تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وهكذا وهلم جرا ولكن نحن هولنا الموضوع هاهو ذا القس قدم استدلالات دامغة بكل منطق سليم وبكل بساطة ولم يعرف شيئا اسمه " أصول فقه " ولا " منطق" ولا " جدل"). فهمت من كلامك أن تنتقد طالب العلم المشتغل بأصول الفقه والمطنق، على أنها كما -فهمت- تضييع للوقت، فهل استدلالات القس الغير مستندة كما تقول لأصول الفقه والمنطق، معناها أن نترك محراب أصول الفقه ونعتمد في الاستدلال بغيرها؟! وهل العلم فقط تفسير ابن عاشور، ومحاضرات ابن عثيمين ونصيحة الالباني؟ لا يا صاح! أخالفك في هذا، فما فسر ابن عاشور القرآن إلا بعد ان هضم الفقه واصوله واللغة وبيانها، والمنطق واركانه، وكذلك ابن عثيمين رحم الله الجميع. وانا أؤكد كلام الأخ عبد الله الأزهري.

وأما ما قرأته لك حول مفهومك للإعجاز العلمي فأقول: الاعجاز العلمي هو - أعرفه بتعبيري الشخصي كما تعلمته وفهمته - ما ورد في القرآن من معلومات ضمن مجال العلوم الكونية من فلك وبحار ونحوها، ويوافق حقيقة علمية- لا أقول نظرية علمية فالفرق بينمها شاسع- ومسألة كون آية (كأنما يصعد في السماء) أنها ليست من الاعجاز، فهذا ما اخالفك به، فهذه حقيقة علمية: فلا يشك اثنان ان نسبة الأكسجين تقل كلما ارتفع الانسان في الجو، مما يسبب له ضيقا في النفس، وهو قانون علمي لا يختلف تسليمنا به عن التسليم بقانون جاذبية الارض، ونحوها، وضرب القرآن المثل لضيق صدر الكافر بسبب الكفر بضيق صدر من نقص لديه الاكسجين بسبب الارتفاع في الجو، واضح في كونه من الاعجاز، ووجه ذلك أن العرب والعالم في ذلك زمن تنزل القرآن لم تعرف هذه الحقيقة، ولما أخبر بها القرآن مع تعذر اجهزة وجود الرصد وادوات العلم، لا يمكن صدوره من بشر، اذ البشر لم يدركوا هذه الحقيقة إلا مؤخرا. إذاً المتكلم ليس بشرا ولكنه رب البشر العالم بما خلق.

عذرا منك وتحمل كلماتي: أقول انك لم تدرك حقيقة الاعجاز العلمي وتأصيله، وكلامك حوله لا يشير لمعرفة معمقة لديك بهذا المجال، فلا يعدو ما قلته أكثر من وجهات نظر. ليتك تراجع ما كتبه الإخوة في هذا الملتقى حول مفهوم الإعجاز العلمي. وكلامي هذا ليس المقصود به إهانة أو نحو ذلك- معاذ الله - فارجو فهم القصد. وانا أخذت من كلامك جزء لأبين لك بعض قواعد هذا العلم كما تعلمناه. ولعلك تراجع كتاب: البيان في إعجاز القرآن، د. صلاح عبد الفتاح الخالدي.

اللهم إن اصبت فمنك وحدك وإن أخطات فمن نفسي والشيطان. واشكرك سعة صدر الإخوة في قراءة مشاركتي هذه المطولة.

ـ[أبو تيماء]ــــــــ[20 Sep 2010, 02:03 ص]ـ

...

علامة التدبر بيّنها الله في كتابه في مواضع لا تخفى على أي حافظ لكتاب الله، منها:

1 ـ {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (2) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3) أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا ... } [الأنفال: 2 - 4].

2 ـ {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ} [البقرة: 121] ليس مجرد تلاوة لفظية بل تلاوة عملية .. تشمل القول والعمل والسلوك ...

...

...

المعذرة يا شيخ عمر ..

يبدوا أن نفَس الحروف - كما ذكر الفاضل: أحمد العمراني - قد بلغ منك كل مبلغ.

أنا أصغر من أن أدخل معك في جدال يشطّ بنا عن النقطة التي أخرجتنا عن الموضوع

واستفهامك الإنكاري على عموم المسلمين بباقعة من القسيسين!

أو أنك لا ترى من وصفتَ في جوابك الأخير: على أرض الواقع؟!

.

ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[20 Sep 2010, 04:49 ص]ـ

كما ذكرت للشيخ عبد الرحمن، الرجل شخصية حقيقية، واسمه جاري ميلر ( Gary Miller) وهو كندي كان قسيسا .. وأسلم منذ وقت طويل (يقال منذ سنة 1978).

ولدي أيضا صديق كندي كان قسيسا هو الآخر، واسمه شاوْن سميث (والآن يسمي نفسه: يحي عبد الرحمن) .. أسلم منذ حوالي 13 سنة.

وجاري كيلر لديه أيضا دكتوراه في الرياضيات .. وله بعض المناظرات مع المسيحيين، متوفرة على اليوتيوب، ويبدو أنه كان لديه صلة بأحمد ديدات _رحمه الله_ وتلميذه الداعية الهندي ذاكر نائق ( zakir naik).

ولا أستبعد أن تكون قصة إسلام الرجل حقيقية، لأنني قرأت كثيرا من قصص اهتداء الغربيين إلى الإسلام، وفي بعضها شَبَه بهذه القصة.

غير أنني أتحفظ على المبالغة في الوصف، بالقول إنه "كان أكبر داعيه للنصرانيه في كندا" وأصبح "أكبر داعيه للإسلام". وهذا مما يضعف مصداقية هذه القصص .. فلا هو أكبر في هذا ولا هو أكبر في ذاك، وإنما هو عبد من عباد الله اهتدى بنعمة من الله وفضل، وكان له على ما يبدو جهد محمود في الدعوة. ولا أدري ما حاله حاليا، وإن كان ما زال حيا أو لا.

وبالمناسبة: يوجد كتاب ممتاز يروي قصة إسلام حوالي 50 من الأمريكيات (على ما أذكر)، بعنوان "بنات الطريق الآخر" ( Daughters of Another Path) وهو أيضا مترجم للفرنسية بعنوان: "" Les filles de l'autre voie"، وكاتبه عالمة اجتماع أمريكية اسمها كارول أنواي Carol L. Anway.. والكتاب مكتوب في شكل دراسة اجتماعية معتمدة على حوارات واستبيانات مستفيضة .. وتقول الكاتبة في سبب تأليف الكتاب، أنها وزوجها المسيحيين صدما صدمة كبيرة عندما أشهرت ابنتهما إسلامها، بعد تعرفها على زميل مسلم في الجامعة ودخلت معه في حوارات عميقة حول الإسلام. وقد كانت الأم تظن أن الأمر كان مجرد علاقة عاطفية بين الطالبين، غير أنها اكتشفت تحولا جذريا في سلوكيات ابنتها التي أصبحت أكثر طيبة وأكثر اهتماما بوالديها ومساعدة في البيت، إلخ ذلك من السلويكيات التي لم تتعود عليها الأم في السابق. فرغبت الأم، بحكم تخصصها في علم الاجتماع أن تدرس سر التحول الأخلاقي وهل كان أمرا خاصا بابنتها فقط أم أنه حصل أيضا في حياة أمريكيات أخريات دخلن الإسلام ..

وأتحدى من يقرأ الكتاب ويمر على هذه القصص المتنوعة أن يحجز نفسه عن البكاء .. وأدعو كل من يرغب في إعادة اكتشاف إيمانه، لأن يقرأ مثل هذا الكتاب الأكاديمي لأن القصص والتحليل العلمي المصاحب لها يذكّر بقصص إسلام الصحابة.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير