تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

فى واقع الأمر يوجد إشكال كبير فى معالجتكم لموضوع الاعجاز الاحصائى هذا المُشِكل هو أنكم لم تبيّنوا لنا: عن أى نمط من الاعجاز الاحصائى تتحدثون؟

أخي الكريم العليمي المصري

هذا المُشكِل الكبير غير موجود , وعناصر الكتابة العلمية المذكورة في أصل الموضوع عامّة , وليس فيها ما يدل على التخصيص بنوع أو شخص.

وإن كان يبدو لى أنكم تقصدون فى المقام الأول الأبحاث المنشورة بالملتقى، وهى فى معظمها - فيما أعلم – تخص الأستاذ جلغوم بالدرجة الأولى ولكن تلك الأبحاث لا تمثل الاعجاز الاحصائى كله

لا حاجة إلى تشخيص الموضوع وترك الفكرة العامة , فالأستاذ عبد الله صديق قديم في الملتقى , وله من التقدير الشيء الكثير , وقد قال ما عنده فيه.

فإن كان لدى فضيلتكم ما يبين تلك العناصر بوضوح فأنت مدعوّ لذلك رعاك الله.

هذا الوجه من الاعجاز ليس نمطا واحدا، وانما له أشكال عديدة، سواء من حيث المنهج، أو من حيث الموضوع كذلك.

...

فإننى – مثلا - من الباحثين فى هذا الاعجاز منذ أمد بعيد، ولكنى أسلك فيه مسلكا آخرغير الذى يسلكه زميلى الأستاذ جلغوم، سواء من ناحية الموضوع، أو من ناحية المنهج وأدوات البحث.

...

ولهذا السبب فإننى لا أستطيع أن أتحدث عن الضوابط المنهجية لأبحاث الأستاذ جلغوم وفقه الله، لأنها بعيدة عن مجال بحثى من جهتى المنهج والموضوع معا.

هل في الإعجاز العددي -أو الإحصائي- مناهج؟ وفي ماذا تختلف تلك المناهج (لا الموضوعات)؟

لا مانع من إضافة هذا السؤال إلى عناصر الموضوع عند بيانها , والحديث عنه مفصلاً.

فهل تقبلون أن أفتح موضوعا أستعرض فيه مظهرا جديدا من مظاهر الاعجاز الاحصائى فى المجال الذى أتقنه؟

أم أنكم لا تريدون عرض نماذج جديدة لهذا الوجه الاعجازى قبل وضع ضوابط عامة يسير عليها كل الباحثين بلا استثناء على إختلاف موضوعاتهم ومناهجههم؟!

شكر الله لك

بإمكانك أن تتناول العناصر المذكورة من وجهة نظرك , وبحسب منهجك في هذا الباب , دون الدخول في تفصيلات النماذج على أيّ مسلك كانت.

وأسأل الله لك التوفيق.

ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[02 Oct 2010, 07:25 م]ـ

الأستاذ الكريم: العليمي , السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ما أجمَلَ هذا الفصلَ المُتحيِّزَ لو جمَّلتمُوهُ بتدليلٍ أو تعليلٍ , كي لا يرُدَّ مخالفكَ كلامكَ بنفسِ هذه العباراتِ فلا تستفيدانِ ولا القراءُ الكرام شيئاً أيَّ شيءٍ من النقاشِ القائم , والذي يُثبِتُ أحقِّيَّةَ التساؤلِ من عدمهِ هو المُعطَياتُ الشرعيةُ والاعتراضاتُ المنطقيةُ التي بُحَّت أصواتُ المنادينَ بها.

أخى الكريم، لا أدرى عن أى إعتراضات منطقية تتحدث بعد كل ما ذكرته لك من براهين منطقية بحتة، بل وغارقة فى المنطق حتى أذنيها؟!

وبعد أن دعمت كلامى بما اتفق عليه الباحثون فى ندوة علمية محكمة؟!

أخى الكريم، لا أريد أن يتحول نقاشنا إلى ساحة جدال أو مراء، وكنت أرجو أن تساعدنى على ذلك، عفا الله عنك

ولستُ أدري أيَّ الفريقينِ أحقُّ بالفوضى: أهُمُ الذين يعُدُّون الحروفَ عداً غيرَ منضبطٍ بقاعدةٍ معينةٍ فيحسبونَ المكتوبَ دونَ المنطوقِ تارةً , ويعكسونَ تارةً أخرى , ويتعامَونَ عن تسعةَ عشر وجهاً أخرى ثبتَ بها القرآنُ بالإضافةِ إلى مذاهبَ شتَّى في الرسمِ والقطعِ والوصلِ , أم هُمُ الذينَ يفرحونَ بإعجازِ القرآنِ ويريدونَ لهُ جُهداً مضبوطاً يشتركُ فيه أهلُ القرآنِ مع العادِّينَ فيُحصِّنوا بحوثهم من إغاراتِ الهازئينَ كي لا ينقلبَ إعجازهم مطعناً يُنالُ بهِ من كتاب الله.؟

ولماذا تأخذ الكل بجريرة البعض؟!

دعك من الفوضويين، فنحن مثلك لا نرحب بهم

ومما لا شك فيه أنك ستجد فى النهاية نفر من الباحثين المنضبطين كأشد ما يكون الانضباط وأحكمه، فليس الكل سواء أخى الفاضل، ليسوا سواء

لو قالَ الباحثُ الكريمُ الوالد عبد الله جلغوم - وحاشاه حفظه الله - أو قال غيرُهُ ذلكَ لكانَ أهونَ علينا وعلى اللهِ من جناحِ بعوضةً , لأنَّ هذا ناقضٌ من نواقضِ الإسلامِ المُجمَعِ عليها , والتزكيةُ بتركِهِ قد يفهمُها بعضُ البلاغيينَ تأكيدَ ذمٍّ بما يشبهُ المدحَ

كلامى كان على وجه العموم، ولا أقصد شخصا بعينه، لا الأستاذ جلغوم حفظه الله ولا غيره، وبالتالى لا أجد ما يدعوك إلى هذا التعقيب!

إذاً لمَ العجلةُ , والمجالُ مُتاحٌ لإيجادِ مواطنَ عدديَّةِ معجزةٍ تشتركُ فيها القراءاتُ كُلُّها ولا تتضاربُ فيها مذاهبُ الرسمِ والعَدِّ.؟

سبحان الله!!

ولماذا نكتم ما فتح به الله علينا إنتظارا لأمر بعيد المنال ويحتاج إلى جهود مضنية؟!

الخلط بين القراءات فإنه يعد تلفيقا يتنزه عنه البحث العلمى الموضوعى) هذه نتيجةٌ صحيحةٌ متَّفقٌ عليها , ولكنَّها مبنيَّةٌ على مقدِّمةٍ باطلةٍ تقول: (يجب توحيد جهة البحث وحصرها فى قراءة واحدة أيا كانت تلك القراءة

يؤسفنى أخى الفاضل أنك لم تفهم كلامى هنا على وجهه الصحيح!!

لأن المقدمة التى تقول ببطلانها هى نفس ما حرص العلماء فى ندوة دبى على اعتبارها شرطا أساسيا من شروط البحث المنضبط

ومعنى كلامى مرة أخرى:

فى البحث الواحد (أى الدراسة الواحدة) لا يصح الجمع بين قراءات شتى، بل يجب أن يرتكز البحث (الدراسة) على قراءة واحدة فحسب حتى تتحقق الموضوعية العلمية

ويبدو لى أنك قد فهمت كلامى على وجه آخر غير الوجه الذى أوضحته الآن والذى أعدت لك صياغته بعبارة أخرى

وفَّقَ الله تعالى القائمينَ على تلكَ النَّدوةِ , لكنَّ هذا الكلامَ كُلَّهُ لا يحوي تبريراً لعنوانهِ الرئيسِ الذي يُنبئُ عن اكتشافٍ خطإٍ (منهجي) وإصلاحهِ , ولك فائقُ الشكرِ والاحترامِ والتقدير.

إن كنت لا ترى فى كلامى كله أى تنبيه على خطأ منهجى، فهذا ما لم يره الأخوة الذين شكرونى على هذا الكلام، والذين فهموا كلامى على وجهه الصحيح

وأخيرا فأرجو أن تصدقنى حين أقول:

لا أشتهى الجدال ولا أريده، وأقسم بالله العظيم على ذلك، وإنما أريد الاصلاح ما استطعت

وما توفيقى إلا بالله

وأرجو لك أنت كذلك التوفيق والسداد

والله يهدينا إلى الحق بإذنه

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير