تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ جعفر بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه كان أحد قادة المسلمين في معركة مؤته وكان يحمل الرايه بيده اليمنى فلما بترت أخذها بشماله فلما بترت شماله أخذ يجمع الراية بين عضديه ما استطاع حتى أستشهد رضي الله عنه وأرضاه والجزاء من جنس العمل يقول صلى الله عليه وسلم كما رواه الطبراني بسند صحيح من حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال دخلت الجنه البارحه فإذا جعفر يطير مع الملائكه بجناحيه وإذا حمزة متكأ على ..... ) فلما فقد يديه من أجل الله تبارك وتعالى كان الجزاء من جنس العمل فعوضه الله جل وعلا بجناحين يطير بهما مع الملائكة في جنات النعيم.

ـ موسى عليه الصلاة والسلام أحد أولوا العزم من الرسل سأل الله جل وعلا مقام الرؤيا بعد أن أعطي مقام التكليم فلما تجلى ربه للجبل كما دل عليه القرآن صعق موسى قال الله جل وعلا (وَخَرَّ مُوسَى صَعِقاً فَلَمَّآ أفاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأنَا أوَّلُ المُؤْمِنِينَ) قال عليه الصلاة والسلام كما في الصحيحين وغيرهما (لا تخيروني بين الأنبياء فإن الناس يصعقون فأكون أول من يفيق فأرى موسى آخذ بقائمة من قوائم العرش فلا أدري أفاق قبلي أم جوزي بصعقة الطور) فجعل الله جل وعلا في ظاهر قول نبينا صلى الله عليه وسلم جعل مكافئة موسى عندما صعق عندما تجلى ربه للجبل جعله عليه الصلاة والسلام أول من يفيق ويأخذ بقوائم العرش إتماما لما دل عليه القرآن وبرهانا للسنة الربانية أن الجزاء من جنس العمل.

ـ الذين يشربون الخمر في الدنيا أعاذنا الله وإياكم منها يلجأون إليها فرارا من الهموم ويحتسونها رغم أنهم يعلمون أن فيها معصية للحي القيوم فينهل بعضهم منها بلا رويه وكل ذلك حرام فهؤلاء يوم القيامه لأنهم أسرفوا على أنفسهم في هذه المعصيه وشربوا من الخمر يقول صلى الله عليه وسلم كما روى ابن ماجه بسند صحيح (من شرب الخمر في الدنيا لم يقبل الله منه صلاة أربعين صباحا فإن تاب تاب الله عليه وإن مات أدخله الله النار فإن عاد وشربها لم يقبل الله منه صلاة أربعين صباحا فإن مات أدخله الله النار وإن تاب تاب الله عليه ثم قال صلى الله عليه وسلم في الرابعه فإن عاد فشربها فسكر كان حقا على الله أن يسقيه من رغدة الخبال قالوا يارسول الله وما رغدة الخبال قال عصارة أهل النار) أعاذنا الله وإياكم منها فالجزاء من جنس العمل

ـ من الناس أعاذنا الله وإياكم من طبع في قلوبهم الكبر يودون أن يختالوا على الناس ويرون أنهم أرفع مقاما وأعظم حسبا وأكرم نسبا ولا يتكئون على شئ من الطاعات في حديثهم ... في خطابهم ... في قولهم ... يلحظ من يكلمهم ماهم فيه من استكبار وعلو يوم القيامه يقول صلى الله عليه وسلم كما عند الترمذي بسند حسن من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص (يحشر المتكبرون يوم القيامه كأمثال الذر في صور الرجال يحيط بهم الذل من كل مكان جزاء وفاقا من رب العالمين جل جلاله) كانوا في الدنيا متعالين متكبرين يظنون أنهم أرفع قدرا أو أعلى مكانا فإذا كان في عرصات يوم القيامه وكان أحوج مايكونوا إلى أن يرفعوا رؤوسهم حشروا أذله كأمثال الذر في صور الرجال جزاء وفاقا من الله أسرع الحاسبين.

ـ المجاهدون في سبيل الله يقاتلون في سبيل الله من أجل إعلاء كلمة الله فيرون الموت عيانا يرونه من غير ريبه وكان بإمكانهم أن يمكثوا في بيوتهم ويقعدوا كغيرهم كان بإمكانهم إذا رأوا الموت عيانا أن يفروا فيمكثون باقين محتسبين عند الله فإذا أدخلوا قبورهم لم يفتنوا ولا يسألهم الملكان كما يسألون غيرهم من العباد روى النسائي بسند صحيح (أن رجلا قال يا رسول الله ما بال الناس يفتنون في قبورهم إلا الشهداء فقال صلى الله عليه وسلم كفا ببارقة السيوف على رأسهم فتنه كفا ببارقة السيوف على رأسهم فتنه) وقوله صلى الله عليه وسلم ببارقة السيوف إخبار بأسلحة ذلك العصر وإلا فالأمر مطرد كل سلاح عصر يعتبر فتنة للمقاتل في سبيل الله جل وعلا فإذا صبر واحتسب حتى يلقى الله شهيدا في أرض المعركه كان حقا على الله أن ينجيه من فتنة القبر لأنه لم يعد في حاجة أن يسأل عن ربه ودينه ونبيه لأنه لو أراد أن يتذكر وأراد أن يفر لكان بإمكانه أن يفعل ذلك في الحياة الدنيا فلما صبر في الأولى ثبته الله جل وعلا في الأخره وفي حرب الشيشان الأخيره فقد المسلمون

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير