تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عصام المجريسي]ــــــــ[26 Oct 2010, 10:53 م]ـ

أخي الفاضل الشيخ العليمي حياك الله ..

اعتذر منك لضعف عزمي عن انتظار صدور كتابكم الكريم، الذي لا أشك في احتوائه على فوائد مكنوزة.

ولكن المعنى القطعي في شأن الأحرف الفواتح هو أنها حروف معروفة لا رموز سرية ..

فقد تبادر هذا إلى فهمي من كلامك في ظاهر العنوان الذي عنونت به: ((حل رموز فواتح السور، وبيان إعجازها العظيم)).

وبيان ذلك:

قال صلى الله عليه وسلم:

"لا أقول (ألم) حرف، ولكن: ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف ".

هذا الحديث، الذي لم يصح عن النبيء حديث غيره في هذا الباب، هو الإطار العام الذي ينبغي أن لا يخرج فهم الأحرف المقطعة عنه، وعلى هذا الحديث كان مدار آثار الناظرين في هذه الأحرف من أذكى الناس وأتقاهم وهم الصحابة والتابعون ومن بعدهم.

وهذا الحديث أيضاً كاشف وحده أن هذه الحروف العربية من حيث هي حروف عريية لا تحتمل من المعاني أكثر من أنها في حال تكونها مفردات في فواتح السور هي هي الحروف التي تكونت منها الكلمات فيما بعد الفواتح، وأن تكوّن تلك الكلمات من تلك المفردات هو إعجاز للعرب أي إعجاز.

وهي من حيث هي حروف عربية غير قابلة للحل والفك والتحليل، ومجرد التفكير في تفكيكها = سيكون إخراجاً لها عن سنن العرب في التعامل مع حروفها وكلامها وإدارة معانيها على هذا السَنن.

وإدراك معناها على هذا الوصف دال دلالة معنوية قاطعة أن لها غرضاً في الكلام بلغ إلى المخاطبين، ففهموه كما فهموا بقية الآيات، وعجزوا عن الإتيان بالآيات القرآن بتلك الأحرف.

وإخراج هذه الأحرف النورانية من (الحرفية) المعجمية، إلى (الرمزية) السرية .. لا يخرج عن أنه ظن معارض للقطع الثابت في ذلك الأثر، وأنه غير ذلك مخالف لطرائق العرب في تخاطبها واستعمالها للحروف.

إن كل من ينظر إليها على أنها رموز سيستخرج منها معاني لم تخطر على أحد، والسبب ظاهر جداً، وهو أنها ليست رموزاً، ولم يتعامل معها أحد على أنها كذلك، ولا يجوز أن ننظر إليها على أنها رموز، كما لا يجوز أن نتعامل مع القرآن بغير طريقة العربية في الفهم والتفكيك.

ولو نظرت في اكتشافهم العظيم أنها (14) حرفاً وأنها نصف حروف العربية، ونصفها الأقوى، والأفصح، والأفخم، وأنها تركت للناس الـ (14) حرفاً الأخرى .. إلخ .. لظهر أن تعامل المفسرين كان ينظر إلى هذه الحروف على أنها ذوات أغراض ظاهرة كل الظهور للعرب الذين يتحسسون حروفهم وألسنتهم كما يتحسس كل ذي مهارة أدق أدواته وأهمها ..

أرجو أن تنظر إلى هذا الذي قلته على أنه وجه نظر، نابعة من النظر في الدليل، عليها كثير من المفسرين، الذين لا يستهان بهم رواية ودراية وفصاحة لسان وعروبة بيان.

وبهذا يتجلى واضحاً أن هذه الحروف كانت ولا زالت مدركة المعنى للعرب حين تنزل القرآن .. ولا يخفى أن هذا المعنى لا كان ولا زال محتفظاً بصلوحيته التي كان عليها منذ ذلك الحين إلى الآن، ومقنعاً كل الإقناع في حد ذاته.

وأما كثرة الأقوال فمردها - وهو الأكثر- إما إلى تنوع في النظر إلى أنها حروف، وكل مفسر نظر إلى خاصية في حرفيتها، وإما خطأ - وهو الأقل - في تصور المسألة، وإبحار إلى غير شاطئ الحرفية الثابتة لهذه الحروف كما سلف بيانه.

والله تعالى من وراء القصد.

ـ[تيسير الغول]ــــــــ[27 Oct 2010, 05:13 ص]ـ

الذي يقصده أخي الفاضل العليمي أن هذه الحروف ترمز الى أشياء معينة وليست حروف مجردة. فإذا كانت حروف فحسب ففيما النقاش وفيما السؤال. ولكنها حروف مكتنزة برموز لها مفاهيم خاصة يقبلها العقل والنقل.

ـ[عصام المجريسي]ــــــــ[28 Oct 2010, 08:24 ص]ـ

الذي يقصده أخي الفاضل العليمي أن هذه الحروف ترمز الى أشياء معينة وليست حروف مجردة. فإذا كانت حروف فحسب ففيما النقاش وفيما السؤال. ولكنها حروف مكتنزة برموز لها مفاهيم خاصة يقبلها العقل والنقل.

هذه الرمزية للحروف العربية هي التي تحتاج إلى البرهان القطعي حتى يقبلها العقل؟

وأنى لهم به؟

أما الظنون فلا تغني من الحق شيئاً

مع فائق الاحترام

ـ[تيسير الغول]ــــــــ[28 Oct 2010, 11:52 ص]ـ

هذه الرمزية للحروف العربية هي التي تحتاج إلى البرهان القطعي حتى يقبلها العقل؟

وأنى لهم به؟

أما الظنون فلا تغني من الحق شيئاً

مع فائق الاحترام

استاذي الحبيب. الظن وغلبة الظن في التفسير مقبول ليس للأحرف فقط بل لكل القرآن. لا يوجد اجماع على كثير من التفاسير. أما الاستنباط فهو أيضاً غلبة ظن في كثير من الأحيان. فغلبة الظن والظن في علم التفسير لا عيب فيه فهو بداية للوصول الى الحق ما دام لا يعارض أصلاً او نقلاً. وانت اعلم بذلك مني أخي الحبيب.

مثال على ذلك: قوله تعاللى: (طه) قال أحد المفسرين هي كلمة حبشية بمعنى يا رجل. وقال آخر هي بمعنى طئها أي الأرض المقدسة. وقال آخر هي حرفين من كلمتين مثل طسين وغيرها. وقال آخر هي أحد اسماء محمد عليه السلام. وقال آخر .........

فما رأيك؟؟؟ هل يوجد اجماع على هذه التفسيرات؟؟ وهي كلها بحاجة الى دليل نقلي لإثباتها. فلماذا نقف عند بعض المتأخرين ونترصد لهم المراصيد ونكمم أفواهم ونحجر النصوص دونهم؟؟؟!!!

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير