تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[27 Sep 2010, 01:36 م]ـ

بارك الله فيك وحفظك يا شيخ عمر، وأسأل الله أن يفتح عليك، رأيت الكتاب قبل مدة من الزمان، ولم أكن أظن أنه سيتطرق للآيات من القرآن، وأرجئت مراجعته، فلعلي بإذن الله أراجع الكتاب واقرأه وأورد في هذه المشاركة ما يفيد ويناسب، وأسأل الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناتك وأن لا يحرمك الأجر والمثوبة.

ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[29 Sep 2010, 09:09 م]ـ

7 ـ قال تعالى في وصف عذاب الكافرين في جهنم في سورة الحج: (كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها) لما كان الكفار في سجن الكفر والشرك وضيقه، وكانوا كلما هموا بالخروج منه إلى فضاء الإيمان وسعته وروحه، رجعوا على حوافرهم، كانت عقوبتهم في الآخرة كذلك.فالكفر والمعاصي والفسوق كله غموم، وكلما عزم العبد أن يخرج منه أبت عليه نفسه وشيطانه ومألفه، فلا يزال في غم ذلك حتى يموت، فإن لم يخرج من غم ذلك في الدنيا بقي في غمه في البرزخ وفي القيامة، وإن خرج من غمه وضيقه ها هنا خرج منه هناك.فما حَبَسَ العبد عن الله في هذه الدار حبسه عنه بعد الموت، وكان معذباً به هناك كما كان قلبه معذباً به في الدنيا.

ابن القيم ـ روضة المحبين ونزهة المشتاقين.

8 ـ من طال وقوفه في الصلاة ليلاً ونهاراً لله، وتحمل لأجله المشاق في مرضاته وطاعته، خف عليه الوقوف يوم القيامة وسَهُل عليه، وإن آثر الراحة هنا والدعة والبطالة والنعمة، طال عليه الوقوف ذلك اليوم واشتدت مشقته عليه. وقد أشار الله تعالى إلى ذلك في قوله: (ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلاً طويلا * إن هؤلاء يحبون العاجلة ويذرون وراءهم يوماً ثقيلا) فمن سبح الله ليلاً طويلاً، لم يكن ذلك اليوم ثقيلاً عليه، بل كان أخف شيء عليه.

ابن القيم ـ اجتماع الجيوش الإسلامية على حرب المعطلة والجهمية.

ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[03 Oct 2010, 06:32 ص]ـ

رتبت ما أورده فضيلة الشيخ عبدالعزيز الداخل، حتى تكون المشاركة كتلة واحدة، وبانتظار ما يضيفة أهل الفضل:

9 ـ ومنها: قوله تعالى: {فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية} فالميثاق المتصل بين العبد وربه، هو من قبل العبد بالطاعة والإيمان، ومن قبل الله بالرحمة والإنعام، فلما نقضوه من قبلهم استحقوا اللعنة والطرد من الرحمة.

وعظ أبو الوفاء ابن عقيل مرة فقال: (يا من وجد في قلبه قسوة انظر لعلك نقضت عهداً بينك وبين الله فإن الله يقول: {فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية}.

10 ـ منها قوله تعالى: {فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب} وهذا فيه مناسبة ظاهرة لحال المنافقين لما كانوا يظهرون من الإسلام ويخفون من الكفر.

11 ـ ومنها قوله تعالى: {يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم من قبل أن نطمس وجوهاً فنردها على أدبارها أو نلعنهم كما لعنا أصحاب السبت}

قال ابن القيم رحمه الله: (فإذا كان يوم القيامة جازى الله سبحانه من يشاء من الكاذبين الكاتمين بطمس الوجوه وردها على أدبارها كما طمسوا وجه الحق وقلبوه عن وجهه جزاء وفاقا وما ربك بظلام للعبيد).

12 ـ ومنها قوله تعالى: {بل طبع الله عليها بكفرهم} فكما أن الكفر جامع لمعنى التغطية والنكران والجحد عوقبوا بالطبع على قلوبهم فلا ينفذ إليه الهدى.

13 ـ ومنها قوله تعالى: {فكلا أخذنا بذنبه} ثم ذكر الله تعالى من عقوباتهم ما ناسب إجرامهم.

- وقال الإمام الشنقيطي: (وأما قوم لوط فلكونهم قلبوا الأوضاع بإتيان الذكور دون الإناث فكان الجزاء من جنس العمل قلب الله عليهم قراهم والعلم عند الله تعالى).

ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[05 Oct 2010, 12:38 م]ـ

14 ـ قال تعالى: (إن الذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها لا تفتح لهم أبواب السماء) فلمّا لم تفتح أبواب السماء لأعمالهم بل أغلقت عنها، لم تفتح لأرواحهم عند المفارقة بل أغلقت عنها.

ابن القيم ـ طريق الهجرتين وباب السعادتين.

15 ـ قال تعالى: (سيذكر من يخشى * ويتجنبها الأشقى * الذي يصلى النار الكبرى * ثم لا يموت فيها ولا يحيى) فإن الجزاء من جنس العمل، فإنه في الدنيا لما لم يحي الحياة النافعة الحقيقية التي خلق لها، بل كانت حياته من جنس حياة البهائم، ولم يكن ميتاً عديم الإحساس، كانت حياته في الآخرة كذلك.

ابن القيم ـ شفاء العليل في مسائل القضاء والقدر والحكمة والتعليل.

ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[16 Oct 2010, 12:23 ص]ـ

16 ـ قال تعالى: (الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ذلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربا)

الجزاء من جنس العمل فكما تقلبت عقولهم (وقالوا إنما البيع مثل الربا) جازاهم الله من جنس أحوالهم، فصارت أحوالهم أحوال المجانين.

السعدي ـ تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان.

17 ـ (ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون).

فمن نسي الله تعالى أنساه نفسه في الدنيا ونسيه في العذاب يوم القيامة.

ابن القيم ـ الوابل الصيب.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير