ـ[نعيمان]ــــــــ[30 Sep 2010, 07:20 ص]ـ
الأخ الفاضل محمود
بصراحة، لو جئتني بمائة قول أن ترتيب سور القرآني اجتهادي محض، ما أخذت بها ولا نظرت فيها، ذلك ان ما أراه في ترتيب سور القرآن في المصحف من الإحكام والدقة والتخطيط العجيب الذي لا مثيل له، يحول دون ذلك، وأنا غير مستعد أن أصدق تلك الروايات وأكذب ما أراه في القرآن بعينيّ وعقلي.
ومع خالص التقدير والاحترام، ولكم الحرية أن تحذفوا هذه المشاركة.
استدراك: إلا إن ثبت ثبوتاً قطعيّاً عن الصّادق المصدوق يا حبيبنا أبا محمّد؛ وهيهات أن يثبت.
(مسألة مطلوبة في التّسليم لله تعالى ولرسوله صلوات ربّي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه وإن خالف يقيننا الظّاهر)
تعقيب وأمنية عزيزة: أمّا الحرّيّة فليتها لا تكون بيد أحد إلا إن تجووزت ضوابطها الخُلُقيّة فحسب.
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[30 Sep 2010, 07:37 ص]ـ
الأخ الفاضل محمود
بصراحة، لو جئتني بمائة قول أن ترتيب سور القرآني اجتهادي محض، ما أخذت بها ولا نظرت فيها، ذلك ان ما أراه في ترتيب سور القرآن في المصحف من الإحكام والدقة والتخطيط العجيب الذي لا مثيل له، يحول دون ذلك، وأنا غير مستعد أن أصدق تلك الروايات وأكذب ما أراه في القرآن بعينيّ وعقلي.وأدلتي على ذلك ما أقدمه من أمثلة، ويكفي ما كتبته عن نظام العددين 9و 10، وعن الإعجاز العددي في آية الحفظ، وعن الإعجاز العددي في الآية 261 سورة البقرة .. رغم أن أيا منها لم ينشر كاملا.
وهذه تكملة لمقالة كتبتها عن الإعجاز العددي في سورتي آل عمران والماعون، وقد تمّ حذفها (ربما لأن الأخ الفاضل أبو سعد الغامدي وصفني بالمبدع) فهان ذلك على الأخ الفاضل نايف الزهراني أو على غيره من المشرفين ..
لا علينا.
الوالد الكريم: عبد الله جلغوم.
أنتَ بذلكَ تضعُ حداً فاصلاً لمن يختلفُ معكَ في هذه العملياتِ الحسابيَّةِ التي تشترطُ - حالاً ومقالاً- على الناظر فيها مُطلَقَ التَّسليمِ , وهذا لم نُتَعبَّد بهِ في غير الوحيِ.!
وأجدُني مضطراً إلى القولِ بأنَّ العقلَ المُجرَّد يقتضي عند إهمالنا البحثَ والتَّرجيحَ بين هذين القولين لسببٍ أو آخرَ - أسوةً بكم حفظكم الله - أن نعتبرَ الإعجازَ العدديَّ - الذي يتعامى أصحابهُ عن صحيح الروايات المثبتة للخلاف - في مقابلِ رواياتِ الصحابة والتابعينَ ومن بعدهم ضرباً من اللغو والتأثيمِ , لأنَّ القائلينَ بهِ أبعدُ عن عصر النبوةِ فبينهم وبينه أربعة عشر قرناً , وهم كذلك أقلُّ علماً بالقرآنِ من أكابر الصحابة الذين يرون الترتيبَ اجتهادياً , والذين يقول أحدهم وهو ابنُ مسعود رض1 (((وَالَّذِي لاَ إِلَهَ غَيْرَهُ، مَا نَزَلَتْ آيَةٌ فِي كِتَابِ اللَّهِ، إِلاَّ وَأَنَا أَعْلَمُ فِيمَ نَزَلَتْ، وَأَيْنَ نَزَلَتْ، وَلَوْ أَعْلَمُ مَكَانَ أَحَدٍ أَعْلَمَ بِكِتَابِ اللَّهِ مِنِّي تَنَالُهُ الْمَطَايَا لأَتَيْتُهُ))) ولا شكَّ أنَّ تركَ هذه اليمينِ البرَّةِ وصاحبها البرَّ الصادقَ الذي زكَّى رسول الله صل1 علمَهُ بالقرآنِ إلى تخميس وتعشير أناسٍ لا يميزونَ المقطوعَ من الموصولِ ولا يلتفتونَ لأي روايةٍ تهدمُ ما يشيدونَ ولا يُريدونَ التأنِّيَ إلى حينِ التغلُّبِ على الإشكالاتِ التي تحولُ بينَ الإعجازِ اصطلاحاً وبين عملياتهم هو استبدالٌ للأدنى بالذي هو خيرٌ وأهدى سبيلاً.
وما دمتم أشرتم حفظكم الله إلى العددين 9 و 10 فكم نتمنَّى عليكم - أطال الله عمركم - في خضمِّ هذه العملياتِ التي تقعِّدونَ بها للإعجاز أن تنتصروا للقرآنِ بطريقِ العمليَّات الحسابية والرياضياتِ - التي لا يجادلُ أحدٌ في تسخيركم لها خدمةً للقرآنِ - ونرى في المستقبل نقداً أو تعقُّباً لمشروع رشاد خليفة التسع عشري الذي كانَ يدعي إيجاد الإعجاز وهو يسعى حقيقةً لتقرير عقيدة البهائيين والانتصار لها ومحاولة ليِّ حروف وكلمات القرآن لتسخيرها لنصرة ثقافات البهائيين ومعتقداتهم كما في رسالتَيْه (عليها تسعة عشر) و (دلالات جديدة في القرآن) للتقعيد لمعتقد البهائيين والتدليل له.
¥