ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[26 Nov 2010, 08:23 م]ـ
18 ـ قال تعالى: (يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا مصدقاً لما معكم من قبل أن نطمس وجوهاً فنردها على أدبارها) وهذا جزاء من جنس ما عملوا؛ كما تركوا وآثروا الباطل وقلبوا الحقائق فجعلوا الباطل حقاً والحق باطلاً، جوزوا من جنس ذلك بطمس وجوههم كما طمسوا الحق.
السعدي ـ تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان.
19 ـ قال تعالى: (إن تبدو خيراً أو تخفوه أو تعفو عن سوء فإن الله كان عفواً قديراً)، (أو تعفو عن سوء)؛ أي: عمن ساءكم في أبدانكم وأموالكم وأعراضكم فتسمحوا عنه؛ فإن الجزاء من جنس العمل؛ فمن عفا الله عنه. ومن أحسن؛ أحسن الله إليه؛ فلهذا قال: (فإن الله كان عفواً قديرا).
السعدي ـ تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان.
ـ[يسعد صباحك]ــــــــ[26 Nov 2010, 08:55 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أثابكم الله أحبتي في الله وبارك بكم ونفع بكم ..
أستمتعت كثيراً والله وأيما إستمتاع وأنا أقرأ مشاركاتكم هذه جزاكم الله خير الجزاء
لاحرمكم الله الأجر والمثوبة.
ـ[ .. سرى .. ]ــــــــ[27 Nov 2010, 06:56 م]ـ
كنت أفكر في موضوع مقارب له وهو (العاقبة الحسنة-السيئة في القرآن الكريم) ولو تأمل المرء هذه الآيات ونظر إلى واقعه لعلم أن حياته وآخرته عاقبة لعمله كما قال الله: (وأن ليس للإنسان إلا ما سعى) ..
وحسن العاقبة تتمثل في أمور كثيرة كالاستخلاف (ونريد أن نمن .. ) والإمامة (وجعلناهم أئمة ... ) والجنة (لكن الذين اتقوا ربهم .. )
والحياة الطيبة (فلنحيينه حياة طيبة) والعلم (واتقوا الله ويعلمكم الله).
وفي العاقبة السيئة (أولئك الذين أركسوا بما كسبوا) (والله أركسهم بما كسبوا) (إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا) (ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون) ..
كتبت هذا على عجالة حين رأيت تقارب الموضوعين نسأل الله أن ينفع بكم.
ـ[فجر الأمة]ــــــــ[27 Nov 2010, 10:03 م]ـ
شريط: من معين القرآن الكريم.
للشيخ:صالح المغامسي ....
مما دل عليه القرآن أيها المؤمنون " أن الجزاء من جنس العمل " قال الله جل وعلا (هَلْ جَزَآءُ الإحْسَان إلا الإحْسَانُ) فإن من قواعد سنن الله في خلقه اللتي لاتتبدل ولا تتغير أن الجزاء من جنس العمل إن كان سيئة سيئه من جنسها وإن كان حسنة كانت حسنة من جنسها بينه قد يقع ذلك حتى في الحياة الدنيا قبل أن يقوم الأشهاد ويحشر العباد بين يديَّ ربهم جل وعلا وسنذكر نماذج جاء بها القرآن أو دلت عليه السنه تبرهن على صدق هذه الدلاله من أعظمها أن إبراهيم عليه الصلاة والسلام نقل أنه كان من أعظم عباد الله خوفا من الله جل وعلا وخشية من ربه فكلما أمره الله بأمر بادر إليه دون أن يسأل (إذ قَالَ لهُ ربُّهُ أسْلِمْ قَالَ أسْلمْتُ لِرَبِّ العَالمِينَ * وَوَصَّى بهَآ إبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إنَّ اللهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فلا تَمُوتُنَّ إلا وَأنتُم مُّسْلِمُونَ) هذا الخوف من الله جل وعلا الذي كان في قلب إبراهيم في الدنيا قال صلى الله عليه وسلم كما في المسند بسند صحيح (يحشر الناس يوم القيامه حفاة ...... فيكون أول من يكسى من الخلائق إبراهيم عليه الصلاة والسلام) فلما كان شديد الخوف من الله في الدنيا ويحشر الناس خائفين وجلين من رهبة الحساب والعذاب يطمئنه ربه فيكون عليه الصلاة والسلام أول من يكسى في عرصات يوم القيامه ولا يعني هذا أنه أفضل من نبينا صلى الله عليه وسلم ولكن قد يكون في النهر كما يقول العلماء مالا يكون في البحر كذلك إبراهيم عليه الصلاة والسلام بنى لله الكعبه بنى لله بيته بوادي غير ذي زرع فلما عرج برسولنا صلى الله عليه وسلم أخبر صلوات الله وسلامه عليه أنه رأى إبراهيم مسندا ظهره إلى البيت المعمور فكما بنى لله جل وعلا بيتا في الدنيا مكنه الله أن يسند ظهره إلى أعظم البيوت إلى البيت المعمور في السماء السابعه فالجزاء من جنس العمل.
¥