تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

والوقف الاختياري: هو المعني والمقصود في هذه الرسالة، والذي سيكون عليه مدار الرسالة - بإذن الله العلي الكبير المتعال - نسأله جل شأنه التوفيق والسداد وحسن القول والعمل.

والله الهادي إلى سواء السبيل

المرجع: سلسلة الوقف والابتداء (الوقف الاختياري) لـ جمال القرش

ـ[جمال القرش]ــــــــ[25 Nov 2008, 08:34 م]ـ

يتابع بإذن الله:

3 - مقدمة عن الوقف الاختياري

* تعريفه: هو ما يقصده القارئ باختياره من غير عروض سبب من الأسباب المتقدمة في الوقف الاختباري أو الاضطراري.

* أنواعه:

قال الإمام الداني: ((ينقسم الوقف عند أكثر القراء إلى أربعة أقسام)): ((تام - وكاف - وحسن - وقبيح)) أ هـ (1).

وهو قول الإمام ابن الجزري – رحمه الله- في مقدمته، قال رحمه الله:

وَبَعْدَ تَجْوِيدِكَ لِلْحُرُوفِ لابُدَّ مِنْ مَعْرِفَةِ الْوُقُوفِ

وَالابْتِدَا وَهِيَ تُقْسَمُ إِذَنْ ثَلاثَةٌ تَامٌ وَكَافٍ وَحَسَنْ

وَهْيَ لِمَا تَمَّ فِإِنْ لَمْ يُوجَدِ تَعَلُّقٌ أَوْ كَانَ مَعْنًى فَابْتَدِي

فَالتَّامُ فَالْكَافِي وَلَفْظًا فَامْنَعَنْ إِلاَّ رُؤُوسَ الآيِ جَوِّزْ فَالْحَسَنْ

وَغَيْرُ مَا تَمَّ قَبِيحٌ وَلَهُ يُوقَفُ (2) مُضْطَرًّا وَيُبْدَا قَبْلَهُ

وَلَيْسَ فِي الْقُرْآنِ مِنْ وَقْفٍ وَجَبْ (3) وَلا حَرَامٍ غَيْرَ مَالَهُ سَبَبْ

(1) انظر: المكتفى في معرفة الوقف والابتداء للإمام/أبي عمرو عثمان بن سعيد الداني، المتوفى سنة 444 هجرية مؤسسة الرسالة: ص: 57.

(2) وفي نسخة: وله الوقف.

(3) وفي نسخة: وقف يجب.

* والمختار لدينا في هذه الرسالة: أن الوقف الاختياري خمسة أنواع:

(لازم - وتام - وكاف - وحسن - وقبيح)

وهو مدار الرسالة باستثناء الوقف اللازم فقد أفردت له رسالة خاصة في المستوى الثاني بمشيئة الله تعالى لأهميته للقراء

مصطلحات الوقف عند أهل الوقف:

1 - عند ابن الأنباري ثلاثة: (تام، حسن، قبيح) إيضاح الوقف والابتداء لابن الأنباري: ص: 149.

2 - عند ابن النحاس خمسة: (تام، كاف، حسن، صالح، قبيح) القطع: ص: 19.

3 - وعند السجاوندي خمسة: (لازم، ورمز له بـ (مـ)، مطلق، ورمز له بـ (ط) جائز، ورمز له بـ (ج) مجوز بوجه، ورمزه (ز) مرخص ضرورة، ورمزه (ص) علل الوقوف: 1/ 62.

4 - وعند الأنصاري ثمانية: (تام، حسن كافٍ، صالح، مفهوم، جائز، بيان، قبيح) انظر: المقصد للأنصاري: ص: 18.

5 - وعند الأشموني خمسة: (تام وأتم، كاف وأكفى، وحسن وأحسن، صالح وأصلح، قبيح وأقبح). انظر: منار الهدى: ص: 24.

والله الهادي إلى سواء السبيل

المرجع: سلسلة الوقف والابتداء (الوقف الاختياري)

ـ[جمال القرش]ــــــــ[26 Nov 2008, 02:06 م]ـ

* حكم الوقف على رأس الآية:

الوقف على رؤوس الآيات سنة متبعة، والدليل: ما ثبت متصل الإسناد إلى أم سلمة - رضي الله عنها - أَنَّهَا سُئلَتْ عَنْ قِرَاءةِ رَسُولِ اللَّهِ × فَقَالَتْ: كَانَ يُقَطِّعُ قِرَاءَتَهُ آيَةً آيَةً + بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ "، + الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ "، + الرَّحْمَنِ الرَّحِيم "، + مَالِكِ يَوْمِ الدِّين " (1)، وهذا أصل معتمد في الوقف على رؤوس الآي.

قال الإمام ابن الجزري - رحمه الله -: إِلاَّ رُؤُوسَ الآيِ جَوِّزْ فَالْحَسَنْ، ويمكن تلخيص الأحكام إجماليًا كما يلي:

1 - الوقف اللازم: يلزم الوقف عليه، ويحسن الابتداء بما بعده.

2 - 3 الوقف التام، و الكافي: يحسن الوقف والابتداء.

4 - الوقف الحسن: يحسن الوقف وفي الابتداء فيما بعده تفصيل.

5 - الوقف القبيح: لا يجوز الوقف ولا الابتداء.

وسيأتي التفصيل عن ذلك بمشيئة الله العلي الكبير المتعال.

(1) رواه أبو داود كتاب الحروف والقراءات / 4001، والترمذي كتاب القراءات/2927

* حكم التقيد بعلامات المصاحف:

حدثني فضيلة الدكتور عبد العزيز القارئ - وفقه الله تعالى- (1).

قال: رموز الوقف لم توضع على سائر المواضع التي ينبغي أن توضع فيها رموز، وإلا لكثر ذلك في المصحف، وشوش على قارئ القرآن، إنما وضعت على مواضعَ منتقاة، إمَّا من أجل التنبيه إليها، أو من أجل حاجتها الماسَّة إلى بيان حكم الوقف فيها، ولا يَعني هذا! أنَّ باقي المواضع ما دام لم يوضع عليها رمز لا يوقْف عليها، فهذا قياس غير صحيح، أما باقي المواقف، أو باقي المواضع في القرآن، المرتِلُ بنفسه يقيسها على ما وُضع عليه رمز الوقف، فيكون القارئ قد تمرَّس بفهم المعاني، وإدراك فواصل المعاني، فعندئذ يتولى هو تحديد مواضع الوقف، ورموزها (2).

1) عميد كلية القرآن الكريم بالمدينة المنورة سابقًا، ورئيس لجنة مصحف المدنية المنورة. (2) انظر: أضواء البيان في معرفة الوقف والابتداء: ص: 23، واستمع إلى رسائل زاد المقرئين الصوتية دار الهجرة للنشر والتوزيع، شريطي (لقاء مع ثلة من أعلام القراء).

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير