسة والصورة المركبة وغير المركبة أو البسيطة والجمال الموسيقي في داخل القصيدة وفي أطرافها
هذه مبالغة مرفوضة لا يقبلها العقل ولا الذوق! إلا إن كان الشيخ -حفظه الله- من قوم نزل القرآن في زمانهم!
أوافق العزيزة وضحاء في أن النقد الأدبي لا يفرق بين أديب إسلامي وغيره، ولكن مع ملاحظة أن الأمر لا يعني إلغاء الجانب المعنوي الذي قد يتصادم مع القيم والمثل الإسلامية.
ـ[عازف الشجن]ــــــــ[05 - 11 - 2009, 08:31 ص]ـ
من اراد ان يركب سفينة النقد يجب ان يرفع شراع الصدق والتجرد ولا ادري هل قرأتم ما كتبه الشاعر حفيظ الدوسري ام ماذا!؟
الحكم على الشيء فرع من تصوره ولا يكن قائدكم رأي النفيسه فهو يقرأ بعين واحدة لا تريد ان تقع الا على ماتريد
ليس حفيظ الدوسري اشعر العرب ولكنه يملك من الموهبة ولابداع مالا يملكه غيره ممن على الساحة فأين قلم النفيسة أو غيره منهم
ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[05 - 11 - 2009, 09:30 ص]ـ
يا أخي الكريم
أن تحكم على من خالفك بعدم التجرد و عدم القراءة فهذا أمر عجيب!! و أن تحكم على الأخ النفيسة بهذا الحكم أعجب! مع العلم أن الموضوع قديم جدا.
أعرف حفيظ من سنوات، و آخر ما قرأت له كان مصورا مهدى منه للوالد حفظه الله. و رأيي في شعره لم يتغير و لن يتغير إلا بعد قراءتي لنصوص جديدة ربما تكون مختلفة عن سابقها.
و إذا انتقد قارئ كاتبا ما .. من الجهل أن نتنطع و نطالب القارئ بإبداع يفوق إبداع الكاتب!
أتمنى أن تكون موضوعيا؛ فمن أراد أن يركب سفينة النقد، يجب أن يرفع شعار الموضوعية و التجرد من العاطفة و الحميّة!
ـ[جاردينيا]ــــــــ[07 - 11 - 2009, 08:59 ص]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركات
أخي الفاضل سعد النفيسة
لست من المتخصصين في نقد الشعر لكنني اتذوقه و أحب كثيرا ان أتذوق نقده, و لقد أعجبتني كثيرا ملاحظاتكم النقدية على شعر الشيخ الدوسري وكما أعتقد انك ناقد متمكن من أدواته النقدية بشكل جيد و جميل.ولا نشك أبدا في قصدكم في التقويم و التصويب.
ولكن أخي الفاضل ألستم معي في انكم قد ذكرتم معايب شعر الشيخ دون أن تذكروا محاسنه إلا في ملاحظة خجلى في أخرالمداخلة وهذا نوع من التعميم
و التعميم يكسر عنق العلمية و الموضوعية.
كما أن بعض الأخوة و لستم أنتم ,لم يفرقوا بين كلمة نقد و كلمة نميمة و أعتقد ان بينهما فرق شاسع رغم ان كلا منهما يبدء بحرف النون.
¥