ـ[تيسير الغول]ــــــــ[28 Oct 2010, 12:16 م]ـ
أخي الفاضل الشيخ العليمي حياك الله ..
اعتذر منك لضعف عزمي عن انتظار صدور كتابكم الكريم، الذي لا أشك في احتوائه على فوائد مكنوزة.
ولكن المعنى القطعي في شأن الأحرف الفواتح هو أنها حروف معروفة لا رموز سرية ..
فقد تبادر هذا إلى فهمي من كلامك في ظاهر العنوان الذي عنونت به: ((حل رموز فواتح السور، وبيان إعجازها العظيم)).
وإخراج هذه الأحرف النورانية من (الحرفية) المعجمية، إلى (الرمزية) السرية .. لا يخرج عن أنه ظن معارض للقطع الثابت في ذلك الأثر، وأنه غير ذلك مخالف لطرائق العرب في تخاطبها واستعمالها للحروف.
إذاً فهمت من كلامك أخي الفاضل أنك تعترض على كلمة رمزية. وتقول أنها أحرف معلومة لدى العرب وليس لها علاقة بالرمزية. وهذا رأي احترمه لأنه ورد ضمن التفسيرات التي قالها الأقدمون. ولكن ينبغي لنا أيضاً أن نحترم وجهة نظر الآخرين إذا كان لديهم أيضاً نصوص تثبت أن الأقدمين قد وصفوها بالرمزية أيضاً. ولا نستغفل ونستحجر قولهم. فهذه لغة خطاب لا ينبغي أن تكون بين أهل العلم.
اورد ابن عاشور أكثر من 13 قولاً حول مسألة الأحرف ولنقف عند القول السابع منها:
القول السابع أنها رموز. كل حرف رمز إلى كلمة فنحو: (ألم) أنا الله أعلم، و (ألمر) أنا الله أرى، و (ألمص) أنا الله أعلم وأفصل. رواه أبو الضحى عن ابن عباس، ونظروه بأن العرب قد تتكلم بالحروف المقطعة بدلاً من كلمات تتألف من تلك الحروف نظماً ونثراً، من ذلك قول زهير:
بالخير خيرات وإن شرٌّ فَا
ولا أُريد الشر إلا أنْ تَا
أراد وإن شر فشر وأراد إلا أن تَشا، فأتى بحرف من كل جملة. وقال الآخر (قرطبي):
ناداهم ألا الجموا ألا تا
قالوا جميعاً كلهم ألا فا
أراد بالحرف الأول ألا تركبون، وبالثاني ألا فاركبوا. وقال الوليد بن المغيرة عامل عثمان يخاطب عدي بن حاتم:
قلت لها قفي لنا قالتْ قافْ
لا تَحْسِبَنِّي قد نسيت الإيجاف
أراد قالت وقفت. وفي الحديث: (من أعان على قتل مسلم بشطر كلمة) قال شقيق: هو أن يقول أُقْ مكان اقتل. وفي الحديث أيضاً: (كفى بالسيف شَا)، أي شاهداً. وفي (كامل المبرد) من قصيدة لعلي بن عيسى القمي وهو مولد:
وليس العجاجة والخافقا
تتِ تريك المَنَا برؤوس الأسل
أي تريك المنايا. وفي (تلع) من (صحاح الجوهري) قال لبيد:
وأظن أن كثير من كتب التفسير قد تحدثت عن معاني بعيدة للأحرف المقطعة ولم ينكر أحد على أحد تلك التفسيرات أو نقل عن احد أنه استخف بها.
وبارك الله بك أخي الفاضل وجعلنا دوماً من اهل الحق الذي لا مراء ولا جدال فيه.
ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[28 Oct 2010, 01:47 م]ـ
هذه الرمزية للحروف العربية هي التي تحتاج إلى البرهان القطعي حتى يقبلها العقل؟
وأنى لهم به؟
أما الظنون فلا تغني من الحق شيئاً
مع فائق الاحترام
على رسلك يا أخى عصام، فإنك قد شطحت بعيدا، ونسبت إلى بحثى - ومن مجرد عنوانه فحسب - ما ليس فيه على الإطلاق!!
وكان من الواجب أن تنتظر ردى أولا قبل أن تتمادى فى الظنون، لا سيما وأنت القائل:
أما الظنون فلا تُغنى من الحق شيئا
فعلى رسلك يا أخانا الحبيب، فقد كنت مشغولا جدا طيلة اليومين الماضيين، ولهذا تأخرت فى الرد عليك
فلتلتمس لأخيك العذر، وتمهل قليلا حتى أفرغ من بعض المشاغل بارك الله فيك
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[28 Oct 2010, 02:05 م]ـ
وفي الدر المنثور:
وأخرج ابن جرير والبيهقي في كتاب الأسماء والصفات عن ابن مسعود قال ألم حروف اشتقت من حروف هجاء أسماء الله
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله ألم وحم و ن قال: اسم مقطع
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في كتاب الأسماء عن ابن عباس في قوله ألم و المص و الر و المر و كهيعص و طه و طسم و طس و يس و ص و حم و ق و ن قال: هو قسم أقسمه الله وهو من أسماء الله
وأخرج ابن جرير عن عكرمة قال ألم قسم
وأخرج ابن جريج عن ابن مسعود في قوله ألم قال: هو اسم الله الأعظم
وأخرج ابن جريج وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ألم و حم و طس قال: هي اسم الله الأعظم
وأخرج ابن أبي شيبة في تفسيره وعبد بن حميد وابن المنذر عن عامر
أنه سئل عن فواتح السور نحو ألم و الر قال: هي أسماء من أسماء الله مقطعة الهجاء فإذا وصلتها كانت أسماء من أسماء الله
وأخرج عبد بن حميد عن الربيع بن أنس في قوله ألم قال: ألف مفتاح اسمه الله ولام مفتا اسمه لطيف وميم مفتاح اسمه مجيد
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال: فواتح السور أسماء من أسماء الله
وأخرج أبو الشيخ والبيهقي في الأسماء والصفات عن السدي قال: فواتح السور كلها من أسماء الله
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله ألم قال: اسم من أسماء ألقرآن
وأخرج ابن جرير عن مجاهد في قوله ألم قال: اسم من أسماء القرآن
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ بن حبان عن مجاهد قال ألم و حم و المص و ص فواتح افتتح الله بها القرآن
/وغير ذلك كثير
¥