تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[زوجة وأم]ــــــــ[18 Sep 2010, 08:18 م]ـ

[ COLOR=navy] المقصود أن السلف (القرون المفضلة) لم يتكلموا في هذا، ومن بعدهم تكلم واحد واثنان وليست إجماعاً

وهل سكوتهم يعني أنهم لم يكونوا يثبتونه؟

ومن أولى بالاتباع؟ تلاميذ السلف الصالح ممن اتفق أئمة السنة على إمامتهم كالبخاري وأبو سعيد الدارمي وأبو عاصم ابن أصرم؛ أم أفراد من مشايخ هذا العصر؟

وأضف إليهم من أئمة السنة المتقدمين: ابن جرير الطبري، وابن أبي زمنين رحمهما الله، وربما غيرهم ممن لم أطلع على أقوالهم في هذه المسألة.

ثم مَن مِن أئمة السنة منذ وقت الإمام البخاري رحمه الله إلى عصرنا هذا اعترض على جواز إطلاق "شيء" على الله عز وجل؟

وعقيدة الجهمية المذمومة هي قولهم أن الله معدوم وليست مجرد منع إطلاق (الشيء) على الله

الحافظ أبو عاصم ذكر بعدها الآية وأنها دليل على جواز إطلاق "شيء" على الله عز وجل، ردًّا على تلك الفرقة من الجهمية، فهذا يدل على أنهم كانوا ينكرون إطلاق "شيء" على الله عز وجل، على الأقل فرقة من فرقهم إن لم يكن كلهم.

فالسؤال من تعرفون من الاشياء أكبر شهادة والجواب الله أكبر شهادة من كل شيء تعرفونه

ليس في الآية شيء يدل على ما قلته.

ولا يقتضي هذا أن الله من الأشياء؛ ولذا لم يفسر الآية واحدة من الصحابة أو التابعين بأن الله شيء

كما قلت، عدم ورود أثر عنهم في ذلك لا يعني أنهم لم يكونوا يثبتونه.

وابن سيده ليس من أهل السنة ..

أعلم أن لديه اعتقادات مخالفة لأهل السنة

ولم أستشهد به في الاعتقاد، ولكن في الجانب اللغوي.

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[18 Sep 2010, 09:24 م]ـ

عدم ورود شيء عنهم دليل على عدم ورود شيء عنهم، وهذه مسألة في تفسير آية من كلام الله تعرض لها السلف الصحابة والتابعون وأتباعهم فأين في كلام واحد منهم أن الله يطلق عليه أنه شيء؟!!

بل هذا ظاهر جداً أن ليس في المسألة قول للسلف. ولو وجد = لنقل فصلاً عن أن يوجد إجماع قديم للسلف فيها.

وإنما هو فقه بعض علماء أهل السنة لآيتين في كتاب الله،وهذا الفقه رأي علمي منهم يكون صواباً ويكون خطأ، والآيتان تحتملان قولهم وتحتملان ما قلناه، وليست الآية نصاً في المسألة لا يحتمل النزاع، بل الذي في الآيتين وحديث الغيرة وحديث عدي (هل تعلم شيئاً أكبر من الله) أسلوب في قطع الكلام شائع جداً في شعر العرب، وهو كقولك (هل تعلم رجلاً أصبر من عائشة) وكقولك (كل رجل يبلغ علمه إلا عائشة).فالنصوص تحتمل أن النص مقطوع وأن الله سبحانه ليس داخلاً في المستثنى منه وتحتمل دخوله سبحانه،فيفتقر الترجيح لحجة،والحجة معنا أن الشيء هو ما شاءه الله فكان، والله أول بلا ابتداء، أما قول بعضهم الشيء هو ما يشار إليه وأنه هو الموجود فهي دعوى لا دليل عليها من كلام العرب ولا من اشتقاق الكلمة ..

ولا توجد فرقة من الجهمية عقيدتها مجرد إطلاق الشيء وإنما مقصودهم أنه لا يشار إليه فهو معدوم، ولم يثبت الجهمية أسماء الله أصلاً حتى ينازعوا في إطلاق الشيء من عدمه ..

ـ[زوجة وأم]ــــــــ[18 Sep 2010, 09:45 م]ـ

أعيد وأكرر سؤالي:

مَن مِن أئمة السنة منذ وقت الإمام البخاري رحمه الله إلى عصرنا هذا اعترض على جواز إطلاق "شيء" على الله عز وجل وقال بخلاف ما قاله أولئك الأئمة الثقات؟

وأضيف إليه سؤالا آخر:

هل القرآن شيء؟

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[19 Sep 2010, 08:29 ص]ـ

مَن مِن أئمة السنة منذ وقت الإمام البخاري رحمه الله إلى عصرنا هذا اعترض على جواز إطلاق "شيء" على الله عز وجل وقال بخلاف ما قاله أولئك الأئمة الثقات؟

لا تأثير لهذا السؤال أصلاً؛ لأننا إذا اتفقنا أن السلف لم يتكلموا في المسألة ولم يقل واحد منهم أن الله شيء رغم مرورهم على الآية وتفسيرها = صح أن فهم هذا المعنى من الآية هو اجتهاد فقهي لمن قال به من علماء أهل السنة، فلو تتابعوا عليه إلى زماننا لم يكن هذا إجماعاً ...

ومما يؤيد هذا: أن شيخ الإسلام خالف علماء السنة هؤلاء ولم يعد الشيء من أسماء الله بل جعله مما يخبر به عن الله فلم يعد تتابعهم على عده اسماً = شيئاً ملزماً ..

ومما يؤيد هذا أن بعض الأسماء الحسنى تتابع عليها علماء أهل السنة منذ طبقات معينة ثم أبطلها بعض المعاصرين لضعف إسنادها أو لتقعيد لهم في الأسماء الحسنى، وكل هذا من الاجتهاد السائغ؛ إذ مالم يثبت في المسألة نص لا يحتمل التأويل ولا إجماع للسلف قديم كانت المسألة من مسائل النزاع السائغ لا يضر فيها أن يخالف المجتهد تتابع علماء أهل السنة من طبقات معينة مالم يكن هذا التتابع إجماعاً ..

نعم القرآن وكل فعل لله عز وجل = شيء؛ لأن الله شاءه فكان، وما يشاؤه الله نوعان،وهما نوعا الحوادث (الأفعال والمخلوقات) ..

وقد سلم بهذا الإمام أحمد لما احتجت عليه المعتزلة في خلق القرآن بآية ((الله خالق كل شيء)) لكنه نازع في عموم الآية فقط ..

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير