تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[29 Sep 2010, 06:07 ص]ـ

[

محمود الشنقيطي

كونُ القرآنِ محفوظاً لا تلازُمَ بينهُ وبينَ الترتيبِ وتوقيفهِ ,

أيكون الحفظ بشكل فوضوي؟

لأنَّ تقديمَ الأنفالِ على براءةَ أو العكسِ لا يمكنُ أن يصدرَ عنهُ ما يصدقُ عليه لغةً أو شرعاً ما يُسمَّى خللا.

لقد أثبتنا أن هناك نظاما تخضع له جميع سور القرآن واطلقنا عليه قانون الحالات الأربع لسور القرآن وأثبتنا أن أي تغيير في موقع أي سورة يؤدي إلى خلل في ترتيب سور القرآن.

والقولُ بأنَّ الترتيبَ توقيفيٌّ لا مجالَ لاجتهادِ الصَّحابةِ فيه يمنعُ منهُ كثيرٌ من الآثار المُتَّفقِ على صحَّتها والتي تدلُّ صراحةً على أنَّ لترتيبِ القرآنِ أشكالاً عدةً منها ما كانَ من تأليفِ ابن مسعود رض1 وتأليف غيرهِ من الصحابة رض3 أجمعينَ.

لقد رد الكثيرون بأن مصاحف الصحابة - رضي الله عنهم -كانت مصاحف شخصية، ولم تكن كاملة، ولذلك تخلوا عنها عندما جمع عثمان- رضي الله عنه - المصحف. ولو كانت المسألة الاجتهادية لتمسكوا بها.

وليس صحيحا ان لترتيب القرآن أشكالا عدة. هذا إذا افترضنا ان ما وصلنا من روايات في هذه المسألة صحيحة لا يرقى إليها الشك. والاحتجاج بمصاحف الصحابة، كالاحتجاج بقصة المعوذتين هل هما من القرآن أم لا؟ أيخبرنا سبحانه بأنه تعهد بحفظ القرآن ثم يترك الناس يرتبونه على هواهم؟ ويسمح لهم بإضافة ما ليس منه، أو ضم ما ليس منه إليه؟

ثم ألا ترى أن ترتيب سور القرآن هو من المتفق عليه في جميع الروايات؟ الاختلاف هو في ترقيم الآيات وليس في الترتيب.

والقولُ بتوقيفِ الترتيبِ لا يجوزُ معهُ إلا الإلزامُ باتباع ترتيب المصحفِ في التعليمِ والصلاةِ والتلقينِ , بمعنى حُرمة مخالفتهِ لأنه من عند الله , وهذا أمرٌ لا تُسعِفُ فيه الأدلةُ.

استدلال غير صحيح. ترتيب سور القرآن توقيفي، وليس هناك ما يمنع من قراءة أي سورة منه دون التزام بالترتيب.

وأنا لا أعترضُ على هذه المسألة وترجيحِ احد قولَيها بمُرجِّحٍ معهودٍ قبولهُ في الخلافاتِ الشرعيَّةِ بقدر ما أعترضُ على أن يكونَ الطرحُ والقسمةُ والضربُ (الإعجاز العددي) هو الحكم الفاصلُ فيها بين أكابر الصحابةِ والتابعينَ ومن تبعهم جاذباً أحدَ طرفي الخلاف.

لغة الترتيب والتخطيط والنظام هي لغة الرياضيات، وهي الأصلح لإثبات النظام والإحكام والدقة في أي شيء.

مع فائق التقدير والاحترام لشخصك الكريم

ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[29 Sep 2010, 07:11 ص]ـ

رض2 [

أيكون الحفظ بشكل فوضوي؟

لقد أثبتنا أن هناك نظاما تخضع له جميع سور القرآن واطلقنا عليه قانون الحالات الأربع لسور القرآن وأثبتنا أن أي تغيير في موقع أي سورة يؤدي إلى خلل في ترتيب سور القرآن.

لقد رد الكثيرون بأن مصاحف الصحابة - رضي الله عنهم -كانت مصاحف شخصية، ولم تكن كاملة، ولذلك تخلوا عنها عندما جمع عثمان- رضي الله عنه - المصحف. ولو كانت المسألة الاجتهادية لتمسكوا بها.

وليس صحيحا ان لترتيب القرآن أشكالا عدة. هذا إذا افترضنا ان ما وصلنا من روايات في هذه المسألة صحيحة لا يرقى إليها الشك. والاحتجاج بمصاحف الصحابة، كالاحتجاج بقصة المعوذتين هل هما من القرآن أم لا؟ أيخبرنا سبحانه بأنه تعهد بحفظ القرآن ثم يترك الناس يرتبونه على هواهم؟ ويسمح لهم بإضافة ما ليس منه، أو ضم ما ليس منه إليه؟

ثم ألا ترى أن ترتيب سور القرآن هو من المتفق عليه في جميع الروايات؟ الاختلاف هو في ترقيم الآيات وليس في الترتيب.

استدلال غير صحيح. ترتيب سور القرآن توقيفي، وليس هناك ما يمنع من قراءة أي سورة منه دون التزام بالترتيب.

لغة الترتيب والتخطيط والنظام هي لغة الرياضيات، وهي الأصلح لإثبات النظام والإحكام والدقة في أي شيء.

مع فائق التقدير والاحترام لشخصك الكريم

الوالد الكريم: عبد الله جلغوم:

المُشكِلةُ عند بعضِنا هي الإلزامُ بما لا يلزمُ , ومن أمثلةِ ذلك إلجاءُ القائل بأنَّ الترتيبَ اجتهاديٌّ إلى أنَّ الترتيبَ فوضويٌّ , والفوضَى وصفُ نقصٍ يتنزَّهُ عنهُ كل ما يتصلُ بالقرآنِ , فلا وجهَ لتفسير القول بالاجتهاد في الترتيب أنَّهُ فوضى , بل يمكنُ إحسانُ الظنِّ والقول وتفسير ذلكَ المذهب بأنَّهُ سعةٌ ورحمةٌ أو رخصةٌ ربَّانيةٌ.!

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير