ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[25 Sep 2010, 02:25 م]ـ
الفاضلة زوجة وأم:
ردي من أجل أن نلتقي فيما ينفع ولا نفترق، ونتعلم الجديد.
تقولين:
بالطبع غير الناطقين بالعربي لن يتأثروا بالإعجاز اللغوي لأنهم لا يعرفون العربي
ولكن العرب يتأثرون خاصة ممن لديهم علم قوي باللغة ... وقد حصل في وقت النبي صلى الله عليه وسلم أن تاثر بعض كفار قريش بذلك فهم أهل اللغة .. وبعضهم كاد أن يسلم ولكن الله طمس على قلبه
هل سمعت أن أحدا قرأ كتاب "دلائل الإعجاز" للجرجاني، ثم أسلم بناء على تلك القراءة؟
تقولين:
المقصود هو أنني لم أرى فائدة واحدة مذكورة لهذا "العلم" حتى الآن سوى قول أحدهم بأنه يثبت صدق النبي صلى الله عليه وسلم ولم أرى لذلك دليلا حتى الآن.
والمسلم يحرص على ما فيه نفع، وليس ما ليس له اي فائدة، بل أحيانا قد يؤدي بالإنسان إلى الاغترار بنفسه وينحرف مثل ما حصل مع رشاد خليفة
هل كونك لم تر فائدة واحدة ينفي وجود الفائدة؟ أو ينفي استفادة غيرك؟
أما الحرص على ما ينفع وما فيه فائدة فهو المطلوب من كل مسلم إمتثالا لأمر الله ورسوله صل1
ولكن هل ما نحن بصدده فيه فائدة أولا؟
هذا محل الخلاف بيننا.
أما الاغترار بالنفس فهو مرفوض عقلا وشرعا أدى إلى انحراف أو إلى غيره.
تقولين:
وما دخل هذا بما ذكره جلغوم من عدد الحروف والآيات والسور .. إلخ؟
الأرقام المذكورة في الآية تصور كيف يتضاعف أجر المنفق في سبيل الله، بأنه مثل حبة واحدة تضاعفت إلى 700 حبة .. فكذلك يتضاعف أجر المنفق
فهي مرتبطة بمعنى الآية، هي تعلمنا مسألة معينة في الدين
أما ما ذكره جلغوم فليس فيه أي فائدة من ناحية التفسير وبيان معانى القرآن أو تعاليم دين الإسلام
فشتان بين هذا وذاك
العلاقة بين المثال وما بين ماذكره الأستاذ عبد الله جلغوم هو أن في القرآن إعجازا عدديا مختلف الأوجه والثمرة.
أما حكمك على مباحث الأستاذ عبد الله فهو في نظري غير دقيق
لقد وصف الله القرآن: " كتاب أحكمت آياته" وهذا وجه من الإحكام.
!
كلمة أخيرة:
ليست العبرة في الحكم على أمر بأنه ذو فائدة أو عدمها بالكثرة
لقد سير النبي صلى الله عليه وسلم جيشا إلى خيبر وأمر عليه عليا رض1 وقال له:
"عَلَى رِسْلِكَ حَتَّى تَنْزِلَ بِسَاحَتِهِمْ ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ وَأَخْبِرْهُمْ بِمَا يَجِبُ عَلَيْهِمْ فَوَاللَّهِ لَأَنْ يُهْدَى بِكَ رَجُلٌ وَاحِدٌ خَيْرٌ لَكَ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ" رواه البخاري من حديث سهل بن سعدرض1.
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[26 Sep 2010, 11:56 ص]ـ
وما دخل هذا بما ذكره جلغوم من عدد الحروف والآيات والسور .. إلخ؟
الأرقام المذكورة في الآية تصور كيف يتضاعف أجر المنفق في سبيل الله، بأنه مثل حبة واحدة تضاعفت إلى 700 حبة .. فكذلك يتضاعف أجر المنفق
فهي مرتبطة بمعنى الآية، هي تعلمنا مسألة معينة في الدين
أما ما ذكره جلغوم فليس فيه أي فائدة من ناحية التفسير وبيان معانى القرآن أو تعاليم دين الإسلام
فشتان بين هذا وذاك!
أما زال هذا رأيك بعد ما ذكرناه عما وراء تلك الأعداد من أسرار وفوائد؟ إن من يقبل بالأولى يجب عليه أن يقبل بالثانية؟
ومن يشعر أنه بحاجة للاطمئنان، فليجرب أن يحصي عدد كلمات الآيات في سورة البقرة التالية للآية رقم 261، ويخبرنا بالنتيجة.
ـ[أحمد محمد عباس]ــــــــ[26 Sep 2010, 12:09 م]ـ
الموضوع خرج عن مقصوده، وصار كغيره من المواضيع التي لطالما احتد فيها النقاش وتنوعت فيها الآراء بين مؤيد ومعارض،
فالمرجو أن تكون المشاركات في صلب الموضوع المطروح بعيدًا عن ضرب الأمثلة التي قرأناها متناثرة في مواضيع الأستاذ عبد الله جلغوم وغيره.
إلى الأفاضل المعارضين: قد كُفيتم بأسئلة الشيخ نايف المنهجية، فلا داعي لتشتيت الأفاضل المؤيدين بمزيد من الاعتراضات التي قد تبعدنا عن المقصود من الموضوع.
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[26 Sep 2010, 12:53 م]ـ
الموضوع خرج عن مقصوده، وصار كغيره من المواضيع التي لطالما احتد فيها النقاش وتنوعت فيها الآراء بين مؤيد ومعارض،
فالمرجو أن تكون المشاركات في صلب الموضوع المطروح بعيدًا عن ضرب الأمثلة التي قرأناها متناثرة في مواضيع الأستاذ عبد الله جلغوم وغيره.
إلى الأفاضل المعارضين: قد كُفيتم بأسئلة الشيخ نايف المنهجية، فلا داعي لتشتيت الأفاضل المؤيدين بمزيد من الاعتراضات التي قد تبعدنا عن المقصود من الموضوع.
الموضوع لم يخرج عن المقصود
إلا إذا كنا من النوع الذي يطرح السؤال ويريد أن يكون الجواب على الوجه الذي يتمناه أو يتخيله.
ومشكلة المعارضين هو عجزهم عن إدارك حقيقة ما يكتب في الإعجاز العددي.
وهي نفس المشكلة التي يعاني منها المعارضون لما يكتب حول الإعجاز في ألفاظ القرآن وتراكيبه ونظمه.
وهي نفس المشكلة مع الذين لا يستوعبون ما يكتب حول الإعجاز التشريعي في القرآن.
أما أسئلة الأخ نايف فقد أجاب عنها الأخ عبد الله وانتهى الموضوع.
ثم ليكن في علمك وعلم غيرك أن مثل هذه الأمور كغيرها من المسائل العلمية ستبقى محل اختلاف وجهات النظر وكل سيدلي بدلوه ووجهة نظره، أما القناعات فهي تأتي من داخل النفس لا من الخارج، فمحاولة فرض وجهة النظر تعتبر من الأمور العبثية وغير المنطقية.
¥