تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

3 - وفي قوله - تعالى -: ? الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلا يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ * وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ ? [الرعد: 20 - 21].

وهنا يعود إلى طريقته في الاستدلال بالمرويَّات والنُّقول الَّتي لا نَدْري من أين مَصْدرها على وجْه الدِّقَّة؟ حيث يقول: "الَّذين يوفون بعهْد الله ما عقَدُوه على أنفسهم لله، ولا يَنْقُضون الميثاق: ما وَثَّقوه من المواثيق بينهم وبين الله وبين العباد، وهو تَعْميم بعد التَّخْصيص.

القمي عن الكاظم - عليه السلام -: نزَلَت هذه الآية في آل محمَّد - عليهم السَّلام - وما عاهَدَهم عليه وما أخذَ عليهم من الميثاق في الذَّرِّ من ولاية أمير المؤمنين والأئمة بعده - عليهم السلام - والَّذين يصلون ما أمر الله به أن يُوصَل من الرَّحِم، ولا سيَّما رحم آل محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - ويندرج فيه مُوالاةُ أمير المؤمنين ومراعاة حقوقهم.

في "الكافي" عن الصادق - عليه السلام -: نزلَت في رَحِم آل محمَّد، وقد تَكُون في قرابتك، ثم قال: فلا تَكُوننَّ ممَّن يقول للشيء: إنَّه في شيء واحد وفيه".

4 - وفي قوله - تعالى -: ? سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ ? [الرعد: 24].

قال: "القمي: نزَلَت في الأئمة - عليهم السلام - وشيعتهم الذين صبَرُوا، وعن الصَّادق - عليه السلام -: شِيعَتُنا أصْبرُ منَّا؛ لأنَّا صبَرنَا بعِلم، وشيعتنا صبروا على ما لا يَعْلمون ... إلخ".

5 - وفي قوله - تعالى -: ? وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ ? [الرعد: 25].

قال: "والذين ينقضون عهْد الله من بعد ميثاقه: من بَعْدِ ما أوثقوه به من الإقْرار والقبول.

القمي: يَعني في أمير المؤمنين، وهو الَّذي أخَذ الله عليهم في الذَّرِّ، وأخذ عليهم رسولُ الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بِغَدِير خُمٍّ، ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل: من الرَّحِم وغيرها، ويفسدون في الأرض: بالظُّلم وتهْيِيج الفِتَن، أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار: عذاب النار".

6 - وفي قوله - تعالى -: ? الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ? [الرعد: 28].

قال فيها: "عن الصادق - عليه السلام -: بمحمَّد - صلى الله عليه وآله وسلم - تطمئِنُّ وهو ذِكْر الله وحجابه، والقمي: الذين آمَنوا: الشِّيعة، وذِكْر الله: أمير المؤمنين - عليه السلام - والأئمة - عليهم السلام - ألاَ بذكر الله تطمئِنُّ القلوب".

7 - وفي قوله - تعالى -: ? الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ ? [الرعد: 29].

قال: "وفي الإكْمال عن الصَّادق - عليه السلام -: طوبى لِمَن تمسَّك بأمْرنا في غيبة قائمنا فلم يَزِغْ قلْبُه بعد الهداية، فقيل له: وما طُوبى؟ قال: شجرة في الجنة، أصْلُها في دار عليِّ بن أبي طالب - صلوات الله عليه - وليس مؤمِنٌ إلاَّ وفي داره غصْن من أغصانها، وذلك قول الله: ? طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ ? [الرعد: 29]، والأخبار في تفسير "طُوبى" بالشجرة التي في الجنَّة وذِكْر أوصاف تلك الشجرة كثيرة، رواها القمي والعياشي، وفي العيون والخصال والاحتجاج، وغيرها.

وفي المَجْمع عن الكاظم - عليه السلام -: عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - إنَّه سُئِل عن طوبى قال: شجرة أصْلُها في داري وفرْعُها على أهل الجنة، ثم سُئِل عنْها مرَّة أخرى، فقال - صلى الله عليه وآله وسلم -: في دار علي - عليه السلام - فقيل له في ذلك، فقال: إنَّ داري ودار علي - عليه السلام - في الجنة بمكان واحد".

8 - وفي قوله - تعالى -: ? قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ ? [الرعد: 43].

قال: "في الكافي والخرايج والعياشي عن الباقر - عليه السلام -: إيَّانا عنَى، وعليٌّ أوَّلُنا وأفْضَلُنا وخيرنا بعد النبي - صلى الله عليه وآله وسلم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير